ما هي الصعوبات التي تواجه المعلم في العملية التعليمية

اقرأ في هذا المقال


يمثل المعلم العمود الفقري لعملية التعليم، فهو المهندس الذي يصقل عقول الأجيال ويوجه طاقاتهم. ورغم أهمية دوره، إلا أنه يواجه مجموعة من التحديات والمعوقات التي قد تعيق تحقيق أهدافه التربوية.

ما هي العملية التعليمية

إن العملية التعليميّة: عبارة عن عملية تشترك من خلالها مجموعة عديدة من العناصر، مثل المعلم التربوي، والأشخاص المتعلمين، والمواد والأدوات التعليمية، والمناهج الدراسية المقررة، والأساليب والطرق المتبعة خلال العملية التعليمية والتدريسية، والتي تحدث داخل البيئة الصفية، ويعتمد نجاح العملية التعليمية على مستوى تفاعل جميع هذه العناصر التي تتكون منها ومستوى تقدمها وتطورها.

ما هي الصعوبات التي تواجه المعلم في العملية التعليمية

إن المدرس التربوي خلال العملية التعليمية والتدريسية يواجه العديد من الصعوبات، والتي يكون لها أثر سلبي على سير العملية التعليمية والتدريسية، وتمنع من القيام على تحقيق الأهداف التعليمية من ورائها، حيث ترتبط هذه الصعوبات بعملية التدريس من جوانب عديدة ومتنوعة، حيث تتمثّل من خلال المدرس نفسه، وفي الأشخاص المتعلمين، وكذلك خلال البيئة الصفية، وفي القوانين والأنظمة المتبعة في المؤسسات التربوية والتعليمية، وأيضاً خلال المجتمع المحيط، ويتمثل ذلك من خلال ما يلي:

أولاً علاقة المعلم بالأشخاص المتعلمين: أن علاقة المدرس التربوي بالشخص المتعلم تتصف بالتعقيد في بعض الأحيان، وبالذات في المجتمع النامي، الذي يقتصر دور الشخص المتعلم على دور التلقين للمعلومة والمعرفة.

ثانياً صعوبات تتعلق بالشخص المتعلم: تتمثّل هذه الصعوبات من خلال عدم وجود اهتمام ودافع لدى الشخص المتعلم نحو الدراسة، مما يؤثر ذلك بشكل سلبي عليهم من ناحية الاستفادة من الخبرات والمعلومات والمعارف التي يقوم المعلم التربوي على تقديمها خلال العملية التعليمية والتدريسية.

ويؤدي ذلك إلى عدم استجابة الشخص المتعلم للمثيرات التي تتعلق بالعملية التعليمية والتدريسية، وذلك لأن ضعف انتباه الشخص المتعلم يؤثر على مستوى التحصيل الدراسي بشكل سلبي، ومعرفتهم وإدراكهم للمواد والمواضيع التعليمية والدراسية، وعلى ذلك إعاقة تحقيق المدرس بالقيام على تحقيق وإنجاز الأهداف التي يود العمل على تحقيقها.

ثالثاً صعوبات تتعلق بالبيئة الصفية: إن هذا النوع من الصعوبات يظهر بسبب عدم وجود تعليمي ملائم، وبالذات في المواقف غير الملائمة لعملية التدريس في المدرسة، من حيث عدم وجود وسائل التدفئة أو التبريد، أو مواد وأدوات التدريس الأساسية كاللوح، ومقاعد الأشخاص المتعلمين، أو الوسائل التعليمية وغيرها، ويتمثل ذلك أيضاً من خلال وجود بيئة صفية تتصف بالفوضى والإزعاج وغيرها المثير من مشتتات التنبيه والتركيز.

رابعاً صعوبات إدارية وتنظيمية: حيث يكون هذه النوع من الصعوبات في العملية التعليمية من خلال عدم التمكن إدارة البيئة الصفية وتنظيمها، وعدم امتلاك التمكن بالتحكم والسيطرة بالأشخاص المتعلمين، مما يؤدي ذلك إلى ضياع المدة الزمنية المحددة للحصة الدراسية، وعلى ذلك فشل العملية التعليمية وعدم تحقيق الأهداف المطلوبة.

خامساً ضعف الإمكانيات المادية: تكمن هذه الصعوبة من خلال وجود المؤسسة التعليمية ضمن بيئة فقيرة لا تملك القدرة على على تأمين الاحتياجات والمتطلبات الرئيسية التي تعمل على تحقيق نجاح العملية التعليمية والتدريسية، من حيث المعلمين التربويون المؤهلين، الوسائل التعليمية والتقنيات التكنولوجية الحديثة التي تعمل على توفير الجهد والوقت، وتعمل على توصيل المعارف والمعلومات إلى الأشخاص المتعلمين بصورة مثيرة وشيقة، وبعيدة عن الملل.

سادساً صعوبات تتعلق بالمعلم: يتمثل ذلك من خلال افتقار المعلم التربوي الأساليب والطرق الحديثة خلال العملية التعليمية والتدريسية، حيث أنه لا يتمكن من إتقان استعمال الأدوات والتقنيات التكنولوجية الحديثة التي تعيين خلال العملية التعليمية، مما يؤدي ذلك إلى اقتصاره على مجموعة محدودة من الأساليب التدريسية التقليدية والقديمة، التي لا تقوم على تحقيق الأهداف المنشودة من وراء العملية التعليمية والتدريسية.

سابعاً ضعف المناهج الدراسية المقررة: إن المناهج الدراسية المقررة تفتقر إلى المعلومات الضرورية والمهمة لجميع المراحل التعليمية، وغير ملائمة لعقل الشخص المتعلم لما توصل إليه من تقدم وتطور، حيث أن هذه المعلومات والمعارف أصبحت قديمة وتحتاج إلى التطوير والتعديل أو التغيير، بما يتلاءم مع الدراسات والأبحاث العلمية.

وقد يواجه المدرس التربوي في بعض الأحيان صعوبات خلال المناهج الدراسية، التي يقوم على تدريسها فيؤدي ذلك إلى إضعاف الدافعية لدى المعلم نحو المادة الدراسية ويتمثل ذلك من خلال ما يلي:

  • زخم وطول المنهاج الدراسي المقرر.
  • اتصاف المادة الدراسية العلمية المقررة بالصعوبة والتعقيد، وعدم مناسبتها لمستوى الأشخاص المتعلمين.
  • عدم توفر الوسائل والأدوات التي تساعد وتعينه على توضيح المادة الدراسية.
  • نفور وعدم تقبل الأشخاص المتعلمين للمادة الدراسية المقررة، وعدم إقبالهم عليها.

شارك المقالة: