لغة الجسد صورة حقيقية للحياة النفسية

اقرأ في هذا المقال


لغة الجسد صورة حقيقية للحياة النفسية:

لغة الجسد تكمّل اللغة المنطوقة وتصادق عليها بكافة الطرق والأساليب الممكنة، فلغة الجسد تجسّد الصورة الحقيقية للحياة النفسية التي يعيشها كلّ واحد منّا، فنحن في حالة الغضب تعبس وجوهنا ونتجهّم، ويبدو ذلك جليّاً من خلال نظرات عيوننا وحركات شفاهنا واتجاه حاجبينا وتكوّر الوجنتين، وعندما نكون فرحين تظهر تلك الابتسامة الحقيقية ونظرة العين الضاحكة، وكذلك هي حالنا في حالة القلق أو الخوف أو غيرها من المشاعر النفسة، فلغة الجسد تمثّل الحالة النفسية التي نعيشها.

لغة الجسد تمثل الحالة النفسية على حقيقتها:

تعبّر لغة الجسد عن صورة صادقة للحياة النفسية، فنظراً لقصور الكلمة عن التعبير عمّا نودّ إيصاله للآخرين نجد أنفسنا مجبرين على الاستعانة بأعضاء جسمنا كتعبيرات الوجه، والتحديق بالعين، أو تحريك الرأس، أو تدعيم الأفكار بحركات اليدين، فإذا كان بالإمكان انتقاء الكلمات المناسبة لإظهار غير ما نودّ التصريح به فعلاً، وبالتالي مخادعة المستقبِل بالاتصال اللفظي المنطوق، فإنّ الأمر غير ذلك عند استخدام التعبير الجسدي في الاتصال عن طريق لغة الجسد؛ لكوننا لا نستطيع أن نظهر على تعابير الوجه ما نضمر به من خداع في عقولنا.

ما طرق إخفاء المشاعر النفسية في لغة الجسد؟

عندما يكذب أحد ما فإنه يمارس واحدة من ثلاث طرق تقوم على إخفاء المشاعر النفسية، يظهر مشاعر لا يملكها، لا يظهر أي مشاعر، بخلط المشاعر ببعضها، وتظهر الأبحاث أن تأثير الإيماءات الخاصة بلغة الجسد يعادل خمسة أضعاف اللغة المنطوقة، وعندما تختلف اثنتان من هذه المشاعر فإنّ الآخرين يصدّقون لغة الجسد ولا يبالون بالكلام الذي ينطق.

تستطيع لغة الجسد أن تظهر مشاعرنا الحقيقية حتّى وإن حاولنا الخداع فلن يدوم هذا الأمر طويلاً، فالغريزة هي من يفوز دائماً كون الحالة النفسية التي تمرّ بنا تتعلّق بالعقل وهذا الأمر من شأنه أن يعطي الأوامر الصحيحة لأعضاء الجسد على شكل لغة جسد لا تكذب أبداً، فالمتصل المخادع يتواصل بالنظر بشكل أقل من المعتاد، كما ويعطي مواصفات أقلّ ويقوم بالتحرّك بشكل أكثر أو أقلّ من المعتاد، ويستخدم الابتسامة بشكل كبير جدّاً أو قليل جدّاً، وفي هذه الحالة من السهل كشف لغة الجسد المخادعة.

المصدر: ما يقوله كل جسد، جونافارو، 2010.لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسينجر.لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010.لغة الجسد في القرآن الكريم، الدكتور عودة عبدالله.


شارك المقالة: