فأر الصبار وصغاره

اقرأ في هذا المقال


يعتبر فأر الصبار (Cactus Mouse) في جنوب غرب الولايات المتحدة وشمال المكسيك من القوارض الصغيرة ذات العيون الكبيرة وخطم مدبب وأذنان كبيرتان وشعر يغطي معظم جسدها وذيل طويل، وعادة ما يتم الخلط بينها وبين فأر الغزلان في أمريكا الشمالية، وتحتوي هذه المغذيات الليلية على صرير شديد وتجري بمعدل 13.1 كيلومترًا في الساعة، وهم أيضا متسلقون جيدون جدا، ويتغذى فأر الصبار في الغالب على البذور والنباتات ولكنه يأكل الحشرات أيضًا.

المظهر والسلوك لفأر الصبار

يبلغ قياس ذيل فأر الصبار طويل بشكل غير عادي ويضيف 10 سم إلى 14 سم، وبشكل متناسب هو أطول ذيل بالنسبة للفأر، ويعتقد العلماء أنّ طول ذيل فأر الصحراء مرتبط بتنظيم درجة حرارة الجسم في الظواهر المناخية الصحراوية القاسية، ويمكن أن يختلف لون فأر الصبار من الأصفر الذهبي للأنواع الفرعية (Peromyscus eremicus ermeicus) إلى اللون الرمادي الداكن والأسود تقريبًا، ولكن معظم الفئران تتراوح ما بين مغرة ذهبية داكنة إلى قرفة ورمادية.

الفراء على بطن الفأر وصغيره وبقية جانبه السفلي أبيض بشكل عام، وعادة لا يكون ذيله مشعرًا إلّا عند الطرف حيث قد يكون له خصلة طفيفة، كما أنّ باطن أقدامهم الخلفية عارية أيضًا، وهي سمة غير عادية بين أنواع بيروميسكوس الأخرى، ويختلف أيضًا وجه وجمجمة فأر الصبار عند مقارنتها بالأعضاء الآخرين من جنسهم، وبقدر ما تذهب الميزات الخارجية لها آذان صغيرة.

يطلق على فأر الصبار وعلى صغاره أحيانًا الانفرادي بشدة إلّا عند التزاوج، حيث إنّه جهاز تغذية ليلي خجول ولكنه سريع الانفعال، وإنّهم عدائيون سريعون حيث تصل سرعاتهم إلى 13.1 كيلومتر في الساعة في المتوسط، ويستخدمون سرعتهم للاندفاع أو التسلق بعيدًا عن الحيوانات المفترسة، ويمكن أن يصبح الفأر خاملًا جسديًا وعقليًا أثناء النهار، ويمكنه أيضًا التحكم في عملية التمثيل الغذائي في درجات الحرارة المرتفعة ونوبات الجفاف، وهذا يمكنهم من قضاء فترات طويلة بدون ماء، وكمخلوقات منفردة تحافظ الفئران على متوسط ​​مساحة 0.8 فدان، وفي بعض الأحيان تتداخل أقاليم الذكور مع بعضها البعض.

موطن فأر الصبار

يعيش فأر الصبار مع صغاره في جنوب غرب الولايات المتحدة وشمال غرب المكسيك بما في ذلك العديد من الجزر المكسيكية البعيدة، وفي الولايات المتحدة يسكن بشكل أساسي في جنوب كاليفورنيا وجنوب نيفادا وأريزونا وجنوب نيو مكسيكو وأقصى غرب تكساس، ويعيشون في الصحاري ومعظمهم في المناطق الصخرية والشجيرات، وتساعدهم سرعة الجري السريعة في الهروب إلى بر الأمان من الحيوانات المفترسة عبر الصحراء وحتى جدران الوادي أو الأشجار، وتساعدهم العيون المستديرة الصغيرة على الرؤية بعد حلول الظلام كمغذيات ليلية، وبسبب الحرارة ينامون عادة طوال اليوم ويحافظون على الطاقة في جحورهم تحت الأرض أو أعشاشهم في الأدغال أو تحت أكوام الصخور.

المفترسة والتهديدات

يزدهر فأر الصبار في موائله الطبيعية في جنوب غرب الولايات المتحدة والمكسيك، وحالة الحفظ مع الاتحاد العالمي للحفاظ على البيئة باعتبارها الأقل إثارة للقلق، ويعتبر فأر الصبار مصدرًا غذائيًا لذيذًا للعديد من الحيوانات المفترسة بما في ذلك الأفعى الجرسية والبومة والذئب والقطط والصقر والثعلب، وعندما أذهل حيوان مفترس أطلق الفأر صريرًا حادًا وركض بسرعة حوالي 13.1 كيلومترًا في الساعة، كما يمكنهم أيضًا التسلق بسرعة إلى بر الأمان والتخلص من جدران الوادي والوجوه الصخرية والأشجار.

النظام الغذائي

تتغذى وحدة التغذية الليلية مع صغارها عمومًا على البذور والنباتات، ولكن بصفتهم آكلات آكلة اللحوم فإنّهم يأكلون أيضًا الحشرات مثل العناكب والمئويات والديدان الألفية، وتشمل الأطعمة المفضلة الفاكهة والحبوب والمكسرات وأزهار الشجيرة ونباتات الهكربيري والفول المسكيت وبذور الصنوبر وبذور العرعر والأوراق والأوراق الثلاثية والمريمية والأعشاب وغيرها من النباتات الخضراء، وخلال ظروف الجفاف سوف يأكلون العصارة كمصدر للمياه، كما يمكنهم حتى البقاء على قيد الحياة في الخريف والشتاء عن طريق تناول البلوط السام! مثل السنجاب ويمكن للفأر أن يخزن الطعام.

التكاثر والصغار

تتكاثر فئران الصبار من يناير إلى أكتوبر بمتوسط ​​3.5 لتر في السنة، ولكن يمكن أن يكون لديهم ما يصل إلى ستة لترات في هذه الأشهر العشرة، ولا يزال لدى العلماء العديد من الأسئلة حول طقوس التكاثر والتزاوج لفئران الصبار، ولكن يُعتقد أنّ الإناث تنضج جنسياً في عمر شهرين ومن غير المعروف متى ينضج الذكور جنسياً.

تولد مولود من 1 إلى 4 ذرية بعد 20 إلى 25 يومًا من الحمل، وهذا هو نفس القدر من الوقت للحمل مثل الجربوع ولكن ضعف طول الأبوسوم، وفي ظل ظروف معملية تصل إلى 12 لترًا في السنة وأقصى عدد للقمامة مدى الحياة يبلغ 16، ويبلغ متوسط ​​الوزن عند الولادة 2.1 إلى 2.9 جرام، كما تولد الخنصر أو القطط أو الجراء كما يطلق على الأطفال بدون شعر وأعينهم وآذانهم مغلقة، وفي البداية أصم وعمى تنفتح آذانهم في اليوم الأول من الحياة وتفتح عيونهم في عمر 11 يومًا إلى 15 يومًا، ويرضع الأطفال من أمهاتهم لمدة أسبوعين تقريبًا ويذوبون لأول مرة في خمسة أسابيع، ويكتمل الفطام بمقدار 25 يومًا.

يبلغ متوسط ​​عمر فأر الصبار حوالي عام واحد في البرية، ولكن عمرهم يزداد إلى متوسط ​​7.4 سنوات في الأسر، وتم إحصاء أكثر من 10250 مجموعة سكانية من فئران الصبار في جنوب غرب الولايات المتحدة والمكسيك، ولكن من المحتمل أن يكون عدد السكان أكبر بعدة مرات كونه مستقرًا وأقل قلقًا من قبل الاتحاد العالمي للحفاظ على البيئة (IUCN – International Union for Conservation of Nature).

المصدر: فادية كنهوش (2007)، أطلس الحيوانات (الطبعة الأولى)، حلب: دار ربيع.أميرة عبداللطيف (1-3-2014)، "الأهمية الاقتصادية للحيوانات البرية ومنتجاتها في أفريقيا حالة خاصة السودان"، جامعة السودان، اطّلع عليه بتاريخ 18-10-2016.ديانا أبي عبود عيسى (2003)، حياة الحيوانات (الطبعة الأولى)، بيروت: دار المجاني.هيئة من المؤلِّفين (1999)، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية)، الرياض، المملكة العربية السعودية: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع.


شارك المقالة: