كيف أكون شجاع

اقرأ في هذا المقال


تحمل الشجاعة الكثير من المعاني التي يتمّ تفسيرها بناء على طبيعة الموقف الذي تكون فيه، الشخص الشجاع هو الذي يملك القدرة على تجاوز المحن والعقبات دون خوف أو تردّد، وهو الشخص الذي لا يخشَ اتخاذ القرارات ولا يملك أدنى مشاعر من الخوف نتيجة القرارات التي تنبع من قراراته، فالشجاعة التي نعنيها هنا ليست تلك الشجاعة التي تجعلنا أقوياء في الحرب أو قتال الآخرين، ولكنّها شجاعة في اتخاذ القرار وفي بناء العلاقات وفي تحقيق الأهداف.

ما هي الوسيلة التي تساعدنا في أن نكون أكثر شجاعة

1. الثقة بالنفس دون قيد أو شرط

في كلّ سمة أو صفة نرغب في الحديث عنها لا بدّ لنا وأن نعرّج على الثقة بالنفس، التي تعتبر عاملاً هاماً في أن يكون الفرد شجاعاً قادراً على اتخاذ القرارات الحاسمة دون أن يكون تبعاً لأحد، وهذه الثقة بالنفس هي ثقة منضبطة لا تزيد عن نطاق المنطق ولا تخرج عن نطاق العقلانية، فهي ثقة تمنحنا القوّة اللازمة لتجاوز أكثر العقبات صعوبة وتعقيداً كوننا نحن من نملك القدرة على تقييم الواقع بصورة صحيحة، فالثقة بالنفس هي طريق النجاة التي جعلت من جميع العظماء أشخاص يمتازون بصفة الشجاعة الحقيقة.

2. زيادة درجة المعرفة

تحتاج الثقة بالنفس إلى الإقدام والقدرة على حسن الاختيار، ولكن لن تتحقّق الشجاعة دون علم ومعرفة، فالأشخاص الأقوياء وإن استطاعوا الفوز في معركة جسدية إلّا أنهم لن يملكوا الشجاعة الكافية التي تساعدهم للفوز في المعارك الفكرية، ولعلّ المعرفة هي الوسيلة الأكثر نجاحاً في الحصول على الشجاعة الفكرية التي يسهل بعدها الحصول على أي شيء، فزيادة نسبة المعرفة والثقافة لدى الفرد أصبحت من متطلبات حصول الشخص على الشجاعة التي يبحث عنها.

3. المؤهلات الفكرية والجسدية ووضوح طريق الحق

ما فائدة أن نرغب في أن نكون شجعاناً ونحن لا نملك أية مقوّمات تساعدنا في الحصول على هذه الصفة، فالمؤهلات الفكرية هي أول عامل لا بدّ وأن يتوفّر في الشخص الذي يرغب في الحصول على امتياز صفة الشجاعة، كما وأنّ المؤهلات الجسدية المعنية بصحّة الجسد من الضرورات أيضاً التي تساعد الفرد على الثقة بالنفس، كما وأنّ وضوح راية الحقّ وطريقه من الوسائل التي تساعد الفرد على أن يكون شجاعاً ومتفوّقاً فوق العادة.


شارك المقالة: