الضفدع الأخضر وصغاره

اقرأ في هذا المقال


الضفدع الأخضر (Green Frog) وهو نوع وسيم يحدث في جميع أنحاء ولاية تينيسي ويشبه مظهر الضفدع الأمريكي الأكبر، وتُعرف مجموعة واحدة من الضفادع الخضراء باسم الضفادع البرونزية، وعادة ما تكون برونزية أو بنية اللون ولها علامات بسيطة إلى حد ما، وتميل أيضًا إلى أن تكون أصغر من الضفادع الخضراء الأخرى، وتم العثور على الضفادع البرونزية في جنوب شرق الولايات المتحدة، وتتواجد الضفادع الخضراء بكثرة في كل مناطقها، وعلى الرغم من الإبلاغ عن تشوهات الأطراف وغيرها من التشوهات في تجمعات الضفادع الخضراء ولربما نتيجة لتلوث المياه إلّا أنّها لا تزال عديدة وواسعة الانتشار.

موطن الضفدع الأخضر

الضفادع الخضراء (Lithobates clamitans clamitans) موطنها فقط في المنطقة القريبة من القطب الشمالي، وتوجد في الولايات المتحدة وكندا من ولاية ماين والمقاطعات البحرية لكندا عبر منطقة البحيرات العظمى وفي غرب أونتاريو وأوكلاهوما، وجنوبًا إلى شرق تكساس وشرقًا إلى شمال فلوريدا وتمتد حتى الساحل الشرقي بأكمله للولايات المتحدة، وتوجد الضفادع الخضراء في مجموعة متنوعة من الموائل التي تحيط بمعظم المياه الداخلية مثل: المستنقعات المشجرة والبرك والبحيرات وضفاف الأنهار والجداول البطيئة الحركة وبحيرات قوس قزح والمنحدرات والمستودعات، وقد تنتشر الأحداث في المناطق المشجرة أو المروج خلال أوقات هطول الأمطار، وعادة ما يتم دفن الضفادع الخضراء في الماء في الركيزة.

مظهر الضفدع الأخضر

الضفادع الخضراء لونها خضراء وبنية مخضرة وخضراء مصفرة وزيتونية وبعض الأفراد النادرون يكونون من اللون الأزرق، وتكون بشكل عام أكثر إشراقًا في المقدمة مع وجود بقع سوداء صغيرة غير منتظمة، وأرجلهم لها شرائط عرضية داكنة، وتكون صفراء أو بيضاء في الأسفل وعادة ما يكون لدى الذكور حلق أصفر فاتح، وطبلة الأذن كبيرة حيث أنّ في الذكور يكون طبلة الأذن أكبر بكثير من العين وتميل الإناث إلى أن يكون لها نفس حجم العين، والنتوء الجانبي الظهري محدد جيدًا ويمتد من الجزء الخلفي من العين إلى أسفل الجسم، وأصابع القدم مكفوفة جيدًا ولا تمتد الأصابع الأولى إلى ما بعد الثانية، وعظم الساق وعظم الفخذ يساوي من طول الجسم أي 7.5 إلى 12.5 سم للبالغين.

تكاثر الضفدع الأخضر والصغار

يفقس البيض في 3 إلى 7 أيام وبعد الفقس تكون الضفادع الصغيرة خضراء اللون مع نقاط سوداء صغيرة، وغالبًا ما يكون لها بطون صفراء، وقد يستغرق الأمر من 3 إلى 22 شهرًا لبدء التحول إلى ضفادع كاملة النمو، ويخضع البعض لهذا الانتقال قبل الشتاء ولكن العديد من الضفادع الصغيرة تدخل في حالة السبات وتنتظر حتى الربيع للتحول، وتصل الضفادع الخضراء إلى أقصى حجم لها عندما تبلغ من العمر 4 إلى 5 سنوات.

تختار أنثى الضفادع الخضراء زملائها بناءً على الرغبة في وضع البيض في أراضيها، وقد يتواجد ذكور القمر الصناعي أيضًا أثناء فترة تكاثر الضفادع الخضراء، ويوصف ذكر القمر الصناعي بأنّه ذكر أصغر غير قادر على الاستحواذ على الأراضي والدفاع عنها، وغالبًا ما يوجد في مناطق محمية من قبل ذكر أكبر، وسينتظر ذكر القمر الصناعي فرصة للتزاوج مع أنثى تستجيب لأصوات الضفدع الذكر الأكبر والأكثر سيطرة.

يحدث التكاثر في أواخر الربيع حيث يمكن أن تؤثر التغيرات في درجة الحرارة والمنطقة على أوقات التكاثر الفعلية، ويمتد موسم التكاثر من شهر إلى ثلاثة أشهر ويحدث في مجموعة متنوعة من الموائل مثل المستنقعات والبرك والجداول البطيئة الحركة، وبمجرد أن تختار الأنثى الذكر سيبدأ أمبلكس.

يمكن وضع 1000 إلى 7000 بيضة أثناء عملية التضمين، وتطفو كتل البيض على سطح الماء أو تتدلى من النباتات المائية الناشئة، أظهر ويلز في عام 1976 أنّ قابض البيض المتعدد ممكن ومخلب البيض الثاني أصغر في المتوسط ​​مع 1000 إلى 1500 بيضة، ويفقس البيض في غضون 3 إلى 7 أيام ويكمل مرحلة نمو الشرغوف في غضون 3 إلى 22 شهرًا، وتقوم أنثى الضفادع الخضراء بتربية بيضها داخل أجسامها قبل وضعها وتخصيبها، وبمجرد وضع البيض لن يكون هناك مزيد من مشاركة الوالدين في تنميتها، ومتوسط ​​العمر في البرية غير معروف ولكن الحيوانات الأسيرة يمكن أن تعيش حتى 10 سنوات.

يقيم الذكور مناطق تكاثر ويحافظون عليها طوال فترة التكاثر، وتوجد الأراضي في المياه الضحلة ويبلغ قطرها 0.9 إلى 6.1 متر، وعادة ما يغني الذكور من مناطق مختارة داخل أراضيهم بينما يقومون أحيانًا بدوريات في الحواف الخارجية.

الخصائص السلوكية للضفدع الأخضر

تنشط الضفادع الخضراء أثناء النهار والليل، وتصبح نائمة أثناء الطقس البارد، وتعتبر الضفادع الخضراء منفردة بشكل رئيسي ماعدا خلال موسم التكاثر عندما تتجمع في أحواض التكاثر.

تواصل وإدراك الضفادع الخضراء

تنتج الضفادع الخضراء ما يصل إلى ستة مكالمات مختلفة، ويعطي الذكور الذين يجتذبون رفيقة مكالمة إعلان ومكالمة إعلان عالية الكثافة، وتمت مقارنة دعوتهم الإعلانية مع نتف سلسلة بانجو فضفاضة، وعادة ما تصدر ذكور الضفادع التي تدافع عن منطقة ما من ذكر دخيل نداءات عدوانية وهدير، ويتم إصدار نداء الإفراج من قبل الإناث غير المستقبلة والذكور الذين تم إمساكهم عن طريق الخطأ من قبل ذكر آخر، وأخيرًا يتم إصدار نداء التنبيه من قبل الذكور والإناث عندما يفاجؤون أو يهاجمهم حيوان مفترس، وتتمتع الضفادع الخضراء بإحساس ممتاز بالرؤية وتستخدم هذا للكشف عن الفريسة والتقاطها.

الضفادع الخضراء وعادات الطعام

الضفادع الخضراء هي في الأساس حيوانات آكلة للحوم وتأكل مجموعة متنوعة من الحشرات واللافقاريات الأخرى من الأرض والمياه، مثل الرخويات والقواقع وجراد البحر والعناكب والذباب واليرقات والفراشات والعث، كما يأكلون الفقاريات الأخرى مثل الثعابين الصغيرة والضفادع، وتمارس الضفادع الخضراء الصيد بطريقة اجلس وانتظر وبالتالي تأكل كل ما هو في متناول اليد، وتأكل الضفادع الصغيرة بشكل رئيسي الدياتومات والطحالب وكميات صغيرة من الحيوانات الصغيرة مثل العوالق الحيوانية (مجدافيات الأرجل وكلادوسيران).

الضفادع الخضراء والافتراس

تفترس مجموعة متنوعة من الحيوانات الضفادع الخضراء، وتؤكل الضفادع الصغيرة والبيض عن طريق العلقات ويرقات اليعسوب والحشرات المائية الأخرى والأسماك والسلاحف ومالك الحزين، وتؤكل الضفادع البالغة من قبل الضفادع الكبيرة والسلاحف والثعابين ومالك الحزين والطيور الخواضة الأخرى والراكون وثعالب الماء وحيوان المنك والبشر، وغالبًا ما تبدو الضفادع الخضراء مثل ضفادع المنك حيث يتواجد النوعان معًا، وقد يكون هذا شكلاً من أشكال التقليد لأنّ ضفادع المنك لها إفراز جلدي مسكي يجعلها كريهة المذاق للعديد من الحيوانات المفترسة، وليس للضفادع الخضراء طعم كريه لذلك قد تستفيد من تشابهها مع ضفادع المنك لتجنب التعرض للافتراس.

الضفادع الخضراء ودورها في النظام البيئي

الضفادع الخضراء شائعة ومتوفرة وتعمل كمصدر غذاء للعديد من الحيوانات الأخرى، كما أنّها تأكل كميات كبيرة من الحشرات والحيوانات الأخرى مما يؤثر على سكانها، ويتم حصاد الضفادع الخضراء في بعض الأحيان للاستهلاك الغذائي والمعروف عمومًا باسم أرجل الضفادع، ويتم استخدامها من قبل المجتمع العلمي في البحث والأغراض التعليمية في فصول علم الأحياء من كل من المدارس الثانوية والكليات، ولكن لا توجد آثار سلبية معروفة للضفادع الخضراء.

المصدر: هيئة من المؤلِّفين (1999)، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية)، الرياض، المملكة العربية السعودية: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع.ديانا أبي عبود عيسى (2003)، حياة الحيوانات (الطبعة الأولى)، بيروت: دار المجاني.أميرة عبداللطيف (1-3-2014)، "الأهمية الاقتصادية للحيوانات البرية ومنتجاتها في أفريقيا حالة خاصة السودان"، جامعة السودان، اطّلع عليه بتاريخ 18-10-2016.فادية كنهوش (2007)، أطلس الحيوانات (الطبعة الأولى)، حلب: دار ربيع.


شارك المقالة: