استراتيجية تمثيل الأدوار في التدريس التربوي

اقرأ في هذا المقال


إن استراتيجية تمثيل الأدوار قدمت نجاح واسع وكبير في عملية التعلم، ومن خلال نقل الأثر التدريبي من المدرسين إلى المتدربين من الطلاب، وثبات المبادىء والمعلومات وسرعة استرجاعها من قبل التلاميذ، ويعتبر أداء الأدوار جزء من أجزاء التخيل، تقوم استراتيجية تمثيل الأدوار على تطبيق الواقع والأمور الواقعية في العملية التعليمية، فلها جودة ونوعية في تأدية الأدوار، وإن استراتيجية تمثيل الأدوار تعمل على ربط الواقع النظري بالمادة التعليمية.

ما هي أهمية أسلوب التعلم من خلال استراتيجية تمثيل الأدوار؟

هناك مجموعة متعددة ومتنوعة من الأمور والتي تعمل على دعم القائمين على عملية التدريس من أجل اللجوء إلى استخدامها في العملية التعليمية وتتمثل من خلال ما يلي:

  1. تشجيع وتعزيز الطلبة على التعلم من بعضهم البعض، والتواصل مع الآخرين، مع عدم الاهتمام ولفت الانتباه إلى الخلفيات الثقافية والاجتماعية.
  2. العمل على تعزيز عمليات ومهارات التحليل عند التلاميذ، وعمل مقارنة وتفاصيل بين ما يمتلكه التلاميذ من معلومات ومعارف التي يتبادلونها فيما بينهم من خلال استراتيجية تمثيل الأدوار.
  3. التركيز والاهتمام بالمبادىء، القيم، والعادات الاجتماعية المتعددة والمتنوعة، التي لها أثر إيجابي في سلوك وتصرف التلاميذ.
  4. العمل على رفع مقدار التشجيع والحماس عند التلاميذ، في تأدية وتمثيل الآخرين الذين قاموا على تقديم الخدمة والمساعدة للأمة والمجتمع.
  5. التطبيق العملي لمبدأ التعلم من خلال العمل.
  6. مراعاة الاختلافات الفردية بين التلاميذ، والعمل على الاهتمام والعناية بها، والتعامل والتجاوب مع مختلف القدرات العقلية المتنوعة.
  7. وقوف المعلم على مواقع القوة والضعف المتواجدة عند التلاميذ، من خلال استخدامه لاستراتيجية تمثيل الادوار في التدريس التربوي.
  8. يعزز على استيعاب وفهم ما يؤديه الآخرون من أدوار في الحياة، واحترام وتقدير جهودهم المبذولة من أجل خدمة المجتمع.
  9. تمكن التلاميذ من التعاون مع الغير، والتعامل بصورة جماعية.
  10. تستخدم في مختلف المواد الدراسية المقررة، وفي مختلف وتنوع الفئات العمرية للطلاب.

ما هي أهداف استراتيجية تمثيل الأدوار في التدريس التربوي؟

إن الغاية الأساسية من استراتيجية تمثيل الأدوار في التدريس التربوي هي صقل وتطور استيعاب وفهم المدرسين والطلاب، للأمور الواقعية والإنسانية والروابط التي تضبطها وتنظمها، وترشد سلوكها، وهي عبارة عن عملية تأهيل وتدريب على التعلم ومهارة التحليل والتفكير من خلال ما يقوم به الطلاب بعد تمثيل الدور بتحليل الأسباب والأهداف التي دفعت كل شخص متعلم إلى التصرف بهذا السلوك، من خلال تأدية الدور المكول إليه، وتحليل ما له علاقة ارتباط من قيم ومبادئ واتجاهات ومشاعر وعواطف انفعالات إنسانية.
هناك مجموعة متعددة ومتنوعة من الأمور التي تهدف إلى استخدام استراتيجية تمثيل الادوار في التدريس التربوي وتتمثل من خلال مايلي:

1- يلجأ القائمين على استخدامها من أجل تفسير وتوضيح الأسس والمبادئ السلوكية، والتصرفات الشخصية.

2- تستخدم استراتيجية تمثيل الأدوار من أجل تنمية التعاون، المحبة، والتعاطف تجاه الغير ومشاركتهم عاطفياً.

3- يُستهدف من استخدامها تطور وتقدم الاستراتيجيات المسخدمة من أجل حل المشكلات الشخصية.

4- يهدف من استخدام هذه الاستراتيجية البحث والعمل على معرفة جميع الأمور المتعلقة بالمادة التعليمية الدراسية من خلال أساليب متعددة ومتنوعة.

5- الحصول على توقع في اتجاهات التلاميذ وقيمهم ومداركهم.

ما هي أسباب استخدام استراتيجية تمثيل الأدوار في التدريس التربوي؟

العديد من الأشخاص لا ينتبهون أو يعرفون قيمة استراتيجية تمثيل الأدوار في العملية التعليمية، وفي مجال تعديل سلوك وتصرف التلاميذ، وإن استراتيجية تمثيل الأدوار من أحد الإجراءات التي تتخذ من أجل خدمة العمل الجماعي والاجنتماعي، تقوم وترتكز استراتيجية تمثيل الأدوار على مجموعة من الطلاب الذين يود المدرس في تعليمهم، أو العمل على تعديل سلوكهم وبعض الصفات الشخصية لديهم. هناك العديد من الأسباب التي دعت إلى استخدام استراتيجي لتمثيل الأدوار وتتمثل من خلال ما يلي:

  1. التعليم: من خلال تجسيد الطلاب للأعمال التاريخية، مما يجعلها محببة للصغار ويتمكنون من فهمها واستيعابها.

2. التدريب: عند القيام بتدريب الطالب على المهارات السلوكية والحركية.

3. تعديل السلوك: من خلال ما يلي:

  1. من خلال تناول الحوار في مواقف معينة من الحياة الواقعية للتلاميذ، ويظهر ذلك عندما يعاني الابن من مشاعرالغضب تجاه والده بسبب الشّدة والظغط الذي يمارسه الوالد عليه، فعند يُكلف الطالب بالقيام بدور مشابه لوالده فإنه يخرج ما يحمل من مشاعر غير إيجابية، بحيث يجد دور الأب فيشعر ويحس بإحساس الأب نحوه، وهو ذلك الشعور الذي يدل على الحرص والأهتمام من قبل الوالد عليه واهتمامه وعنايته به.
  2. العمل على تعديل بعض السلوكات السيئة لدى المراهقين والمنحرفين، من خلال تكليف اللص القيام بتأدية دور الشرطي، فيعمل على تجسيد الشخصية من خلال ما يقوم به الشرطي في الحياة العملية من ملاحقة للص، والحفاظ على سلامة الآخرين، وعند القيام على إعادة نفس المشهد التمثيلي، يقوم اللص بتمثيل نفسه وعنده يجد الفارق بين اللص والشرطي ويعمل جاهداً على تحسين سلوكه وتصرفه في الحياة الواقعية.

شارك المقالة: