العلاقة بين تصرفاتنا الخارجية ورؤيتنا الداخلية لذاتنا

اقرأ في هذا المقال


أننا ما نحن إلا نتيجة لما نتصوّره عن ذاتنا، فنحن صورة مطابقة للشخص الذي نتقمّصه ونراه في أذهاننا بشكل مستمر، بل ونحاوره في كثير من الأحيان، ونطلب منه الاستشارة، فما نراه في أنفسنا هو بالفعل شخصيتنا الحقيقية.

هل هناك علاقة بين تصرفاتنا الخارجية ورؤيتنا الداخلية لذاتنا؟

لقد اكتسبنا العادات والتقاليد والتصرفات اللاواعية من الإيحاءات اليومية التي اكتسبناها أو شاهدناها في أبوينا، وكذلك أبنائنا وأبنائهم، فهذه سلسلة الحياة التي لا يمكن الخروج على تقاليدها، فهناك علاقة تبادلية بين ما نقوم به من تصرفات خارجية، وما بين رؤيتنا الداخلية لذاتنا، فحين نعتقد مثلاً أننا جبناء أو ضعفاء أو مغبونون سنتصرّف على هذا النحو، وحين يحدث العكس، نتعمّد التصرف بشكل شجاع وقوي، وستتملكنا قوّة داخلية وثقة كبيرة بالذات.

وعلى العكس من ذلك، فعندما نكون مهزوزين أو متردّدين في طلبنا، يظهر ذلك على ملامحنا وجوارحنا وتحركاتنا وصوتنا وإيماءاتنا، فيشعر بها من يجلس أمامنا ومن يقوم بالتعامل معنا، وبسبب ترددنا وعدم ظهورنا واثقين من أنفسنا يسهل على الآخرين رفضنا أو ردّنا بأي عذر أو حجّة.

المصدر: نقطة التركيز، بريان تراسي 2012.غير تفكيرك غير حياتك، بريان تراسي، 2007.نظرية الفستق، فهد عامر اﻷحمدي، 2017.قوة التفكير، إبراهيم الفقي.


شارك المقالة: