الخصائص المميزة للطفل بطء التعلم

اقرأ في هذا المقال


الخصائص المميزة للطفل بطء التعلم:

 1- الخصائص العقلية:

انخفاض مستوى الذكاء لدى الطفل عن المستوى المتوسط إذ يكون مستوى ذكائه ما بين (70 -85) على مقياس وكسلر انخفاض في القدرات الخاصة، وعدم القدرة على نقل أثر التدريب من موقف إلى موقف آخر مشابه له، ويكون تحصيله الدراسي متأخر سنتان أو حتى ثلاثة سنوات عن مستوى الأطفال في العمر نفسه، وتدني في الذاكرة فالطالب ذو بطء التعلم ينسى بسرعة.

ولا يركز في حديث الآخرين ولا يتأثر كثيراً بما يجري حوله، ولديه إمكانية بسيطة على إدراك العلاقات بين الأشياء، ويعاني من مشكلة في نقل المعلومات للأفراد الآخرين.

2- الخصائص الانفعالية والاجتماعية:

انخفاض في الميول والطموح والإحساس بالإحباط، والتوتر وعدم الثقة بالنفس، والميل إلى العدوانية وسرعة الاستثارة، ولا يميل إلى المشاركة الجماعية ويواجه مشكلة في تكوين علاقات مع الآخرين، ويفتقر لخبرات القيادة، ويمتاز بالتعصب والتحيز.

3- الخصائص الجسمية:

كثير الحركة ولكن الطفل يشعر بالإجهاد والتعب بسرعة بالإضافة إلى الافتقار إلى الأداء الحركي المناسب، وضعف صحي عام وغالباً يرجع إلى نقص في التغذية، أو عدم الشعور بعدم اكتمال العناصر الغذائية الضرورية للنمو، وقد يواجه ضعف في حاسة السمع أو حاسة البصر.

4- الخصائص النفسية:

عدم القدرة على التخيل وبالإضافة إلى الافتقار إلى الأداء الحركي الملائم لمهارات الحياة اليومية، وقلة التركيز لفترة طويلة، وضعف الدافعية، وعدم الإمكانية على حل مشكلاته.

5- التحصيل الدراسي:

انخفاض درجة التحصيل الدراسي، ومشاكل في مهارات القراءة والكتابة والحساب؛ وذلك بسبب ضعف الذاكرة وعدم الإمكانية على إنشاء ارتباطات بين الألفاظ والأشكال والأفكار، ولا يعطي أي أهمية لتنظيم وقت الدراسة والتذكر، وعدم إعطاء الاهتمام للتعليم؛ فهو يميل إلى المهنة أكثر من الدراسة ويتمكن من ممارسة المهارات البسيطة.

نماذج التعلم لدى الطلبة بطيئي التعلم:

وتبين أن بطئ التعلم هو طالب يقل تحصيله عن تحصيل الطلاب في عمره الزمني نفسه، ذكر بعض العلماء أن الطلاب بطيئي التعلم يكونون لديهم نسبه من الطلاب المتخلفين عقلياً، ولكن من الصعب أن يتم انتسابهم إلى الأفراد المتخلفين عقلية، وذكر أحد العلماء أن مصطلح طالب بطيء التعلم يطلق حالياً على الطالب الذي يواجه مشكلة في صعوبات التعلم.

ويرجع سبب تسمية بطء التعلم إلى تعلق الاسم بالغباء وتوقع المعلم بعدم القدرة على وجود جدوى من تعليم هذه الفئة، وتبين إلى وجود نموذجين أو اتجاهين للتعامل مع الطلاب الذين يواجهون صعوبات في التعليم، هما نموذج المتعلم الضعيف أو الناقص الذي يرجع إلى مشکلات الطلاب إلى نقص في نسبة الذكاء، ومشكلات في التركيز بالإضافة إلى مشاكل في تعلم المهارات الرئيسية ونقص الدافعية وقصور في الذاكرة.

ونموذج المتعلم غير الفعال الذي يتعامل مع الطلاب الذين تعود مشكلاتهم، إلى انخفاض في خبرات التذكر والذين لا يمتلكون طرق فعالة للقيام بالمهام الجديدة، ويستخدمون طرق وأساليب تؤدي إلى الفشل ولا يخططون للأعمال التي سوف يقومون بها؛ ونتيجة لذلك يتكرر رسوبهم، ويمكن تعريف بطء التعلم بأنه انخفاض في درجة الذكاء بنسبة انحراف واحد إلى انحرافين معيارين عن متوسط الذكاء، وبالتالي يسبب مشكلات في التعلم لدى الطالب.

وبالتالي يؤدي حدوث مشكلات في التعلم إلى انخفاض في مستوى التحصيل الدراسي للطالب ونقص في امكانيته على التفاعل الاجتماعي، ويمكن تعريف الطالب بطيء التعلم بأنّه الطفل الذي يواجه صعوبة في متابعة تحصيله الدراسي بصورة طبيعية وذلك؛ بسبب وجود ضعف عقلي بسيط لديه يمنعه من التساوي مع أقرانه بالتحصيل.

بالإضافة إلى أنّه يعاني من مشكلات في تعلم المهارات الأكاديمية، وانخفاض في الميول ولديه ووجود صعوبة في الاستجابة لمتطلبات الحياة الاجتماعية المنتظرة منه، ويستبعد من ذلك الطالب الذي يعاني من نقص المعارف، وهذا الطالب بعد العمل على تصحيح الخلل الذي يكون موجود لديه؛ فإنه يتحول إلى طالب عادي.

أسباب بطء التعلم لدى الأطفال:

يحدث بطء التعلم نتيجة أسباب عدة منها بطء في النمو العقلي؛ ويعود ذلك إلى أسباب وراثية أو أسباب جينية أو حتى إلى اضطرابات في بيئة الحمل، وقصور في الإدراك البصري والإدراك الحرکي، تواجد الطالب في بيئة لا تنمي قدراته العقلية ولا مهاراته الاجتماعية، وعدم التوافق الشخصي، يرجع بعض العلماء بطء التعلم إلى مشاكل في الخدمات التعليمية التي يتم تقديمها للطلاب، إذ لا تساعدهم على الاهتمام بالدراسة أو إلى العمل لوقت طويل.

المصدر: 1- عبد الفتاح الشريف. التربية الخاصة وبرامجها العلاجية. مكتبة الانجلوا المصرية. القاهرة.2- تيسير صبحي. الموهبة والإبداع. دار التنوير العلمي للنشر والتوزيع. الأردن.3- تيسير كوافحة وعمر فواز. مقدمة في التربية الخاصة. دار المسيرة: عمان.4- جابر عبد الحميد. الذكاء ومقاييسه. دار النهضة العربية: القاهرة.


شارك المقالة: