الطريقة الفردية كإحدى طرق تعليم القراءة لذوي صعوبات التعلم

اقرأ في هذا المقال


الطريقة الفردية كإحدى طرق تعليم القراءة لذوي صعوبات التعلم:

تعتمد هذه الطريقة على مبدأ الفروق الفردية بين الطلاب من حيث مهاراتهم وقدراتهم وميولهم التي تختلف من طالب لآخر، لذا فهي تركز على الطالب كفرد مستقل أكثر من أي شيء آخر، بحيث تتعلق القراءة بالفرد وما يمتلك من قدرات وخبرات ذاتية.

يتم تعليم كل طالب القراءة بمفرده ويتم إعطاؤه من المعلومات والخبرة التي تتناسب مع قدراته داخل الفصل، لتجنب الآثار السلبية المترتبة على المنافسة بين الطلاب، وتعتمد هذه الطريقة على ثلاث مبادئ هي الدافعية الذاتية والاختيار الذاتي والنمو والانتقال من مرحلة إلى أخرى، ويتم استعمالها مع الطلاب الذين يعانون بعض الصعوبات في تعلم القراءة.

خطوات الطريقة الفردية في تعلم القراءة لذوي صعوبات التعلم:

1- مرحلة التنظيم:

وهي المرحلة التي يقوم فيها المعلم بالإعداد الجيد والتخطيط المسبق لمفردات الدروس، ويختار طرق التدريس المناسبة وإعداد كميات كبيرة من مواد القراءة المختلفة وتكون ذات محتوى من مصادر مختلفة، بحيث تتميز هذه المواد بالتنوع والتدرج في المستوى.

2- المقابلة الشخصية:

يقوم المعلم هنا بتوجيه الطلبة الذي يعاني من بعض مشكلات القراءة أثناء الدرس العادي، وعند القراءة في الكتاب المقرر، فيوجه المعلم الطالب إلى قراءة كتاب آخر معادل لنفس الكتاب المقرر في مستواه، فإذا بقيت ذات المشكلات نفسها في القراءة، فعلى المعلم أن يقوم بإجراء مقابلة شخصية مع الطالب.

ثم يقوم المعلم بوضع خطة تشمل تقسيم الطلاب إلى مجموعات صغيرة بالنسبة لحجم المشكلة، ومن خلال هذه المجموعات يتم العمل على تطوير مهارات القراءة عند الطلاب، باستعمال طرق التدريس المناسبة والملائمة.

3- تنمية المهارات:

في هذه المرحلة يقوم المعلم بناءً على تشخيصه المسبق لمستوى المهارات، التي يحتاجها كل طالب بتدريبهم على القراءة في مجموعات صغيرة، مع مراعاة المستوى الفردي لكل طالب.

4- التشخيص والتقويم:

باستخدام وسائل التشخيص والتقويم بشكل مستمر لتشخيص حالة الطفل قبل وبعد التدخل؛ من أجل بيان مدى التقدم الذي يحققه الطالب ذو صعوبات القراءة في كل مهارة من المهارات التي تلزمه للقراءة.

خطوات مرحلة التجريد والتحليل في تعلم القراءة لذوي صعوبات التعلم:

1-  الخطوة الأولى يعرض المعلم العديد من الجمل من الدرس تتضمن على كلمات تحتوي على الحرف المراد تجريده، مع ملاحظة كتابة الكلمات بلون مختلف عن باقي الأحرف، ويطلب من الطالب قراءتها.

2- الخطوة الثانية يشتق المعلم الكلمات التي تحتوي على الحرف من الجمل السابقة الموجودة بالدرس، ويكتب الكلمات بحيث يكون لون الحرف المطلوب تجريده مختلف عن لون حروف الكلمة، ويطلب من الطالب قراءة الكلمات مع التركيز على الحرف.

3- الخطوة الثالثة يتم توزيع الأدوار في القراءة، بحيث يقرأ المعلم مقطع من الكلمة، ويكمل الطالب المقطع الثاني ليتضح صوت الحرف ومع تكرار التدريب.

4- الخطوة الرابعة يكتب المعلم الحرف منفردة عن الكلمة، بعد توضيح صوت المعلم في الحرف وحسب موقعه في كل كلمة أولها ووسطها وآخرها.

5- الخطوة الخامسة يتم بعد ذلك عرض الحرف في بطاقات مصاحبة مع الحركات الثلاث، الفتحة والكسرة والضمة، ويتم تدريب الطالب على قراءتها ونطقها نطقاً سليماً مع الحركات.

6- الخطوة السادسة يعرض المعلم كلمات على الطلاب تشتمل على الحرف المستهدف في مواقع متعددة في الكلمة، حيث يتعرف الطالب على موقع الحرف في الكلمة وشكله وتحديد صورة الحرف وصوته، فإذا كان الحرف المطلوب هو حرف (ت) مثلاً فيمكن عرضه في مواقع الكلمة الثلاث كالتالي (تمر – شتاء  – زيت).

7-  الخطوة الأخيرة يعرض المعلم حروف متعددة، ويدرب الطالب على قراءتها ثم يدربه على كتابتها.

أساليب التحليل والتجريد في تعلم القراءة لذوي صعوبات التعلم:

يمكن استخدام العديد من من طرق التحليل والتجريد مثل، التحليل البنيوي والذي يمكن تعريفه هو تمييز الكلمات والتعرف عليها وتحليلها إلى الأجزاء التي يكون مكون منها من طولها وشكلها في عملية قراءتها، ويمكن أيضاً استعمال السياق الذي تستعمل فيه الكلمة في تحليل معاني الكلمات غير معروفة من قبل الطالب، واستعمال الصور والاستفادة من الكلمات المعروفة للطالب وتحليل السياق.

المقصود بالتجريد، هو قص صور الحرف المتكرر من العديد من الكلمات، وثم يقوم المعلم بنطقه منفرداً حتى يثبت رسمه أو رمزه الكتابي في ذهن الطالب أو الطلاب، فيلاحظ الطالب أن الصوت مكرر في عدة كلمات، ويلاحظ أنّه أينما ورد لا يتغير ولا يتغير ورسمه.

المصدر: 1- عبد الفتاح الشريف. التربية الخاصة وبرامجها العلاجية. مكتبة الانجلوا المصرية. القاهرة.2- تيسير صبحي. الموهبة والإبداع. دار التنوير العلمي للنشر والتوزيع: الأردن.3- تيسير كوافحة وعمر فواز. مقدمة في التربية الخاصة. دار المسيرة: عمان.4- جابر عبد الحميد. الذكاء ومقاييسه. دار النهضة العربية: القاهرة.


شارك المقالة: