التفكير التقاربي في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


التفكير التقاربي في علم النفس:

يُعرَّف مفهوم التفكير التقاربي في علم النفس بأنه عملية إيجاد أكثير خيار سليم أو منفرد لمشكلة أو سؤال معين، مثل الحصول على إجابة سؤال الاختيار من متعدد أو معرفة كيفية تقويم وتعديل سلوكيات غير سليمة الخاصة بالفرد، صاحب هذا المصطلح والذي قام على صياغته هو جي بي جيلفورد في عام 1950.

يعبر التفكير التقاربي في علم النفس عن عملية تبحث عن الحل الصحيح أو الأفضل أو الأنسب من العديد من الاحتمالات، حيث أن بعض أنواع الأسئلة والمواقف التي تتطلب التفكير المتقارب هي تتمثل بالاختيارات، مثل الاختيار المهني أو نوع من اختبارات الاختيار من متعدد، أو الألغاز المنطقية، وأسئلة فهم النص، حيث أنها غالبًا ما تتطلب أسئلة ومواقف التفكير المتقارب من الموضوع حلها أو شرحها أو تحديدها أو اتخاذ القرار بشأنها أو تعريفها.

الفرق بين التفكير التقاربي في علم النفس والتفكير المتشعب:

عادة ما يتناقض التفكير التقاربي في علم النفس مع التفكير المتشعب، والذي يُعرَّف بأنه البحث عن مجموعة متنوعة من الحلول ذات الصلة للمشكلات والعقبات التي لها العديد من الإجابات المحتملة والعديد من الخيارات والقرارات الممكنة، مثل عندما يقوم المرء بالعصف الذهني لموضوعات يكتب عنها لقصيدة.

تتضمن بعض الأمثلة على السلوكيات التي تستفيد من التفكير المتشعب التنبؤ بما قد يحدث إذا تعطل سوق الأسهم أو تخيل النتائج المحتملة للحملات التسويقية المختلفة لمنتج جديد، وغالبًا ما تتطلب أسئلة التفكير المتشعب أن يتنبأ الموضوع أو يتخيله أو يؤلفه أو يبدع الفرد الواقع به ويستخدمه بشكل مطلق ومتعدد.

يشتمل التفكير المتشعب القوة الكاملة في إعداد ووضع العديد من الأفكار المتنوعة من نقطة انطلاق واحدة، حيث أن عملية التفكير التباعدي ليست بالضرورة خالية من جميع القيود والأزمات عند كتابة قصيدة مثلاً، بل يمكن للمرء أن يتبع القواعد المحددة المحددة لها كقواعد وأسس ناجحة وهو لا يزال ينخرط في تفكير متشعب كالعادة.

عادةً ما يتم اختبار التفكير التقاربي في علم النفس من خلال الأداء في المهام والإنجازات المتنوعة التي تتطلب مهارات التحليل والاستدلال، بينما يُعتقد أن الاختبارات النفسية التي تقيس التفكير المتباين تعكس الإبداع فقط والابتكار.

التفكير التقاربي في علم النفس التنموي:

من الناحية التنموية، يعتقد العديد من علماء النفس التنموي أن أسلوب التعليم في هذا الوقت يميل إلى التثبيت والاستمرار على التفكير التقاربي وعلى التفكير التبايني وأن هذا التركيز يشجع الطلاب وخاصة الصغار على تثبيت المهارات والقدرات والسمات الشخصية والخاصة أو ذات الصلة على الآخرين.

غالبًا ما يتم تشجيع الطلاب على حفظ الحقائق والخوارزميات بدلاً من الانخراط في المشاريع الإبداعية المبتكرة، ومنها تم تصميم معظم تنسيقات الاختبار النفسي والتنموي المعتادة، مثل أسئلة الاختيار من متعدد، واختبارات الصواب أو الخطأ، واختبارات أسئلة ملء الفراغ لتعكس عمليات التفكير التقاربي بالإضافة إلى ذلك، تعكس معظم اختبارات الإنجاز واختبارات الكفاءة الموحدة أيضًا التفكير المتقارب.

في الوقت اللاحق، دعا بعض علماء النفس التنموي وغيرهم من المهتمين مثل الفاحصين النفسيين التابعين للبحث النفسي إلى اتباع نهج في التعليم يعترف بمهارات التفكير المتباين ويشجعها بالإضافة إلى التفكير التقاربي الذي يجعل الفرد أكثر قدرة في تنمية المهارات الخاصة بصنع القرار واختيار أفضل الأمور لمواجهة وحل المشكلات والسير في طريق النجاح.

المصدر: مبادئ علم النفس الحيوي، محمد أحمد يوسف.الإنسان وعلم النفس، د.عبد الستار ابراهيم.علم النفس العام، هاني يحيى نصري.علم النفس، محمد حسن غانم.


شارك المقالة: