كيفية إشراك وتفاعل الموظفين بالتنبؤ في المستقبل المهني للمؤسسة المهنية

اقرأ في هذا المقال


التنبؤ بالمستقبل المهني للمؤسسات المهنية:

يعتمد نجاح أي مؤسسة مهنية على وجود رؤية قوية للمستقبل المهني خاصتها، ويعتمد على توظيف فريق مهني من الموظفين والمسؤولين يقوم بالمشاركة والتكريس لجعل هذه الرؤية حقيقة؛ بحيث يساعد بيان الرؤية الواضح للمؤسسات المهنية على العمل بكفاءة مهنية أكبر لأنها تُبقي الجميع من الموظفين والمسؤولين والقادة والإدارة المهنية في نفس الصورة ونفس المستوى، بحيث يهتم التنبؤ بالمستقبل المهني بالعديد من القضايا التي تخص جميع التغييرات والتطورات التكنولوجية التي تتغير وتتطور مع التقدم المهني لسوق العمل المهني والمؤسسات المهنية التنافسية.

كيفية إشراك وتفاعل الموظفين بالتنبؤ في المستقبل المهني للمؤسسة المهنية:

من أجل تحقيق الرؤية والتنبؤ في المستقبل المهني للمؤسسة المهنية، يحتاج الموظفين إلى التوافق المهني بقوة مع قيم المؤسسة المهنية ورسالتها وأهدافها المهنية، أي أن على الموظفين جميعهم في المؤسسة المهنية الواحدة أن يشعروا بارتباط وثيق بجميع الأنشطة المهنية والمهام المهنية الخاصة بمؤسسته وطبيعة عملهم المهني، مما سيؤدي إلى زيادة  في التوجيه المهني وخلق موظفين أقوياء مرتبطين بعملهم، ومنها فيتوجب علينا معرفة كيفية اشراك وتفاعل الموظفين بالتنبؤ في المستقبل المهني للمؤسسة المهنية من خلال النقاط التالية:

1. ربط المؤسسة المهنية بأهداف الفريق المهني والأهداف الفردية: يعبر التنبؤ بالمستقبل المهني للمؤسسات المهنية وبيان الرؤية المستقبلية يجب أن تكون مرتبطة أي مؤسسة مهنية إلى أهداف مهنية قابلة للتحقيق للموظفين، فإن صياغة رؤية المؤسسة المهنية وتنبؤاتها بهذه الطريقة ستجعلها جزءًا لا يتجزأ من التجربة اليومية، ويجب على الجميع من الموظفين إلى الرئيس التنفيذي أن يغذي النظام لدفع المؤسسة المهنية نحو تحقيق هدفها.

بحيث يجب الاعتراف بالموظفين الذين يحققون أهدافًا تتوافق مع الرؤية والتنبؤ المستقبلي للمؤسسة المهنية، ويمكن أن يتمثل هذا الإقرار من شكر عام إلى ملاحظة مكتوبة بخط اليد أو بطاقة هدايا صغيرة بحيث تتمثل في العديد من برامج المكافآت الممتعة التي تحفز الجميع على العيش وفقًا لبيان الرؤية والتنبر المستقبلي بحيث يمكن تقديم مكافت مالية أو الإشارات التعبيرية، بحيث تعتبر هذه الإشارات الصغيرة للتعرف من نظير إلى نظير قوية، فإنها ليست ممتعة فحسب، بل إنها تلهم الجميع في الفريق المهني لمحاسبة بعضهم البعض ليكونوا في أفضل حالاتهم ويساهمون في الرؤية والتنبؤ المستقبلي.

2. تعزيز التنبؤ بالمستقبل المهني للمؤسسة المهنية من خلال التأكد دائمًا من أنها مرئية ومتاحة: يجب أن يكون بيان الرؤية والتنبؤ المستقبلي نقطة محورية ثابتة؛ لكي تكون الرؤية مرئية للموظفين في كل مكان، ويجب أن تكون موجزة ومرتبطة بكل موظف على كل المستويات المهنية، بحيث تشرح الإدارة المهنية هذه الرؤية والتنبؤات المستقبلية ليس فقط لموظفيها، ولكن أيضًا لعملائها، وبشكل أساسي، تعتبر المؤسسة المهنية العلاقة المهنية بين موظفينها وعملائها شراكة، بحيث يتوجب استخدام مجموعة من المصطلحات مثل: (نحن، معاً) وذلك لكي يقوم الإداري المهني بجذب العملاء.

مما يسهل بدوره على الموظفين رؤية تأثير رؤية المؤسسة المهنية على نجاح المهام المهنية، ويمكنهم رؤية بيان الرؤية قيد التنفيذ، فعلى المسؤول المهني بالنيابة عن صاحب العمل المهني أن يظهر للموظفين كيف يتم وضع بيان الرؤية والتنبؤ في المستقبل المهني موضع التنفيذ وعليه تحديد هدفًا كل أسبوع للموظفين لإظهار قيمة أساسية تساهم في تحقيق الرؤية وتقديم التحفيزات المهنية، والبحث عن طرق لتلعب وتتبع التقدم الفردي والاحتفال بالنجاحات كفريق، ومن الأفضل جعل الأمور ممتعة والتأكد من مشاركة الجميع من الموظفين، من خلال تطوير النشاط حول الثقافة الفريدة للمؤسسة.

3. مشاركة قصص النجاح التي تحقق التنبؤ للمسؤسسة المهنية: هناك من الموظفين لا يعرفون رؤية وتنبؤات مؤسستهم المهنية المستقبلية وهذا أمر مقلق بالنظر إلى التأثير الإيجابي لبيان الرؤية والتنبؤ وتأثيره على الموظفين ومنها يتوجب على المسؤول المهني أن يستخدم أسلوب سرد القصص لمشاركة بيان رؤيته وتنبؤاته مع الموظفين المسؤول عنهم.

بحيث يعتبر هذا فعال بشكل خاص عندما تشارك المؤسسات المهنية قصص نجاح موظفيها مع الفريق المهني بأكمله مما يساهم في التعرف بشكل أفضل عل هؤلاء الموظفين، وهناك طرق متعددة لمشاركة قصص نجاح الموظفين في المؤسسة المهنية مثل استخدام السيرة الذاتية لكل موظف مهني  تسلط الضوء على مساهمات الفرد في رؤية وتنبؤات المؤسسة المهنية المستقبلية وتصف السيرة الذاتية نجاحاتهم في العلاقات المهنية وكيف تطور استراتيجيات فعالة لعملاء المؤسسة المهنية.

المصدر: مبادئ التوجيه والإرشاد المهني، سامي محمد ملحم، 2015.التوجيه المهني ونظرياته، جودت عزت عبد الهادي وسعيد حسني العزة، 2014.التوجيه والإرشاد المهني، محمد عبد الحميد الشيخ حمود، 2015.مقدمة في الإرشاد المهني، عبد الله أبو زعيزع، 2010.


شارك المقالة: