المشكلات الشائعة باستخدام العصف الذهني في التدريس التربوي

اقرأ في هذا المقال


مفهوم العصف الذهني في التدريس التربوي:

يقصد بالعصف الذهني: على أنّه عبارة عن جزء أساسي من العملية الإبداعية، وإنها من أفضل الطرق من أجل التفكير في مجموعة كاملة من الإجابات المحتملة لمشكلة ما، ويمكن أن تتضمن أيضاً الكثير من المرح.

تشير طريقة العصف الذهني من الطرق الفعالة لكل من المعلم والطالب خلال العملية التعليمية من أجل القيام على توليد العديد من الأفكار المتنوعة بما يتعلق بموضوع أو مهمة محددة، وبعد ذلك يتم القيام على تعيين الأفكار.

ويتم إجراء العصف الذهني بطريقة فعالة مع مجموعات من الطلاب تتراوح أعدادهم من 8-12 طالب، وينبغي على المعلم  تطبيقها في بيئة مريحة، وفي حال شعر الطلاب بالحرية وعدم التقييد فسوف يتم توسيع مداركهم بصورة أفضل وأكبر، وإنتاج المزيد من الأفكار الإبداعية.

تتطلب جلسة العصف الذهني ميسرًا ومساحة للعصف الذهني وشيئًا يمكن كتابة الأفكار عليه مثل اللوح الأبيض أو طبق ورقي أو أداة برمجية وغيرها، تشمل مسؤوليات الميسر توجيه الجلسة وتشجيع المشاركة وكتابة الأفكار.

نصائح للعصف الذهني في التدريس التربوي:

هناك مجموعة من النصائح المفيدة المعلم في عملية العصف الذهني، وتتمثل هذه النصائح من خلال ما يلي:

تبادل الأفكار في الفصل:

يمكن أن يزدهر الإبداع في مجموعة إذا كانت البيئة مناسبة، لا يجب أن يكون الطالب منعزلاً يحدق في قطعة ورق فارغة، يمكن أن يكون العصف الذهني عبارة عن رياضة جماعية، وينبغي على المعلم التربوي القيام بأخذ زمام المبادرة، وطرح الأسئلة، وتقديم الإجابات، وإظهار الحماس، والحفاظ على روح ماذا لو تزدهر.

تقبل كل الأفكار:

ينبغي على المعلم جعل النغمة إيجابية، حتى لو لم تنجح الفكرة بشكل واضح، ينبغي القيام على تدوينها أو سماعها، لن يشعر الطلاب بأنّهم مشمولون فحسب، بل قد تكون هذه الفكرة نقطة انطلاق من أجل إجابة أخرى أكثر فائدة، ومع ذلك عندما يعمل المعلم التربوي مع الطلاب هناك أوقات يقوم بتقييدها، حيث يقوم المعلم بإخبارهم أنه يريد الابتعاد عن الأفكار العنيفة أو الفكاهة، وإذا كان لدى المعلم أي قيود من هذا القبيل، فيخبرهم مقدمًا بدلاً من إحراج شخص ما بعد مشاركة فكرته مباشرة.

امتلاك تركيز بصري:

من المفيد حقًا الحصول على شيء مرئي من أجل البدء من خلاله، حيث يمكن للطلاب استخدامه كمحطة ذهنية أثناء تجولهم في أذهانهم بحثًا عن أفكار جديدة، وقد يكون اسمًا لشخصية على السبورة أو أفكار مدرجة كما هي مقترحة، أو رسم سريع لشخصية أو لوحة كموجه.

تجاوز ما هو واضح:

أثناء العمل مع الطلاب يجد المعلم أن الطلاب بحاجة إلى دفعة لطيفة ومشجعة لتجاوز هذا الخط الأول من الأفكار المفرطة الاستخدام، وبمجرد أن يتجاوز الطلاب الصدمة الأولية التي قد تكون هناك إجابة أخرى سوف يخرجون بالمزيد.

من الجيد أن يظهر المعلم التربوي لهم التقدم الذي أحرزوه، في نهاية جلسة العصف الذهني ينبغي أن تكون هناك مجموعة من الأفكار، وقد يحتاج المعلم إلى تسليط الضوء على عدد قليل من الاحتمالات الحقيقية، أو قد يرغب فقط في السماح لهم بشكل فردي باختيار أي منها يناسبهم، في كلتا الحالتين والقيام على توضيح كيف أن الإجابات اللاحقة أكثر إثارة للاهتمام من الإجابات الواضحة.

الأهم من ذلك كله ينبغي على المعلم تذكر أن يجعل العصف الذهني ممتعًا، وهناك طاقة مذهلة تتجمع في مجموعة عندما تبدأ الأفكار في الظهور، حيث يلاحظ ذلك المعلم من خلال عمله مع الطلاب في ورش عمل الكتابة الإبداعية وغيرها، وأينما يتم العصف الذهني فإن الخروج بالأفكار يعد انفجارًا.

المشكلات الشائعة باستخدام العصف الذهني:

يعرف العصف الذهني على أنه عبارة عن نشاط يتم به مشاركة الطلاب بشكل مفتوح ويقوم على تحفيز جميع الطلاب في الفصل الدراسي على المشاركة، وينبغي على المعلم التربوي التأكيد على مهارة الاستماع النشط أثناء حصة أو حاسة العصف الذهني، وينبغي على المعلم التربوي أيضاً تشجيع الطلاب على مجموعة من الأمور، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

  • الاستماع الى مشاركة ومداخلات بعضهم البعض بشكل أدبي وبدقة أثناء حصة العصف الذهني في الفصل الدراسي.
  • القيام بأخبار الشخص المتحدث في حال عدم وضوح أو سماع الآخرين.
  • التفكير في اقتراحات غير مطروحة من أجل المشاركة.

كيف يحقق المعلم التربوي العصف الذهني الفعال في التدريس التربوي؟

1. يقوم الشخص المعنية باختيار القائد والكاتب من الطلاب أو المعلم نفسه في مجموعة صغيرة أو كبيرة، وبعد ذلك الإجراء يتم تحديد المشكلة التي يود تناولها في جلسة العصف الذهني، والتأكد على أن الجميع على علم بالموضوع الذي يتم تداوله.

2. ينبغي على المعلم التربوي القيام على إعداد قواعد الجلسة، يجب أن تشتمل على مجموعة من الأمور، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

  • فرص سيطرة القائد على الجلسة.
  • دخول الجميع في المشاركة والمساهمة في جلسة العصف الذهني.
  • عدم تقييم الأفكار ألا في نهاية جمع جميع الأفكار والمعلومات.
  • صحة كل المشاركات والمساهمات في الجلسة.
  • تسجيل جميع الإجابات  غير المتكررة.
  • تحديد مدّة زمنية والتوقف في حال انتهائها.

3. يبدأ الشخص المختص بجلسة العصف الذهني، والقيام على تحديد أعضاء المجموعة من أجل مشاركة مداخلاتهم، ويجب على الشخص المعني بالكتابة أي الكاتب بتدوين جميع الردود من أجل أن يستطيع الجميع من رؤيتها، والتأكد على عدم نقد أو تقييم الإجابات إلا في نهاية جلسة العصف الذهني.

4. يعد الانتهاء ينبغي الانتقال إلى النتائج ومن ثم تقييم جميع المداخلات والمساهمات.

5.  عند القيام على دراسة والتأكد من صحة المداخلات اتباع مجموعة من الأمور، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

  • البحث عن المساهمات أو الردود المتكررة والمتماثلة.
  • القيام على تجميع المفاهيم والمصطلحات المتماثلة مع بعضها البعض.
  • حذف المداخلات أو المشاركات التي ليس لها علاقة بموضوع جلسة العصف الذهني.

6. الآن بعد أن قام المعلم  بتضييق قائمته إلى حد ما، ينبغي القيام على مناقش الردود المتبقية كمجموعة، ومن المهم للمعلم أن يقوم على عدة أمور، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

  • القيام على بناء بيئة تتصف بالدفئ وتكون داعمة.
  • التأكيد على أن الهدف من جلسة العصف الذهني هو جمع كمية من الأفكار والمداخلات وليس دقتها، وفي حال خرج الطالب عن الحدود لذلك يعد من الأمور المقبولة وعدم مجابتها بالرفض.
  • تثبيط التعليقات التقييمية أو النقدية من الزملاء خلال مرحلة جمع الأفكار.
  • تشجيع وإتاحة الفرصة لجميع الطلاب للمشاركة.

المصدر: استراتيجديات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر. نظريات المناهج التربوية، د علي أحمد مدكور. تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة. طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 1425-2005.


شارك المقالة: