ما هي السحن الجيوسنكلينالية للصخور النموليتية؟

اقرأ في هذا المقال


السحن الجيوسنكلينالية للصخور النموليتية:

تتوزع سحن الصخور النموليتية في الكثير من المناطق ومن أهمها في إسبانيا حيث يقدم النموليتي في السلاسل الطبقية وشبه الطبقية سحن الفليش، وكما هو الحال في جبال الألب لا يكون الإيوستين الأسفل معروفاً فيها وتبدأ الزمرة بالليوتيسي الطاغي (صخور كلسية ومارنيات ذات فلسيات كبيرة) وتنتهي بأوليغوسين بحري عميق في معظمه (مارنيات وصخور كلسية وحث)، كما أن السحن المتواجدة في إيطاليا فيها يقدم المنوليتي في جبال الآبنين وفي ليغوريا أيضاً سحنة فليشية ولكن الطبقة الوحيدة التي يمكن تشخيصها بمستحاثات هي اللوتيسي ذو الفلسيات الطاغي فوق الكريتاسي.
ويكون القسم الأعلى من هذا النموليتي مؤلفاً من فليش بريابوني أو من صخور حث مماثلة لصخور الحث الفرنسية وتكون مسماه باسم macigno، أما في جبال آبنين منطقة فيبدو على خلاف لك فإنه يحدث إنتقال من الكريتاسي إلى الثلاثي بواسطة تكوين سكاغليا وهو نوع من حوار يحتوي على منخربات كريتاسية في القاعدة وفلسيات في القمة، لكن في جبال الكاربات يختلف تاريخ المقعر الأرضي الكارباتي عن تاريخ المقعر الأرضي الألبي.
فبينما كان المقعر الألبي يتفرغ من محتواه الأوليغوسين بإبعاد البحر نهائياً نحو خارج السلسلة فإن المقعر الأرضي الكارباتي كان يخضع منذ بداية الكريتاسي الأوسط لوضع مماثل بسبب التواءات غوسو، ومن جهة أخرى كان الطغيان التموليتي ينتشر هنا حسب اتجاه معكوس بالمقارنة مع الطغيان الألبي أي من خارج السلسلة نحو داخلها، وكما هو الحال بالنسبة لجبال الألب نميز في جبال الكاربات عدداً معيناً من النطاقات الجيولوجية المتميزة من حيث عمر وطبيعة الصخور التي نصادفها فيها، وكذلك من حيث النمط التكتوني.
حيث كان لدى الجيولوجيين تعاقب من الداخل نحو الخارج يبدأ بالكاربات القديمة (سلسلة داسية)، المؤلفة من صخور شيست متبلورة ومن صخور إندفاعية قديمة مع غطاء من صخور باليوزيكية وميزوزوئية (ترياس، جوراسي، كريتاسي أسفل)، تلك هي كسرات من السلسلة الهريسينية تلقفها من جديد الحركات الكريتاسية الوسطى كما أن هذه الحركات كانت عنيفة وأدت لتشكل أغشية جرف (أغشية شبه تاترية)، ويكون النموليتي طغيانياً ويبدأ بحث وبصخور كلسية ذات فلسيات لوتيسية وتيتمر بطبقات ذات قوام فليشي وتنتهي بصخور حث.
أما نطاق فليش الذي يليه حيث يتميز بمركب شيستي حثي شديد الالتواء وتعود لعمر سينوني باليوجيني، وأخيراً النطاق شبه الكارباتي والمؤلف بصورة جوهرية من صخور نيوجينية قليلة الالتواء.

المصدر: الجيولوجيا البيئية: Environmental Geology (9th Edition)/Edward A. Keller/2014الأرض: مقدمة في الجيولوجيا الفيزيائية/إدوارد جي تاربوك, ‏فريدريك كي لوتجينس, ‏دينيس تازا /2014جيولوجيا النظائر/قليوبي، باهر عبد الحميد /1994


شارك المقالة: