الاتجاهات الصهيونية

اقرأ في هذا المقال


تعتبر حركة يهودية سياسية، الهدف منها دعوة اليهود للرجوع إلى الأراضي المقدسة، باعتقادهم أنها أرض الأجداد والآباء، حيث منع اختلاط اليهود في المجتمعات الثانية؛ للتحرر من والمعاداة والكراهية الذي نزل عليهم في الشتات، لكن بعد فترة دعى قادة الحركة الصهيونية بإنشاء دولة في فلسطين، التي كانت ضمن أراضي الدولة العثمانية.

أصل تسمية الصهيونية:

إن كلمة صهيوني مأخوذة من كلمة صهيون، حيث تعتبر اسم لجبل موجود في القدس، كما هو مذكور في سفر إشعياء، الذي أقام فيه بنو إسرائيل لحمد الله على خلاصهم من المصريين، بناء عليه رأى الملك داوود في نومه شكل هيكلة الفاخر، الذي بناه ابنه سليمان لاحقاً.
بينما سنة 1890، لقد صاغ هذا المفهوم الفيلسوف ناتان بيرنباوم؛ للتعبير عن حركة أحباء صهيون، حيث تم تأكيد المفهوم عام 1897، في المؤتمر الصهيوني.

الاتجاهات الصهيونية:

هناك اتجاهات مختلفة للصهيونية هي:

الصهيونية الدينية:

تقوم الصهيونية على ركائز أساسية، الإيمان بالإله الواحد، أيضاً أن اليهود هو الشعب المختار، المسيح سوف يرسله الله لتخليص شعبه والإنسانية، بالإضافة إلى الإيمان برجعة اليهود إلى موطنهم الأصلي.

الصهيونية الثقافية:

الصهيونية الثقافية، أو الصهيونية الروحية، تخرج فلسفتها في القومية اليهودية، من أولوية اللغة العبرية والتراث الثقافي، بالرغم من الأهمية التي تقدمها، لقضية تجميع اليهود في أرض الآباء، فإنها تعارض إدعاء الصهيونية السياسية بحجة معاداة السامية، أو بالأوضاع الضعيفة التي تحيط باليهود بشكل اقتصادي وسياسي؛ من أجل الحصول على الأرض.

الصهيونية العملية:

لقد برزت الصهيونية العملية، كحركة فعالة ذات برنامج واحد، أيضاً كمفهوم في تاريخ الحركة الصهيونية، بعد ارتفاع هيرتزل وارتقاء برنامجه السياسي. واعتبر الصهاينة العمليون أن النشاط الدبلوماسي، الساعي خلف وعود دولية مضيعة للوقت، لذلك عاكسوا هيرتزل وحصروا جهودهم في زيادة المستعمرات داخل فلسطين، أيضاً العمل على تشجيع الهجرة إليها حتى تفرض سياسة الأمر الواقع نفسها.

الصهيونية السياسية:

مفهوم يستعمل للتفريق بين البدايات الصهيونية، مع منظمة أحباء صهيون، التي كانت شبه عشوائية، حيث ترتكز على صدقات الأغنياء وبين صهيونية هيرتزل، التي نقلت المسألة اليهودية إلى مشكلة سياسية، أيضاً خلقت حركة منظمة محددة الأهداف والأدوات.

الصهيونية العمالية:

يعتمد العماليون على الطرف الاجتماعي والاقتصادي، ليس على الطرف الديني من الوضع اليهودي، في حالة اليهود الحاصلة عن ضعف القدرة على الاتحاد.

الصهيونية والعرب:

لقد أدرك الصهاينة منذ البداية، أن السكان الأصليين الفلسطينيين، سوف يعارضون التخلي عن الأرض، لذلك منذ بداية وجودهم على الأرض الفلسطينية، قاموا بكل طاقتهم للتخليص على مقاومة أهل الأرض.
لغاية الآن لم ينته النزاع العربي الإسرائيلي، حيث شنَّت إسرائيل بحرب على لبنان سنة 2006، أيضاً حرب على غزة في سنة 2008، حرب عامود السحاب كما سمتها إسرائيل، أو السماء الزرقاء كما سمَّتها جماعات المقاومة الفلسطينة سنة 2012.

الصهيونية والعالم:

في 10 نوفمبر سنة 1975، لقد تم اعتماد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، الي تضمن 72 دولة بالموافقة مقابل 35 بالاعتراض، حيث رفض 32 عضو عن التصويت.
ويلزم القرار أن الصهيونية هي صورة من صور التمييز والتفريق. فقد طالب القرار من جميع الدول بمواجهة الأيديولوجية الصهيونية، التي حسب القرار تشكل تهديد على الأمن والسلام العالمي.
وكثيراً ما يتم الاحتجاج بهذا القرار، في المداولات المتعلقة بالصهيونية والعنصرية، لكن تم إبطال هذا القرار بموجب القرار، الذي صدر يوم 16 ديسمبر سنة 199،. حيث اشترطت إسرائيل إبطال القرار السابق لقبولها المشاركة في مؤتمر مدريد سنة 1991.

الحركة الصهيونية وقضية فلسطين:

الهدف الرئيسي للمشاريع الصهيونية، هي ضمّ جميع اليهود في العالم وإنشاء دولة يهودية لهم في الأرض المقدسة، حيث تكون في دعم الاستعمار العالمي، أيضاً من أجل تفرقة المشرق العربي عن المغرب.
إن من مراحل الاستيطان اليهودي في فلسطين:

  • الاستيطان غير المنظم: كان عبارة عن طاقات فردية، بالإضافة إلى طاقات معظم الجمعيات اليهودية، مثل: الاتحاد الإنجليزي في لندن، الاتحاد الإسرائيلي العالمي في باريس. حيث تم في هذه المرحلة بناء مستعمرات مثل: مستعمرة بتاح تكفا وتعني باب الأمل، أيضاً مستعمرة مكفا إسرائيل.
  • الاستيطان المنظم: قام المشروع الصهيوني، على إيجاد الوسائل والأجهزة والأدوات الضرورية؛ لتحقيق ذلك مثل: الصندوق التأسيسي اليهودي، الذي يقدم المساعدات العامة للمستوطنين. والصندوق القومي اليهودي والهدف منه هو شراء الأراضي في فلسطين، أيضاً الوكالة اليهودية التي تقوم بإسكان المهاجرين اليهود وتوطينهم المستعمرات.

المصدر: آباء الحركة الصهيونية، عبد الكريم النقيبالصهيونية: الغرب والمقدس والسياسة، عبد الكريم الحسني ‏الصهيونية العالمية، رياض أحمد


شارك المقالة: