كيف يتم تمييز وفهم معاني سلوكيات لغة الجسد المهمة؟

اقرأ في هذا المقال


يستطيع الجسد البشري على إطلاق الآلاف من الإشارات أو الرسائل المعبّرة عن لغة الجسد بشكل غير ملفوظ، ولكن هناك الكثير من هذه الإشارات ذات أهمية بالغة، وبعضها الآخر لا يكاد يستخدم في الأساس، فالمشكلة هي أنّ الأمر قد يتطلّب فترة طويلة جدّاً من الملاحظة الدقيقة، والتقييم، والتدقيق لتمييز وتفسير الاتصالات غير الملفوظة المهمّة بدقّة.

كيفية فهم معاني السلوكيات المهمّة المتعلقة بلغة الجسد:

لكي نفهم معاني السلوكيات المهمّة والمتعلّقة بلغة الجسد، لابدّ لنا أن نكون على دراية بالسلوكيات الدالّة على لغة الجسد الأكثر أهمية واستخداماً، وبالتالي نستطيع أن نستخدم هذه المعرفة الفريدة بشكل فوري، فإذا كان علينا أن نختار أكثر الأجزاء الصادقة في جسد الآخرين والمعبّرة عن لغة الجسد بشكل يظهر لنا المشاعر والمقاصد الحقيقية لهم، فإننا سنتّجه إلى العيون وإلى حركات الأيدي وتعبيرات الوجه، حيث أنّ فهم الأسس البيولوجية للغة الجسد ستساعدنا على تقدير كيفية عمل السلوك غير الملفوظ، فهذا السلوك يعتبر سلوكاً ومؤشّراً فعّالاً لأفكار ومقاصد البشر.

كيف يتم تمييز السلوكيات الخاصة بلغة الجسد بالنسبة للذين لا يهتمون بها؟

هناك العديد من الأشخاص الذين لا يكترثون بفهم لغة الجسد ويعتبرونها أمراً ثانوياً لا يعنيهم ولا يقدم لهم أي فهم أو تغيير على نهج حياتهم، وهذا الشعور يولّد لديهم حالة من عدم المسؤولية والاستهتار وعدم الاهتمام بتفاصيل الأمور التي هي عنوان كلّ نجاح، وبالتالي فإنّهم غير قادرين على فهم أبسط معاني لغة الجسد وغير قادرين على تمييز السلوكيات الخاصة بلغة الجسد، فيبقى فهمهم لحقيقة الآخرين محدوداً وبسيطاً.

إنّ عدم فهمنا للسلوكيات الخاصة بلغة الجسد يفقدنا القدرة على استخدام هذه اللغة المعبّرة أو التطوّر في اكتسابها، فلغة الجسد لدى البعض معطّلة وغير مستخدمة كونهم يعتبرون الكلام أساس الفهم والتعبير متناسين أنّ للغة الجسد الدور الأكبر في فهم سلوكيات ودلالات ما يفكّر فيه الآخرون بشكل حقيقي، فلغة الجسد تختلف عن الكلام المنطوق أنها أكثر مصداقية ونابعة عن حقيقة أطراف الجسد وتعبيراته الفطرية التي لا يمكننا أن نعدّل على خلقتها شيء، فلغة الجسد ضرورة لكلّ واحد يرغب في أن يكون واضحاً وقادراً على فهم الآخرين.

المصدر: لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010.لغة الجسد في القرآن الكريم، الدكتور عودة عبدالله.ما يقوله كل جسد، جونافارو، 2010.لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسينجر.


شارك المقالة: