حالة كثرة الأصابع في القطط

اقرأ في هذا المقال


يمكن العثور على القطط متعددة الأصابع في أنحاء عدة من العالم بما في ذلك؛ آسيا، جزيرة الأمير إدوارد، نوفا سكوشا، بريطانيا العظمى والولايات المتحدة، كما تضم بوسطن وماساتشوستس أكبر عدد من القطط متعددة الأصابع والتي يُعتقد أنها من نسل القطط التي جلبها المتشددون الإنجليز إلى الولايات المتحدة، كما يعتقد البحارة أن الأصابع الإضافية للقطط متعددة الأصابع تجعلها أفضل في اصطياد الفئران من القطط العادية؛ لذلك جاء العديد من القطط المتحولة للعيش في أجزاء مختلفة من العالم عن طريق القوارب، ولهذا السبب توجد القطط متعددة الأصابع في أعداد أكبر حول الموانئ البحرية.

حالة كثرة الأصابع في القطط

كثرة الأصابع (Polydactyly) في القطط هي حالة يمتلك فيها القطط أصابع أكثر من القطط العادية؛ حيث تولد القطط العادية بخمس أصابع على كل مخلب أمامي وأربعة أصابع على كل مخلب خلفي لكن القطط متعددة الأصابع لديها عدة أصابع، كما يُعد العدد المتزايد من أصابع القدم طفرة جينية موروثة ليست شائعة، وفي الواقع يقوم العديد من المربين عن عمد بتربية القطط التي تحتوي على هذا الشذوذ الجيني لتلبية الطلب المتزايد على ما يعتبره أصحاب الحيوانات الأليفة خاصية جسدية لطيفة، وغالبًا ما يعلن المربون عن هذه القطط على أنها “قفاز قطط” أو “قطط بإبهامها” أو “قطط ذات أقدام كبيرة”، وعلى الرغم من أن الظروف الصحية ذات الصلة ضئيلة للغاية، إلا أن التكاثر متعدد الأصابع في القطط لمجرد إرضاء ملكية الإنسان أمر غير محبذ.

ينتج كثرة الأصابع عن طفرة جينية في الجين المهيمن وعادةً ما ينتج عنها تكوين ما بين أربعة إلى سبعة أصابع على أقدام القطط، وغالبًا ما تتأثر الكفوف الأمامية بالعديد من الأصابع ولكنها يمكن أن تحدث أيضًا على الكفوف الخلفية، ومن النادر للغاية أن يكون لدى قطة تعدد الأصابع على الكفوف الأربعة، وبالنسبة للجزء الأكبر تعدد الأصابع غير ضار بصحة القط وعافيته، ولكن يمكن أن يتطلب تقليم أظافر القطة أكثر عمل؛ فعند قص أظافر القطة فإنه يكون من الصعب عمل ذلك، ولكن بخلاف ذلك هناك الكثير من القطط الصغيرة السعيدة والصحية مع القليل من أصابع القدم الإضافية.

أعراض كثرة الأصابع في القطط

القطط متعددة الأصابع هي القطط التي لديها أصابع إضافية على قدمها الأمامية أو الخلفية، وشوهدت هذه الحالة في العديد من سلالات القطط الأصلية وكذلك القطط متغيرة النسب، كما يُورث كثرة الأصابع كخلل جيني سائد وراثي وأحيانًا مع اختراق جيني متغير، وأظهرت الأعمال الحديثة أن الخلل بشكل عام هو نفسه في القطط كما في البشر، ومع ذلك قد يكون هناك أكثر من جين واحد متورط وقد تختلف الجينات المصابة بين السلالات، كما تختلف الأصابع الإضافية من حيث العدد وكذلك في التركيب، وفي بعض الحالات قد لا تعمل أصابع القدم الإضافية بشكل كامل وقد لا يتم توصيلها بشكل صحيح بالعظام الأخرى، وهذا يمكن أن يجعلها أكثر عرضة للإصابة العرضية.

في بعض الحالات حاول المربون عمداً إدامة القطط متعددة الأصابع، لكن رعاية القطط الدولية (International Cat Care) تؤمن بأنه يجب عدم تشجيع مثل هذا التكاثر المتعمد لطفرة جينية، وفي حين أنه يوجد الحد الأدنى من الضرر في معظم الحالات، إلا أنه لا يوجد سبب لتعمد تربية القطط بهذا العيب من أجل إرضاء الإنسان؛ حيث يحمل كثرة الأصابع في القطط علامة سريرية أولية على نمو الأصبع الإضافي على كل قدم؛ حيث يختلف هذا الإصبع الإضافي في التركيب ويتكون من الأنسجة الرخوة فقط أو يتصل ببنية عظمية غير مناسبة؛ مما يجعل القطط عرضة للإصابة.

ويمكن دمج الظفر في أصابع القدم الإضافية معًا عند الولادة؛ مما يؤدي إلى تشوهات المخلب المؤلمة بسبب النمو غير المنتظم، وتشمل الأعراض الأخرى لحالة القطط متعددة الاصابع ما يلي:

  • نمو الأظافر غير المنتظم.
  • التهابات الأظافر.
  • إصابة.
  • الم.

أنواع الأصابع المتعددة في القطط

كثرة الأصابع في القطط نوعان معروفان وهما:

  • تعدد الأصابع قبل المحور: ينمو الإصبع إضافي قبل مخلب الندى.
  • تعدد الأصابع بعد المحور: ينمو الإصبع الإضافي بعد الأصبع الرابع (أصابع القدم).

أسباب حالة كثرة الأصابع في القطط

كثرة الأصابع في القطط هي طفرة جينية موروثة تنتقل من الآباء إلى الأبناء، كما أنّ تعدد الأصابع في القطط هو نتيجة جين واحد سائد وراثي؛ مما يعني أن الجين المتحور سوف يتجاوز الجينات الطبيعية الأخرى؛ لذلك إذا كان أحد الوالدين يمتلك الجين متعدد الأصابع لكن الوالد الآخر لا يمتلكه فلا يزال من المحتمل أن يصاب القط بهذه الحالة، كما أنّ قطط مين كون هي سلالة القطط الشائعة المعرضة لتعدد الأصابع.

كيفية تشخيص كثرة الأصابع في القطط

يتم تشخيص كثرة الأصابع في القطط بشكل أساسي من خلال الفحص البدني؛ حيث يظهر العدد الإضافي من الأرقام، كما سيبحث الطبيب البيطري في والدي القطة متعددة الأصابع، وسيناقش المربي ؤيبحث في أي مضاعفات صحية ملحوظة تسببها الأصابع الزائدة، كما سيجس الطبيب البيطري الكفوف المصابة لتحديد ما إذا كان إصبع القدم الإضافي هو نمو بسيط للأنسجة أم عظم، ويمكن تشخيص الفرضية المتعلقة بما يتكون منه مخلب متعدد الأصابع بشكل أفضل من خلال الصور الشعاعية للقدم، كما يمكن إجراء تقييم لصحة القطط بما في ذلك فحص الدموالبول في حالة وجود عدوى.

كيفية علاج حالة كثرة الأصابع في القطط

قد لا يتطلب تعدد الأصابع في القطط علاجًا؛ حيث يستخدم المربون في الواقع ممارسات تربية انتقائية (عملية اختيار ذكر وأنثى شخصيًا للتزاوج وإنتاج ذرية ذات سمات مواتية) لاكتساب هذه الطفرة في النسل، ومع ذلك يمكن أن يسبب تعدد الأصابع في القطط العرج والإصابة، ويمكن أن تنتشر الطفرة الجينية إلى جزء آخر من الجسم؛ مما يؤدي إلى مضاعفات في القلب تتطلب القتل الرحيم، وفي الحالات البسيطة لتعدد الأصابع في القطط عادةً ما يتم إجراء الاستئصال الجراحي للأصابع الزائدة لتجنب الإصابة والمشاكل الصحية في المستقبل.

الشفاء من كثرة الأصابع في القطط

ستتطلب القطط التي تخضع لعملية جراحية تخديرًا أثناء الجراحة ولكن ليس من الشائع أن تبقى القطط في المستشفى طوال الليل، كما أنه من المحتمل أن يتم إرسال مسكنات الألم إلى المنزل مع القطط مصحوبة بمضاد حيوي لمنع العدوى البكتيرية، ولا يُنصح باستخدام الرمل في صندوق الفضلات الخاص بالقطة أثناء فترة التعافي؛ حيث يمكن أن تستقر الرمال بسهولة في الفتحة الجراحية، ويجب أن يتعافى القط تمامًا في غضون أسابيع قليلة.

كما أنّ كثرة الأصابع في القطط لا ينصح بها بشدة في ممارسات التكاثر ولا ينصح بها الأطباء البيطريون بسهولة، وغالبًا ما يُعتبر استخدام التربية الانتقائية لإرضاء الإنسان أمرًا غير إنساني بسبب المضاعفات الصحية المصاحبة للطفرة الجينية، كما يتم تعقيم القطط التي تمتلك هذه الطفرة ذكورًا وإناثًا بشكل روتيني لتجنب نقل الطفرة إلى الأجيال القادمة.

المصدر: أمراض الحيوان/ التعليم الفني والتدريب المهني السعودية/ قسم: الإنتاج الزراعي/ تاريخ الإصدار/ 10 أغسطس 2005العلاج التطبيقي لأمراض حيوانات المزرعة/ محمد محمد هاشم/ قسم/ الاخصاء التطبيقي/ تاريخ الإصدار: 01 يناير 2009 الحيوانات عندما تمرض/ حازم عوض/ قسم: وقاية النباتات/ تاريخ الإصدار:01 يناير 2018كتاب طب ورعاية القطط والكلاب/ الدكتورعبد الخالق رمضان الشيخ والدكتورة هيام محمود سامي/ دار النشر: عبد الخالق الشيخ/ تاريخ النشر: 1 يناير 2000


شارك المقالة: