فوائد العناق النفسية والصحية

اقرأ في هذا المقال


في بعض الحالات يكون العناق الرد المناسب على الكثير من المواقف، فعندما يقوم فريق ما على إحراز الهدف يتعانق فريق بأكمله، وهذا تعبير عن مشاعر التشجيع والحماس، وفي الأوقات التي يشعر الشخص فيها بالحزن يقوم بالتوجه إلى شخص مُقرّب ومعانقته، فهذا عادةً ما يكون علاج مباشر لمشاعر الاضطراب.

فوائد العناق النفسية والصحية

يحتاج الطفل للعناق بصورة مستمرة خلال مراحل نموه للإحساس بالحب والانتماء، ويحتاج إليه البالغون أيضاً، كما بإمكانه تحقيق تغيرات صحية كثيرة في جسم الشخص، ومنها ما يلي:

تهدئة التوتر والقلق

هناك تأكيد على أن دعم أحدهم من خلال الحضن والعناق قد يَحدّ من مشاعر التوتر والانزعاج، ووجد أن الأجزاء التي ترتبط بالتوتر والقلق في مخ كل أنثى نشاطها قد انخفض بصورة خفيفة.

تحسين الدورة الدموية

من الناحية الفسيولوجية هناك تأثير للمعانقة في تحفيز آليات عصبية وهرمونية معينة، وهي تَحدّ من نقل الأعصاب لمشاعر الألم، حيث تخفض هذه التغيرات ضغط الدم المرتفع وأعراض التعب وتساعد على تحقيق التوازن بين أجهزة الجسم العصبية.

تقوية مناعة الجسم

من خلال الضغط البسيط الذي يحدث في المعانقة على عظمة القص المتوسطة للقفص الصدري، تنشط الغدة التي تنظم تكوين الجسم لخلايا الدم البيضاء، وهذا بدوره يزيد من مناعة الجسم ويحافظ على الصحة العقلية والبدنية.

زيادة الإحساس بالأمان

العناق بإمكانه تحقيق مشاعر الإشباع العاطفي لدى الطرفين، فهو يؤكد للأشخاص أنهم ليسوا وحدهم ويمنحهم المزيد من الثقة في الآخرين، وبسبب إفراز مستويات من هرمون الأوكسيتوسين تَحدّ مشاعر الوحدة والعزلة والغضب.

معالجة المخاوف

تم إثبات أن اللمس والعناق له دور في تقليل القلق والمخاوف التي يشتكي منها الأشخاص، وخاصة الذين يعانون من مشاكل مع الذات، وأكدت الأبحاث أنه حتى عند معانقة الدمى مثلاً تقل مخاوف الشخص بشكل تدريجي.

زيادة مشاعر السعادة

أكد خبراء أن العناق هو صور جسدية للطف، وهو أسلوب مجرب وفعال لتحفيز مشاعر الفرح والحب والتفاؤل والتواصل، وأفاد الأشخاص الذين تلقوا عدد من الأحضان خلال تعرضهم لمشكلة شخصية أنهم شعروا بمزيد من الإيجابية حيال الوضع السلبي الذي تعرضوا له خلال تلك الفترة.

تحسين العلاقات

بالنسبة للعديد من الأشخاص هذا النوع من التواصل يُعدّ أكثر أهمية من كلمات التشجيع أو تلقي الهدايا أو قضاء وقت ترفيه، وهذه المشاعر يمكن تعزيزها كذلك باحتضان الحيوانات الأليفة.

توطيد علاقة الأم بطفلها

إنّ احتضان الطفل ولمسه له فوائد صحية ضرورية للطفل والأم بنفس المستوى فأن العناق يهدئ الطفل، ويساعده على النمو بصورة سليمة، كما يساعد على تنظيم معدل نبضات قلبه ويحافظ على سكر الدم، كما يحافظ على مستويات التنفس الطبيعية اللازمة للطفل ويحسن من نومه.

أما بالنسبة لفوائده على الأم، فهو يساعدها على الارتباط بمولودها الجديد والتواصل معه وتكوين العلاقة بينهما بصورة قوية، كما يُحسن من قدرتها على الإرضاع وإفراز الحليب، وهو يعمل بصورة كبيرة على تهدئة مشاعر الأم والحد من آلامها الجسدية والنفسية.

المصدر: الاضطرابات النفسية، د. محمد حسن غانم، 2015شخصيات مضطربة، طارق حسن، 2020كيف تكتشف اضطراباتك الشخصية، د. إمتياز نادر، 2017الطب النفسي المعاصر، احمد عكاشة، 2019


شارك المقالة: