علاج اضطرابات البوليميا

اقرأ في هذا المقال


تعتبر اضطرابات الأكل عدد من الحالات والاضطرابات النفسيّة، التي تؤثّرُ بشكل سلبي على العادات الخاصة بتناولِ الطعام عند الشّخص المصاب، فهي غير نادرة؛ حيث أنّ 20 مليون امرأة تقريباً و10 مليون رجل قد أصيب بها أو مرّ بها في مرحلة ما من حياته، حيث تبدأُ هذه الاضطرابات والهواجس بسبب حبِّ الطعام والهَوَس بوزن وشكلِ الجسم، فهي خطيرة وقد تهدّد حياة الأشخاص المصابِين بها.

علاج اضطرابات البوليميا:

يعد مرض البوليميا من اضطرابات الأكل التي تتضمن الشّرَه وعدمِ سيطرة المرضى على رغبتهم في تناولِ الطعام، فمن الممكنِ أن يأكل المريض عدد كبير من السعرات الحراريّة في وقت قصير، ثم يبدأُ بعد ذلك بالشعور بالذّنبِ وتأنيب الضمير، كذلك يخاف من زيادةِ وزنه، فحتى يتخلّص من تَبِعات ذلك الطعام يقوم باتباع العديد من الطرق، لكن كلّ ذلك لن يساعدَ في خسارةِ الوزن.
مع مرور الوقت سيزداد وزن الشخص المصاب بهذا الاضطراب، أيضاً ظهور العديد من المشاكلِ الصحيّة التي ستنتج من الطرق غير الصحية، بكل تأكيد يوجد الكثير من الطرقٌ للتغلب على اضطراباتِ البوليميا وعلاجها وتساعدُ الشخص في أن يتخلّص من العذاب الذي يعيشه، هي كما يأتي:

العلاج النفسي:

يعتبر العلاج النفسي من أهم الخطوات للتخلص من اضطرابات البوليميا والتغلب عليها؛ لأنّ أغلب أسبابِ هذه الاضطرابات نفسيّة، كما أنّ المرضى يشعرون بالاكتئاب الشديد الذي يؤثّرُ على علاقاتهم بالأشخاص المحيطين ونشاطاتهم اليومية، كما أنّ هناك العديد من الأشخاص تظهر لديهم ميول للانتحار والموت، هنا يظهر الخطر الحقيقي ويتوجّب على الجميع أن يقدّم المساعدة.
يجب أن يخضع المرضى المصابين لأهم أنواع العلاج النفسي وهو العلاج السلوكي المعرفي، يكون ذلك بواسطة اختصاصي نفسي يقوم بالتعرّف على المشكلات النفسيّة التي سبّبت في حدوث هذا الاضطراب، كما يساهم هذا العلاج في تعزيز الشخصيّة والثقة بالنّفس وتنمية مهارة التواصل ومواجهة المشكلات وحلّها، كما أن أكبرَ داعم في هذه المرحلة هي العائلةُ خصوصاً مع المراهقين، فالاهتمام به من أكثر العوامل التي تساعد في تخطّي كل الصعوبات.

علاجات دوائية:

يتضمن العلاج الآخر لاضطرابات البوليميا استخدام الأدوية بتزامنها مع العلاج النفسي، فهي تسيطرعلى الاكتئاب، فأكثر الأدوية استخدام هو دواءُ فلوكستين، الذي يقوم بإيقاف امتصاصِ هرمون السيريتونين، كما يساعد على تحسين مزاج المرضى وخفض أعراض اضطرابات الأكل. كما يمكنُ الحصولُ على جلسات من التدليك والمساج لتقليل أعراض القلق والتوتّر.

المصدر: اضطرابات الأكل، ممجدي محمد الدسوقياختبار اضطرابات الأكل، زينب محمد حمداناضاءات طبية، ياسمين عبدلله


شارك المقالة: