كيف تسير دائرة الحياة؟

اقرأ في هذا المقال


تسير الحياة في دوائر معتادة مثل المواسم، وتسير معظم الأنشطة الإنسانية تبعاً لما يسمّى بالمنحنى السيني، ويشبه هذا المنحنى الحرف “S” باللغة الإنجليزية المقلوب على جانبه، ويبدأ كلّ مسعى جديد في الحياة عند النقطة العليا من الحرف من جهة اليسار، ثم تنخفض بينما تمرّ في مرحلة التعليم، ثم ترتفع مرّة أخرى لتصل إلى مرحلة النمو، وتتدرج في القمة، ثم تبدأ بالهبوط مرّة أخرى، تماماً كما هي مرحلة حياة الإنسان منذ الطفولة، مروراً بمرحلة الشباب، وصولاً إلى مرحلة الهرم أو الشيخوخة.

على ماذا ينطبق المنحنى السيني؟

ينطبق المنحنى السيني على دورة حياة المنتجات، الخدمات، العلاقات الشخصية والعملية والوظائف والشركات، وحتّى على تواريخ الأمم والامبراطوريات، وسيكون من المفيد بالنسبة لنا أن نتريّث قليلاً قبل أن نفكّر في أمكان تواجد حياتنا حالياً بناء على هذا المنحنى، هل نحن في المرحلة الأولى والتي تسمّى مرحلة التعلّم، أم في المرحلة الثانية والتي تسمّى مرحلة النمو، أم في المرحلة الثالثة والتي تسمّى مرحلة الهبوط.

ما هي مراحل المنحنى السيني؟

في المرحلة الأولى والتي تسمى بمرحلة التعلّم، تكون حياتنا مزدحمة للغاية ونواجه خلالها الصعوبات والتحديات من كافة الجوانب، ونتعلّم من خلالها ونجرّب أشياء جديدة، بينما نجاهد للوصول إلى النتائج، خاصة النتائج التي تتعلّق بالمال.

في المرحلة الثانية والتي تمسّى بمرحلة النمو، سنكون في حالة قويّة من الطاقة العالية والابتهاج في العمل، مع زيادة في نسبة النجاح، وتظهر في تلك المرحلة جميع أنواع القدرات العقلية والأفكار الجديدة التي تظهر من جميع الجوانب.

في المرحلة الثالثة والتي تسمّى بمرحلة الهبوط، تبدأ تلك المتعة والنجاح الذي وصلنا إليه في المرحلة الثانية في الهبوط، وتبدأ نجاحاتنا بالانخفاض، وتقلّ نسبة النتائج التي نحقّقها، وتصبح هوامش الربح أقل، ووقتها يراودنا سؤال مهم للغاية، هل هذا كلّ ما في الأمر.

علينا أن ندرك تماماً أننا جزء لا يتجزّأ من دورة الحياة، وأننا سنمرّ مثل غيرنا بجميع مراحل الجدول السيني، من حيث مبدأ التعلّم والنمو وبالتالي الهبوط وبعد ذلك الاندثار، إلا أنّ هناك بعض الإنجازات التي تخلّد ذكرى أسماء أصحابها لقرورن عديدة، ﻷن الإنجازات والنجاحات العظيمة لا يمكن لها أن تندثر ما دامت في المتناول، ما لم يأتي شخص آخر يقدّم أفكاراً بنّاءة وإنجازات بشكل أكثر فعالية.

المصدر: قوة التفكير، إبراهيم الفقي.نقطة التركيز، بريان تراسي 2012.إدارة الوقت، بريان تراسي.غير تفكيرك غير حياتك، بريان تراسي، 2007.


شارك المقالة: