الإرشاد المهني في اتخاذ القرار المهني السليم

اقرأ في هذا المقال


الكثير من الأفراد يستصعبون عملية اتخاذ القرار المهني ويعتبرونها من العمليات المعقدة والصعبة؛ وذلك لأنَّ هؤلاء الأفراد يخافون من المستقبل المهني ويخافون من عدم الثبوت في العمل، ويخافون الفشل وعدم النجاح المهني في المسار المهني، ومنها جاء دور الإرشاد المهني في تعريف الفرد بمهاراته الشخصية في اتخاذ القرار المهني السليم وتعريف الفرد كيفية اتخاذ القرار المهني بمهارة عالية لا تستدعي للخوف من المستقبل المهني.

دور الإرشاد المهني في اتخاذ القرار المهني السليم:

يتمثل دور الإرشاد المهني في اتخاذ القرار المهني السليم من خلال النصائح والإرشادات المهنية التالية:

1- على الفرد أن يكون على معرفة كاملة عن نفسه وميوله وعن المهن المختلفة وما هي متطلباتها وشروطها، وجمع معلومات تكون دقيقة وواضحة في هذا الموضوع.

2- على الفرد أن يتجنب اتخاذ القرار المهني المبني على العواطف والانفعالات؛ وذلك من أجل أن يكون الفرد غير مشوش ذهنياً ولا يتخذ قرارات مهنية سريعة، بحيث من الأفضل أن يهتار الفرد المهنة بطريقة موضوعية وعقلانية.

3- على الفرد أن يكون مستعد لعملية اتخاذ القرار المهني السليم، بحيث لا يكون عجولاً ولا يأخذ الوقت الطويل في اتخاذ القرار المهني.

4- على الفرد أن يحدد الأهداف والأحلام التي يرغب بتحقيقها من خلال العمل، وخاصة الأهداف بعيدة المدى، ومنها اتخاذ القرار المهني؛ وذلك لكي يكون هدف الفرد المهني واضح ومحدد.

5- على الفرد أن يقوم بإنشاء قائمة تحتوي على إيجابيات وسلبيات القرار المهني والاختيار الذي سيختاره الفرد؛ وذلك لأنَّ الفرد يكون أكثر قدرة بمعرفة العمل الأفضل والذي يحقق له طموحاته.

6- على الفرد تحديد جميع حاجاته التي يطمح إلى تحقيقها من خلال العمل، وبعدها القيام على ترتيبها من الأهم إلى الأقل أهمية وذلك حسب الأولويات والثانويات، وهذا التحديد والترتيب يجعل الفرد أكثر قدرة على اتخاذ القرار المهني السليم.

7- على الفرد أن يضع بعين الاعتبار القرارات المهنية البديلة في حال كان قراره المهني الذي اتخذه غير سليم وأراد أن يغيّره للأفضل.

8- على الفرد أن يضع بالحسبان أنَّ اتخاذ القرار المهني السليم سيؤدي إلى النجاح المهني، وعليه معرفة أن الطريق للنجاح المهني صعب ويحتاج الجهد والوقت ومن الممكن مواجهة البعض من المشاكل والعقبات التي من الممكن جعل الفرد مضطرب مهنياً، ومنها فعلى الفرد عند اتخاذ القرار المهني وضع الحلول التي سيواجه بها المشاكل والصعوبات التي تتخلل طريق النجاح المهني.

9- على الفرد أن يطلب المساعدة من الآخرين سواء من الآباء أو الأصدقاء أو أي شخص لديه خبرة؛ لأنَّ الكثير من القرارات وخاصة المهنية تكون أفضل إذا كانت مبنية على رأي جماعي ويكون تردد وحيرة الفرد أقل عندما يُجمِع الجميع على رأي واحد وقرار مهني واحد، بحيث يكون الفرد في بداية رحلته المهنية لا يمتلك المهارات الكافية لاتخاذ قرار مهني مناسب.

10- على الفرد أن يشعر بالراحة في الوقت الذي سيتخذ به القرار المهني؛ وذلك لكي يكون غير مشوش وصافي الذهن ولا يتخذ قرار مهني مبني على الضغط، وتتمثل هذه الراحة بالنوم بالشكل المطلوب وتناول وجبات الطعام الصحية التي تزيد من الطاقة عند الفرد مثل الخضراوات والفواكهة بأنواعها المختلفة، والقيام بالتجهيز لرحلة استجمام مع العائلة ومع الأصدقاء إلى أماكن طبيعية ومفتوحة؛ فهذه الأماكن من شأنِها جعل طاقة الفرد إيجابية نحو الحياة والعمل المهني بالتحديد، وعلى الفرد القيام بالأنشطة الرياضية، مثل المشي وتصفح الكتب والروايات التي من شأنِها زيادة الوعي والثقافة لدى الفرد.

11- على الفرد معرفة أنَّ الحياة المهنية لا تتوقف على اتخاذ قرار مهني واحد، بل إنَّ النجاح في الحياة المهنية يتطلب اتخاذ قرارات مهنية كثيرة عندما يشعر الفرد أن قراره المهني السابق كان غير مناسب وغير ناجح، فكل قرار مهني جديد يكون بمثابة إصلاح وتحسين ومعالجة لنقاط الضعف التي كانت في القرار المهني القديم؛ فالمستقبل المهني الناجح يحتاج إلى العديد من القرات المهنية.

ومنها نستنتج أنَّ اتخاذ القرار المهني السليم يعتبر من أساسيات الحياة المهنية، سواء للفرد أو للمؤسسة التي سيعمل بها الفرد؛ لأنَّ اتخاذ القرار المهني السليم يعتبر بمثابة حلقة الوصل وطريق النجاة لحصول النجاح المهني والارتقاء في الحياة المهنية، فباتخاذ القرار المهني السليم تتضح رؤية الفرد المستقبلية ويتضح دوره الفعال في العمل المهني ودوره في المجتمع ككل، فعندما يتخذ الفرد القرارات المهنية السليمة وبشكل منطقي يجد نفسه على الأغلب قادر على الحصول على الاستقلالية وقادر على حل ومواجهة والحد من العقبات والصعوبات والمشاكل الحياتية وخاصة المهنية.

المصدر: التوجيه والإرشاد المهني، محمد عبد الحميد الشيخ حمود، 2015.مقدمة في الإرشاد المهني، عبد الله أبو زعيزع، 2010.التوجيه المهني ونظرياته، جودت عزت عبد الهادي وسعيد حسني العزة، 2014.


شارك المقالة: