ما هو رهاب الأسماك؟

اقرأ في هذا المقال


الخوف من بعض الحيوانات هو الخوف العقلاني والطبيعي بشكل نسبي، بينما إنه يتلاءم مع الخطر الحقيقي للحيوان المعني.

ما هو رهاب الأسماك؟

هو خوف قوي وغير منطقي وغير منضبط من الأسماك، هذا الخوف يتم تصنيفه ضمن رهاب الحيوان.

في هذا النوع من الرهاب يواجه الشخص خوف مفرط من أي سمكة، بعيداً عن خطورتها أو حجمها. هؤلاء الذين يشتكون من هذه الحالة عادة ما يُظهرون تنافر كبير نحو كل ما يخص الأسماك، بما في ذلك الأسماك كغذاء.

3- كما هو الحال في أغلب أنواع الرهاب، قد يكون هذا النوع مختلف قليلاً في كل من الأشخاص الذين يشتكون منه، نتيجة التباين الفردي في أنماط التفكير المتعلقة بالأسماك.

4- الشخص قادر على أن يتعرف بأن الحيوان لا يجب أن يشكل تهديدًا، وعلى الرغم من ذلك، فإن المصاب غير قادر تمامًا على مواجهة الخوف الكبير.

أعراض رهاب الأسماك:

تتضمن هذه المظاهر ثلاث مجموعات كبيرة وهي الجسدية والمعرفية والسلوكية. من المهم تحديد ذلك، على الرغم من أن أغلب الأشخاص يشتكون من نفس المظاهر، قد تختلف كل من حدة هذه المظاهر وحدوثها من شخص لآخر.

الأعراض الجسدية:

يؤدي ظهور أو تزامن الشخص المصاب بالمثير الرهابي، في هذه الحالة هي (السمكة) إلى ارتفاع نشاط الجهاز العصبي اللاإرادي، والذي ينتج عنه كمية كبيرة من المظاهر والتغييرات مثل:

1- زيادة في معدل نبضات القلب.

2- الدوران والرعشة.

3- الإحساس بضيق في التنفس.

4- فرط التعرق.

5- ضجة كبيرة من الضغط في الصدر.

6- التعب.

7- اضطرابات في الجهاز الهضمي.

8- ارتباك.

9- إغماء.

الأعراض المعرفية:

استجابات من الخوف والقلق التي تتفاعل مع ظهور المثير الرهابي، يخشى المصاب أن يكون هناك ارتباط قديم لهذا التحفيز مع الأفكار والمعتقدات غير المنطقية. هذه الأفكار المتغيرة للواقع تعزز تفاقم الرهاب، وتتسم بحقيقة أن الشخص يحمل مجموعة من الأفكار البسيطة أو غير المستندة إلى السمكة، وكذلك خصائصها وصفاتها.

يمكن أن تنعكس هذه الأفكار من خلال ما يلي:

1- الأفكار غير العقلانية ولا يمكن التحكم فيها أبداً حول الأسماك.

2- الهوس عند رؤية الأسماك.

3- الصور الذهنية ذات الطبيعة الكارثية.

4- الإحساس بعدم الواقعية.

5- الخوف من انعدام السيطرة والعجز عن ضبط الموقف بالشكل المطلوب.

الأعراض السلوكية:

1- مثل باقي أنواع الرهاب، يرافقه مجموعة من العلامات أو المظاهر السلوكية التي تظهر كرد فعل لظهور المثير الرهابي.

2- الغاية من هذه السلوكيات هو إما تجنب الموقف المرعب مباشرة، أو الهروب بعد رؤية المثير الرهابي وهي الأسماك. تُسمى هذه السلوكيات باسم سلوكيات الهروب أو التجنب.

3- القيام ببعض السلوكيات تجنباً من احتمال مواجهة أي نوع من الأسماك، وبهذه الطريقة، يتم تجنب المرور بمشاعر الكرب والقلق الناجمة عن الرهاب من الأسماك.

4- بعض السلوكيات التجنبية، مثل تجنب السباحة في الأنهار أو البحيرات أو الشواطئ، وكذلك في أي وسيط يمكن أن يوجد فيه أي نوع من الأسماك.

5- من جانب آخر، تظهر سلوكيات الهروب عندما يكون الشخص عاجز عن تجنب مواجهة التحفيز الرهابي وهي الأسماك، لذلك سوف يقومون بالقيام في جميع أنواع السلوكيات التي تسمح لهم بالهروب من الموقف الحالي بأسرع وقت ممكن.

ما هي أسباب رهاب الأسماك؟

1- مثل الكثير من أنواع الرهاب الأخرى، من المستحيل تقريبًا تعين جذور أو سبب هذا الخوف غير المنطقي بشكل واضح. ومع هذا، رهاب الأسماك يشارك المظاهر مع اضطرابات القلق الأخرى.

2- الشخص الذي لديه استعداد وراثي، والذي يجعله بطريقة بيولوجية عصبية يشتكي أكثر من الآثار النفسية للتوتر، والذي واجه أيضًا في مرحلة ما من حياته خبرة مؤلمة جداً، حيث أن هذه الحوافز السلبية لها دور هام؛ سوف يكون أكثر استعداد لتطوير أي نوع من الخوف.

3- عادة ما يتم اكتساب أي نوع من الرهاب وأي اضطراب قلق بعد أن يكون الشخص قد مر بخبرة سيئة مع الحافز الرهابي أو التفكير فيه. في أغلب الحالات، يتم تطوير هذه الرهاب خلال الطفولة؛ لأن الأطفال أكثر عرضة لأي حدث ضاغط.

4- بعض الأحداث التي يمكن أن تؤدي إلى ظهور هذا الخوف المفرط من الأسماك يمكن أن تكون هجمات في حال كان الشخص يسبح، أو بعد قراءة معلومات محددة حول بعض الأسماك أو مشاهدة أفلام أو أفلام وثائقية أو برامج تلفزيونية معينة.

ما هو علاج رهاب الأسماك؟

1- على الرغم من أنه في الكثير من الحالات، لا يُعتبر رهاب الأسماك عائق، أي أنه لا يتداخل غالباً في حياة المصاب إلا في حالات استثنائية، يمكن أن يؤدي التشخيص والعلاج المناسب إلى تقليل استجابة الإجهاد المرتبطة بالمنبهات بل التخلص منها.

2- العلاج السلوكي المعرفي، هو الأكثر استعمال عندما يرتبط الأمر بمعالجة الرهاب. ومع ذلك، يوجد العديد من التدخلات والعلاجات، التي يؤديها بشكل صحيح ودائم من قبل المختص، يمكن أن تقدم أيضًا نتائج مرضية.

3- يتم الجمع في هذا النوع من العلاجات بين أساليب التعرض المباشر، أو إزالة الحساسية المنهجية، مع التدريب على أساليب الاسترخاء، وإعادة الهيكلة المعرفية، وبهذه الطريقة يمكن للشخص الحصول على ضبط الخوف الرهابي وتنفيذ جميع أنواع الأنشطة من خوف ظهور هذه الحيوانات.


شارك المقالة: