العلاقة بين التمكين المهني والمفاهيم الإدارية المهنية

اقرأ في هذا المقال


ترى عملية التمكين المهني أن الموظفين عناصر أساسية ومهمة في العملية المهنية، وأن لديهم الخبرة المهنية والكفاءة المهنية الكافية؛ من أجل القيام بالعديد من العمليات المهنية وخاصة إعداد واتخاذ القرارات المهنية المهمة في المؤسسة المهنية، بحيث تكون هذه القرارات المهنية مبنية على مراعات الفروق الفردية والحاجات المهنية للموظف من العمل المهني بشكل عام.

العلاقة بين التمكين المهني والمفاهيم الإدارية المهنية:

هناك العديد من المفاهيم الخاصة بالإدارة المهنية وتكون ذات علاقة وطيدة مع عملية التمكين المهني، بحيث تكمن العلاقة بين التمكين المهني وهذه المفاهيم من خلال التشابه والاختلاف أيضاً، ومن هذه المفاهيم الإدارية المتعلقة في عملية التمكين المهني: التفوبض المهني، اللامركزية، المشاركة المهنية والعلاقة مع القوة المهنية والسلطة، ويمكننا توضيح هذه العلاقات من خلال ما يلي:

علاقة التمكين المهني بالتفويض:

تعتبر عملية التفويض للسلطة في العمل المهني أحد أشكال ووسائل عملية التمكين المهني في العمل المهني، بحيث تقوم كل من هذين العمليتيين على تنشيط دور الموظف المهني في العملية المهنية من خلال إشراكه في صنع القرارات المهنية واتخاذها بالشكل الذي يلبي الاحتياجات الشخصية وتحقيق المصلحة المهنية المشتركة، ولكن يوجد فرق بين هذين العمليتين وأهمل الوقت الذي تستغرقة كل منها فالتمكين المهني أطول في الوقت من التفويض المهني.

علاقة التمكين المهني باللامركزية:

تعتبر عملية اللامركزية من الوسائل والأساليب الخاصة بعملية التمكين المهني، بحيث تقوم على تحويل العديد من المهام المهنية إلى الموظفين من حيث اتخاذ القرار المهني بشأنها، بحيث تتمثل اللامركزية في تفويض سلطة إعداد وتنفيذ القرارات المهنية إلى أسفل في سلسلة متتابعة من الأوامر، وتعتبر من العمليات غير المستمرة والمؤقته في العمل المهني.

علاقة التمكين المهني بالمشاركة:

يرتبط كل من التمكين المهني ومفهوم المشاركة في فتح المجال من الإدارة المهنية للموظفين في المشاركة في القرارات المهنية المختلفة، وذلك من خلال التفاعل والتعاون بين الإدارة المهنية والموظفين في طرح الآراء المختلفة والتفكيرات الجديدة في صنع القرارات المهنية؛ من أجل أن تتناسب مع احتياجات الموظفين وتلبيها بشكل أكبر.

علاقة التمكين المهني بالسلطة والقوة:

تعتبر السلطة في العمل المهني من لها الحق في إصدار الأوامر والقرارات المهنية في العمل، وهي تنبع من المركز المهني للموظفين، وتتمثل بالقوة والقدرة على التأثير في الآخرين من زملاء العمل المهني والعملاء، أي الحرية في التعبير والإقناع وهذا ما يهدف له التمكين المهني في العمل والمؤسسات المهنية.

المصدر: مبادئ التوجيه والإرشاد المهني، سامي محمد ملحم، 2015.مقدمة في الإرشاد المهني، عبد الله أبو زعيزع، 2010.التوجيه والإرشاد المهني، محمد عبد الحميد الشيخ حمود، 2015.التوجيه المهني ونظرياته، جودت عزت عبد الهادي وسعيد حسني العزة، 2014.


شارك المقالة: