العوامل المؤثرة في الموهبة والتفوق

اقرأ في هذا المقال


العوامل المؤثرة في الموهبة والتفوق:

تخضع الموهبة والتفوق لعديد من الخصائص والسمات الإنسانية هما الوراثة والبيئة، أثبتت الدراسات على التوائم المتطابقين، وعلى الأبناء بالتبني أن أغلب صفات هؤلاء الأطفال تعود إلى والديهم الأصليين.

كما بينت دراسات أخرى أن (70%) من نشاطات الأفراد تعود إلى الوراثة، وأن نسبة (30%) المتبقية ترجع إلى أثر البيئة، ممّا يؤكد أنّه إذا كان للوراثة دور مهم في تحديد قدرات الأفراد، فإن البيئة لها دور أهم في تطوير وتنمية هذه القدرات أو اختفائها.

خصائص الأطفال الموهوبين والمتفوقين:

1-  امتلاك درجة عالية من الذكاء لدى الأطفال الموهوبين والمتفوقين، وسرعة التعلم والمرونة في التفكير القدرة على التعميم.

2- الاعتماد على النفس في أغلب شؤونهم دون انتظار المساعدة من الغير.

3- النضج والثبات الانفعالي.

4- سهولة التكيف مع الواقع والشعبية بين الزملاء، بالإضافة إلى الحس الجيد بالنكتة.

5 – حب الاستكشاف والتوجه لاكتساب خبرات جديدة، وثقة عالية بالنفس المثابرة نقد الذات.

6- القدرة على القراءة قبل دخول المدرسة ومستوى عالي الكتابة، وبالإضافة إلى الإلمام بالمفردات اللغوية  والانتباه للتفاصيل، والإنجاز المدرسي المتفوق.

وسائل التعرف المبكر على الأطفال الموهوبين والمتفوقين:

1- في البيت:

يتميز الموهوبين والمتفوقين بالسمات التالية، النشاط الحركي المفرط لكنه هادف غير عشوائي والاستجابة للمتغيرات السمعية والبصرية التي تحدث حوله، وطلاقة اللسان وسرعة تعلم الكلام.

ويتمكن من التعبير عن مشاعره وأفكاره بسهولة، ويمكنه قراءة الأعداد بالترتيب الصحيح من (1_9)، ويتعرف على من حوله ويتمكن من التمييز بينهم يمكنه العودة إلى المنزل إذا ترك في شارع قريب.

وبالإضافة إلى الاعتماد على الذات والمشاركة في بعض المهمات المنزلية، والقدرة على التخيل والتقليد.

2- في المدرسة:

يمكن للمعلم أن يحكم على الطالب بأنّه موهوب أو متفوق إذا ما لاحظ عليه السمات التالية، سرعة التعلم خاصة تعلم القراءة والكتابة والحساب، والقدرة على استرجاع المعلومات.

والتمتع بدرجة لغوية تفوق زملائه، وامتلاك قدرات خاصة في حل العمليات الحسابية، والتمتع بقدر معقول من التفكير الإبداعي المتميز بالأصالة والمرونة والتخيل.

حب الاستكشاف ومحاولة اكتشاف أشياء جديدة، وتميز الطفل بالنقد الذاتي لنفسه، ونقد أخطاء زملائه التفكير بنمط غير عادي يتميز عن نمط تفكير من هم في سنه، والتفوق في الأنشطة الرياضية والفنية.

المقاييس العلمية لقياس الجوانب المتعددة للطفل الموهوب والمتفوق:

1- مقاييس القدرة العقلية:

مثل مقاييس ستانفورد بينيه أو مقياس وكسلر، التي تهتم جميعها بتحديد القدرة العقلية للفرد، والتي يعبر عنها بنسبة الذكاء.

وأهمية هذه الاختبارات في تعيين القدرة العقلية للفرد، مقارنة بالقدرة العقلية للمجتمع الذي يعيش فيه هذا الفرد.

2- مقاييس التحصيل الدراسي:

وهي مقاييس رسمية مقننة تستعمل لتعيين القدرة التحصيلية للفرد، والتي يعبر عنها بنسبة مئوية، وعلى سبيل المثال امتحانات الثانوية العامة أو الامتحانات المدرسية.

وتعد من الاختبارات المناسبة في تقدير درجات التحصيل الدراسي للفرد، ويعد الفرد متفوقاً إذا حصل على على علامة أو نسبة تزيد على (90%).

3- مقاييس الإبداع:

تعد مقاييس التفكير الابتكاري من المقاييس الملائمة في تحديد القدرة الإبداعية للفرد، ويعد مقياس (تورانس) للتفكير الإبداعي من أفضل مقاييس القدرة الإبداعية للفرد.

وكذلك فإن مقياس (تورانس وجيلفورد) للتفكير الإبداعي أحد أكثر المقاييس دقة وتعبيراً عن حالة الفرد؛ لأنه يهدف إلى قياس كل من الطلاقة في التفكير، والأصالة في التفكير وغيرها، ويعد الفرد مبدع إذا كان تحصيله على درجة عالية على مقاييس التفكير الإبداعي والابتكاري.

4- مقاييس السمات الشخصية والعقلية:

وهي من المعدات الملائمة في الكشف عن الخصائص الشخصية والعقلية للفرد، كقوة الدافعية والقدرة على الالتزام بأداء المهمات المعينة، وأيضاً الانفتاح على التجربة بجانب قياس جوانب الطلاقة والمرونة في تفكير الفرد.

5- اختبارات القدرات الخاصة (اختبارات الاستعدادات):

وهي اختبارات تبين ذكاء الطفل الموهوب ذوي القدرة الخاصة والاستعداد الموجود لديه. ومن هذه الاختبارات: 

1- اختبارات القدرات اليدوية:

تعني القدرة على النجاح في الأنشطة التي تحتاج السرعة، وبالإضافة إلى الدقة في استغلال حركات الأيدي والذراعين والتنسيق بينهما.

2- اختبارات القدرة الميكانيكية:

وهي تلك القدرات التي يحتاجها الفرد في مجالها استعمال الآلات وصيانتها.

3- اختبارات القدرات الكتابية:

وتعتبر هذه القدرات مهمة لنجاح الأعمال الكتابية كالوظائف في المؤسسات الحكومية وغيرها، وهي تتطلب إلى السرعة والدقة في الكتابة أو في ترتيب الأوراق وحفظ الملفات.

4- اختبارات (مایر) الفنية:

وتعرف أيضاً باختبارات التذوق الفني التي طورها (ماير)، وهي اختبارات تحدد التقدير الفني للطلاب في مرحلتي التعليم الإعدادي والثانوي، باعتبار أن التقدير الفني يعتبر من أهم العوامل في كفاءة الأداء.

المصدر: 1- عبد الفتاح الشريف. التربية الخاصة وبرامجها العلاجية. مكتبة الانجلوا المصرية: القاهرة.2- تيسير صبحي. الموهبة والإبداع. دار التنوير العلمي للنشر والتوزيع: الأردن.3- تيسير كوافحة وعمر فواز. مقدمة في التربية الخاصة. دار المسيرة: عمان.4- جابر عبد الحميد. الذكاء ومقاييسه. دار النهضة العربية: القاهرة.


شارك المقالة: