ما هو الإنجاز الأكاديمي في عملية التعليم؟

اقرأ في هذا المقال


ما هو مفهوم الإنجاز الأكاديمي؟

يقصد بالإنجاز الأكاديمي: على أنه عبارة عن نتائج الأداء التي تشير إلى مدى تحقيق الطالب لأهداف محددة كانت محور الأنشطة في البيئات التعليمية، وتحديداً في جميع المؤسسات التعليمية، وتحدد أنظمة المدارس في الغالب الأهداف المعرفية التي تنطبق إما عبر مجالات مواضيع متعددة، مثل التفكير النقدي أو تشمل اكتساب المعرفة والفهم في مجال فكري معين.

يجب اعتبار التحصيل الدراسي بمثابة بناء متعدد الأوجه يشتمل على مجالات مختلفة من التعلم، ونظرًا لأن مجال التحصيل الأكاديمي واسع النطاق جدًا ويغطي مجموعة متنوعة من النتائج التعليمية، فإن تعريف التحصيل الأكاديمي يعتمد على المؤشرات المستخدمة لقياسه.

ومن بين المعايير العديدة التي تشير إلى التحصيل الدراسي، هناك مؤشرات عامة جدًا مثل المعرفة الإجرائية والتصريحية المكتسبة في نظام تعليمي، والمزيد من المعايير القائمة على المناهج الدراسية مثل الدرجات أو الأداء في اختبار التحصيل التعليمي، والمؤشرات التراكمية للتحصيل الأكاديمي مثل الدرجات والشهادات التعليمية، وتشترك جميع المعايير في أنها تمثل المساعي الفكرية وبالتالي تعكس بشكل أو بآخر القدرة الفكرية للطلاب.

في المجتمعات المتقدمة يلعب التحصيل الأكاديمي دورًا مهمًا في حياة كل طالب، الإنجاز الأكاديمي كما تم قياسه بواسطة المعدل التراكمي أو التقييمات الموحدة المصممة لغرض الاختيار مثل اختبار التقييم الدراسي، ويحدد ما إذا كان الطالب ستتاح له الفرصة لمواصلة تعليمه أو تعليمها.

يحدد الإنجاز الأكاديمي ما إذا كان يمكن للطالب أن يشارك في التعليم بجميع مراحله، وبناءً على الدرجات التعليمية التي يحصل عليها الطالب، يؤثر على حياته المهنية بعد التعليم، إلى جانب الأهمية للطالب، فإن الإنجاز الأكاديمي له أهمية قصوى لثروة الأمة وازدهارها.

بالنظر إلى الأهمية الفردية والمجتمعية للتحصيل الأكاديمي، فليس من المستغرب أن يكون التحصيل الأكاديمي هو محور بحث العديد من العلماء، على سبيل المثال في علم النفس أو التخصصات التربوية.

أدى استكشاف التحصيل الدراسي إلى العديد من الدراسات التجريبية والتقدم الأساسي مثل تطوير اختبار الذكاء الأول بواسطة Binet وSimon، وتوفر الكتب المدرسية التمهيدية نظرة ثاقبة نظرية وتجريبية حول محددات التحصيل الدراسي وتقييمه، ومع ذلك نظرًا لأن التحصيل الأكاديمي يعد موضوعًا واسعًا فقد ركزت العديد من الكتب المدرسية بشكل أساسي على جوانب مختارة من التحصيل الدراسي، مثل تعزيز التحصيل الأكاديمي أو تنبؤات محددة بالإنجاز الأكاديمي، ويتم تقديم لمحة شاملة وقصيرة وغنية بالمعلومات عن التحصيل الدراسي.

يؤكد على أهمية التحصيل الأكاديمي فيما يتعلق بوجهات النظر المختلفة، مثل الأفراد والمجتمعات، وكذلك البحث النفسي والتربوي، توليفة مبكرة من الأبحاث الحالية حول الآثار التعليمية للوقت، لكنه لا يزال يؤثر على البحث الحالي مثل التحقيقات في تنبؤات الإنجاز الأكاديمي في بعض دراسات تقييم الإنجاز الأكاديمي واسعة النطاق، وعلى سبيل المثال برنامج تقييم الطلاب ويسلط الضوء على أهمية  المراجعات والتحليلات الوصفية، كنقطة أولية لتحسين العمليات التعليمية.

تكون النتائج التجريبية على التحصيل الدراسي من خلال التمييز بين المحددات الفردية والمنزل والمدرسية للتحصيل الأكاديمي وفقًا للافتراضات النظرية. ومع ذلك أنه من الأنسب التحدث عن تنبؤات بدلاً من محددات التحصيل الدراسي؛ لأن الطبيعة المقطعية في الغالب للبحث الأساسي لا تسمح باستخلاص استنتاجات سببية.

يستخدم لوصف الإجراءات المتعلقة بالعمل المنجز بالمؤسسة التعليمية، من حيث الإنجاز أو النتائج، ويركز بشكل خاص على العمل الذي يتضمن الدراسة والاستدلال، ولكن أيضًا في المهارات العملية أو التقنية.

التحدي الحالي الذي يواجه مؤسسات التعليمية في جميع المراحل، ويتم قياسه بناءً على إكمال الطلاب بنجاح لبرنامج ضمن فترة من الزمن، واستمرت الجهود المتضافرة لتعزيز معدلات إتمام الدراسة الجامعية على الصعيد الوطني على الرغم من أن الطلاب يكافحون من أجل الإنجاز الأكاديمي، وذلك لأن الطلاب يتعاملون مع وظائف متعددة وعائلات ومسؤوليات تعليمية بسبب الحاجة الاقتصادية.

ما هي أهمية التحصيل الأكاديمي؟

النجاح الأكاديمي مهم؛ لأنه مرتبط بقوة بالنتائج الإيجابية التي نقدرها، والنجاح الأكاديمي مهم لأن أطراف العملية التعليمية سيحتاجون إلى مستويات أعلى من التعليم للتعامل مع المهن التي تتطلب تقنيًا في المستقبل، الآن نحتاج إلى تعليم من أجل أن يحصل الطلاب على وظيفة في المستقبل.

الإنجاز الأكاديمي هو مستوى التعليم الذي أتمه الطالب بنجاح، مستوى التعلم الذي حصل عليه الطالب مقارنة بمعايير مستوى البيئة الصفية.

المصدر: استراتيجيات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر. تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة. نظريات المناهج التربوية، د على أحمد مدكور. طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 2005-1425.


شارك المقالة: