الإجراءات اللازمة لتطوير اختبارات الورق وقلم الرصاص في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


استراتيجية الورق والقلم الرصاص في علم النفس:

تعبر استراتيجية الورق والقلم الرصاص في علم النفس على أنها تقييم يقوم فيه العديد من الأفراد ببناء الاستجابات لموضوع أو أسئلة معينة، وهي تعبر عن عينة كتابية تُستخدم لتقييم فهم الغرد ومدى قدرته على تحليل وتوليف المعلومات أو الموضوع؛ لأنه يوفر للفرد فرصة للتواصل واستدلاله في الرد المكتوب.

يعتبر الغرض من هذه الاختبارات من أجل قياس فهم وإتقان المعلومات المعقدة، وتقييم قدرة الفرد على إيصال الأفكار عن طريق الكتابة، فهو يمنح الفرد فرصة لتكوين إجاباته الخاصة، وإظهار الإبداع أو الأصالة فيها، أي أنه يكون قادر على أن يقيس قدرة الفرد، فهو يصلح عند إجراء المقارنات، وتطبيق المبادئ على المواقف الجديدة، وتنظيم المعلومات، رسم الاستنتاجات والإقناع، ودمج المعرفة والتطبيقات، وتلخيص المعلومات.

يقوم أيضاً في تقييم المعرفة والاستدلال والتنظيم ومهارات الاتصال، ويقيس بشكل مباشر الأداء المحدد بالتوقعات، ويتضمن خطة تسجيل النقاط التي تحدد سمات إجابة الجودة على سبيل المثال، الإيجاز، والمعرفة الواقعية، والاتصال بين الحجة والحقائق الداعمة، حيث تشير إلى القيمة المرتبطة بكل سمة من السمات.

يأتي دور المعلم في اختبارات الورق وقلم الرصاص في أنه يستخدم الحكم المهني لتطوير المشكلة أو الأسئلة أو البيان وتسجيل المنتج النهائي، حيث أن هذه الاختبارات ليست وسيلة فعالة لتقييم مجال معرفة الطالب بالكامل بالمحتوى، أو تقييم أكثر من مهارة أو اثنتين من مهارات التفكير في وقت واحد، بل تم إصداره لتقييم قدرة الطلاب بشكل منفصل على توصيل الأفكار والكتابة بكفاءة وفهم السياق.

الإجراءات اللازمة لتطوير اختبارات الورق وقلم الرصاص في علم النفس:

من الضروري أن توفر كل الوسائل المستعملة في التقييم النفسي المعلومات التي تتعلق وترتبط بالخبرات التي يتم تقييمها، حيث تضمن الإجراءات الأربع اللازمة أن اختبارات الورق والقلم الرصاص توفر هذه المعلومات، والتي تتمثل من خلال ما يلي:

1- تسجيل الميادين الخاصة بالأداء:

لكل عملية معرفية أو خبرة يتعلمها الشخص قوة خاصة يتوجب معرفتها وقياسها من خلال الاختبارات وخاصة اختبار الورق وقلم الرصاص، مما يتوجب في هذا الإجراء وضع سجل بالميادين والعناصر التي سيتم حصرها، والتحقق منها إذا كانت تخدم المطلوب، أي الهدف الذي تسعى له في النواحي الحياتية النفسية المختلفة.

من الضروري الانتباه أنه من الجائز أن تكون ميادين الأداء التي سيتم تغطيتها للحصول على الخبرة تتضمن فهم إجراءات المكتب، أو معرفة المراسلات ومعرفة الملفات والمعرفة بإجراء ترتيبات السفر، أو على سبيل المثال، قد تكون المهام المراد تقييمها للحصول على الخبرة تتضمن القدرة على حل المشكلات العددية أي القدرة على الجمع والطرح والضرب والقسمة.

2- تنسيق الإجابة والعبارات المطلوبة والوقت ودرجة التعقيد:

في مرحلة التطرق للأسئلة في هذا الوقت للاختبار الخاص بنوع اختبارات الورق وقلم الرصاص، يجب أن يقرر الشخص المسؤول عن إجرائها أشياء مثل تنسيق الإجابة ووضع العبارات المطلوبة وتحديد الوقت المتاح ودرجات التعقيد.

تنسيق الاستجابة الذي يجب اختياره:

تشتمل اختبارات الورق وقلم الرصاص على أنواع معينة يتم بناءها وتقديمها للأفراد، حيث تتمثل تنسيقات الاستجابة الثلاثة الأفضل من خلال ما يلي:

أ- تنسيق نوع اختبارات الاختيار من متعدد:

عند التطرق لتنسيق استجابة نوع الاختيار من متعدد، يمكن حصر عدد كبير من الميادين والعناصر المتنوعة في اختبار واحد كما يسهل تدوين العبارات ومع ذلك، نظرًا لأن جميع الخيارات المناسبة للعبارة يجب أن يقوم بوضعها من قبل بعض الأفراد المعينين؛ لأن وضع عبارات مناسبة لهم تستغرق وقتًا طويلاً.

ب- تنسيق نوع اختبارات الإجابة القصيرة:

باستخدام تنسيق الرد في نوع الإجابة القصيرة، يمكن حصر عدد كبير من الميادين والعناصر المتباينة والمختلفة في الاختبار الواحد، ومن الممكن تدوين وحفظ مثل هذه الأسئلة، حيث يتطلب هذا التنسيق مدة من الزمن أقل بكثير من نوع الاختبار من متعدد في هذه الاختبارات النفسية.

ج- تنسيق نوع اختبارات المقال:

باستخدام تنسيق الرد في اختبارات من نوع المقال، لا يمكن حصر غير عدد ضئيل من الميادين والعناصر المهمة؛ وذلك لأن المدة الزمنية للقدرة على الرد عليها، باعتبارها من الاختبارات المفتوحة والتي تحتاج للتعبير والتوسع في الرد، أي أنها تحتاج للتفصيل مما يجعلها ذات تنسيق محدود.

وضع العبارات المطلوبة:

تعتمد العبارات المطلوبة في اختبارات الورق وقلم الرصاص التي يتوجب على مصمم الاختبار التطرق لها على التعرف على حجم وصعوبة المدى المنشود وأهمية كل ميدان أو جانب نفسي خاص بها، أي أنه يعبر عن علاقة طردية بين وضع الجانب أو الميدان ومستوى اهتمام المرشد النفسي به كلما كانت العبارات الخاصة به أكثر.

تحديد الوقت المتاح:

على الشخص القائم على بناء وتنفيذ الاختبارات من نوع الورق وقلم الرصاص وضع الوقت الزمني المتاح الذي يمكن الأفراد من الإجابة على جميع العبارات والأسئلة المطلوبة، حيث يعتبر تحديد الوقت المتاح والخاص بالاختبار من المعايير المهمة في إجراءات تطوير الاختبارات النفسية وخاصة اختبارات الورق وقلم الرصاص؛ لأنها تجعل من الشخص المطلوب مسؤول وقادر على رفع معنوياته النفسية بشكل مستمر.

درجة التعقيد في الاختبارات:

يجب أن يفكر الشخص القائم على الاختبار في كل من عدد المرشحين المحتملين ومستوى الأداء النفسي المطلوب منهم، حيث يجب أن تحتوي الأسئلة على مجموعة من مستويات الصعوبة والتعقيد، ويجب المحاولة في جعل جميع الأسئلة تفرق بين الأفراد وتضع الاختلافات المناسبة من حيث أنها تعتبر من إجراءات تقدير السلوك والأداء الجيد.

3- وضع الأسئلة المختارة ووضع المستوى المطلوب أمام كل سؤال:

يتوجب على الشخص القائم على الاختبار أن يقوم باختيار جميع الأسئلة التي تحتوي على معلومات مفيدة، ويتوجب عليه أن يقوم بوضعها بشكل واضح ومفهوم، مما يستدعي أن يقوم بتوضيح ما هو المطلوب، وماذا يقيس الاختبار، وعليه أن يكون قابل للتغيير والتطوير نحو الأفضل، مثل قدرة الفرد على استخدام التكنولوجيا أثناء الاختبار.

يتوجب أيضاً على القائم ببناء الاختبارات أن يكون على تخطيط وتحديد سابق لجميع الإجابات المحتملة وخاصة بالاختبار الذي يقوم به الأفراد، حيث يكون على استعداد وقدرة للرد على أي استفسار أو توضيح، يقع من خلال الأفراد المرشحين للاختبار، ويتوجب عدم التحيز والانقياد لشخص معين أو إهمال شخص منهم.

4- المتابعة والتغذية الراجعة:

على الشخص القائم ببناء الاختبار أن يقوم بمتابعة نتائج ما قام به وقدمه للجهات المعنية، أن يتحقق من ما إذا كان هذا الاختبار يتصف بالصدق والثبات، والتأكد من أنه مناسب لكل شخص تم تقديمه له، والتأكد من أن جميع الإجراءات التي يشتمل عليها الاختبار قابلة للتنفيذ.

المصدر: علم النفس، محمد حسن غانم.علم النفس العام، هاني يحيى نصري.الإنسان وعلم النفس، د.عبد الستار ابراهيم.مبادئ علم النفس الحيوي، محمد أحمد يوسف.


شارك المقالة: