كيف نزيد من القدرة على التركيز؟

اقرأ في هذا المقال


إحدى أعظم أدوات إدارة الوقت، هي أن نعمل في مكان عمل نظيف، فكما يقوم الطبّاخ الماهر على تنظيف مطبخه قبل إعداد الطعام وبعده، فعلينا نحن أيضاً أن نقوم بتنظيم بيئة عملنا بشكل تام، قبل أن نباشر تنفيذ أي مهام، فمفتاح نجاح روّاد الأعمال عبر التاريخ، كان عملهم دائماً في بيئة صحيّة نظيفة.

كيف نزيد من قدرتنا على التركيز؟

إنَّ الناجحين يقومون عادةً ببعض اﻷمور التي يعتبرها البعض ضروريات، فيعمد معظم الناجحون على إزالة أي شيء من أمامهم ما عدا الشي الذي يعملون عليه، وهذا هو السبب في قدرتهم على التركيز بشكل أكبر، بل وإنجاز الكثير من العمل في وقت أقل من الوقت الذي يحتاجه الشخص العادي، وبجودة أعلى، وهذه الفروقات البسيطة تكون في نهاية الأمر أعظم شأناً.
علينا أن نقوم بتنظيم كل مستنداتنا وأفكارنا والمهام التي نعمل عليها في ملفات مناسبة، سواء كانت تلك الملفات ورقية أو إلكترونية، وعلينا أن نتعامل فقط مع المهمّة الحالية، وأن نحاول جعل مهمّة واحدة فقط أمامنا بقدر المستطاع، وعدم خلط المهام أو التنقّل بينها.

عادةً ما يحافظ أصحاب المستويات العالية في كل مجال من مجالات النجاح على بيئة عملهم نظيفة ومنظّمة، فعلينا أن ننظر إلى الطبيب أو المهندس، أو حتّى النجّار، فمنهم من نرى مكانه نظيفاً مرتّباً ومنهم غير ذلك، وكل ذلك ينعكس على مقدار الشهرة والمال الذي يحصلون عليه.

بدء تنفيذ المهام بتحضير تام وبيئة مناسبة:

علينا أن نتعلّم كيف نصبح منظّمين فعلاً، وعلينا أن نحافظ على ذلك المسار، وعلينا أن نتأكد دائماً من أن المواد واللوازم التي نحتاجها في أي عمل كان، متوفرة دائماً وبعدة خيارات جمالية تتناسب مع الذوق، وسنجد وقتها أنّ لا شيء أشدّ تدميراً للكفاءة والفاعلية المهنية، أكثر من البدء بمهمّة، ثمّ التوقّف، ثم البدء مرّة أخرى، بسبب النقص في التحضير اللازم والمناسب للمهمّة.

لقد أصبحت عملية تهيئة المكان المناسب للعمل، من الأولويات التي يقوم بها الأشخاص حتّى المبتدئين في وقتنا الحالي، فعنصر النظافة والتنظيم أصبح يُشكّل أمراً لافتاً وضرورياً لدى الجمهور، وعكس ذلك فمهما كان الأمر مكتملاً ولكنّه غير منظّم أو نظيف، فقد يتم النفور منه أو حتّى انتقاده وبالتالي فشله.

المصدر: إدارة الوقت، بريان تراسي.المفاتيح النجاح العشرة، إبراهيم الفقي.غير تفكيرك غير حياتك، بريان تراسي، رقم الطبعة 2007.قوة التفكير، إبراهيم الفقي.


شارك المقالة: