أهمية الحوار مع الطفل

اقرأ في هذا المقال


إنّ حاجات الطفل لا تنحصر على الطعام والشراب واللباس، حيث إنها تتخطى إلى حاجته إلى تعلم الحياة، والحوار مهم في تعليم الطفل الحياة، وهو أفضل أسلوب للتفاهم بين جميع الأطراف، الذين توجد بينهم مصالح مشتركة، حتى يتمكن كل طرف من تفهم سلوك وتصرف الطرف الآخر، إنّ الحوار يساعد على تنشئة الطفل نشأة صحيحة، وبعيدة كل البعد عن الانحراف بأنواعه.

ما هي مراحل الحوار؟

1- المرحلة الأولى: وتمتد هذه المرحلة منذ ولادة الطفل حتى عمر ثلاث سنوات، يتم التركيّز في هذه المرحلة على التكلم لفترات طويلة مع الطفل، والاهتمام بجميع الحركات الصادرة عنه، ومكافأته على أي إنجاز يقوم به.

2- المرحلة الثانية: وتمتد هذه المرحلة، من عمر ثلاث سنوات إلى عمر سبع سنوات، حيث تتميز هذه المرحلة بأن الطفل يتكلم كثيراً، ويسأل الكثير من الأسئلة، ويجب على الوالدين الاستماع للطفل بشكل جيد، والإجابة على جميع أسئلته مهما كانت غير مهمة.

3- المرحلة الثالثة: أكبر من سبع سنوات وهي مرحلة البلوغ، في هذه الفترة يحصل الطفل على مهارة الحوار، ويجب على الأهل الاستماع لجميع احتياجات الطفل، والعمل على تطبيقها، ليشعر بأهميته، كفرد من أفراد الأسرة.

أهداف الحوار مع الطفل:

1- نقل التراث والفكر والقيّم للطفل.

2- اكتشاف القدرات الفطرية لدى الطفل، وتفريغ الطاقة الموجودة لديه في النشاطات المفيدة.

3- يخلق الحوار، التفاعل بين الطفل ووالديه، مما يساعد الوالدين في الدخول إلى عالم الطفل الخاص به واكتشافه.

4- الحوار عمليّة تربوية، لتثبيت السلوكيات المرغوبة، وإنضاج المفاهيم الأخلاقية.

أهم الطرق المتبعة في الحوار مع الأطفال:

1- طريقة التعليّم، هذه الطريقة الأكثر استخداماً عند الآباء، حيث يتفق جميع الآباء أن مهمتهم الأولى تتمثل في تعليم الطفل وإرشاده.

2- طريقة التعاطف، حيث يبحث الطفل باستمرار على من يستوعبه، ويظهر تعاطفه معه.

3- أسلوب التشجيع والثناء، حيث تُعتبر هذه الطريقة من أفضل الطرق، لبقاء السلوكيات السليمة لدى الطفل.

4- طريقة التفاوض، حيث يتم عقد اتفاقية بين الطفل وأبويه، حول جميع احتياجات الطفل، وشروط تحقيق هذه الاحتياجات.

5- طريقة الأوامر والنواهي، وهي من أكثر الطرق التي يتم استخدامها، ويتم اللجوء إليها في حالات انشغال الأهل، واختصار الوقت.

أمور يجب مراعاتها عند حوار الطفل:

1- التحدث مع الطفل بلهجة لطيفة، والابتسامة في وجهه.

2- عدم إطالة مدة النقاش مع الطفل حتى لا يشعر بالضجر.

3- استخدام اساليب تجعل الطفل ينجذب للحوار.

المصدر: الأم تعرف أكثر من الجميع، أليس كالهان، 2015مدخل إلى رياض الأطفال، أمل خلف، 2005علم النفس الاجتماعي، أحمد علي حبيبالتربية في رياض الأطفال، عدنان عارف، 2000


شارك المقالة: