غايات برنامج تيتش لتعليم ذوي اضطراب التوحد

اقرأ في هذا المقال


يمتاز هذا البرنامج بأنه عبارة عن أسلوب تعليمي متكامل، ولا يتعامل مع جانب واحد مثال على ذلك اللغة أو السلوك، بل يعمل على تقديم تأهيل متكامل للفرد ذو اضطراب الأوتيزم من خلال مراكز تيتش المتواجدة في المجتمعات، كما أنها تمتاز بأنها أسلوب علاجي مبتكر بصورة فردية على حسب احتياجات كل فرد.

غايات برنامج تيتش لتعليم ذوي اضطراب التوحد

1- العمل على مساندة جهود تخطيط البرنامج التعليمي الفردي للفرد.

2- العمل على اكتساب مهارات التكيف للفرد مع البيئة.

3- العمل على وضع أسس التدخل العلاجي؛ بهدف تعديل السلوك.

المبادئ التي يقوم عليها برنامج تيتش لتعليم ذوي اضطراب التوحد

1- العمل على إجراء تقييم رسمي وتقييم غير رسمي لقدرات ومهارات الطفل.

2-  إن الهدف من التدخل العلاجي هو القيام بتحقيق توافق الفرد.

3- يهتم هذا البرنامج اهتماماً كبيراً بالعلاج المعروف وبالعلاج السلوكي.

4- يركز هذا البرنامج  على حل الضعف وليس على جانب واحد فقط.

5-استعمال الوسائل البصرية من أجل مساعدة أنشطة التدريس، إضافة إلى الاستفادة من أصحاب الخبرات للبرنامج، ودور الأهل.

منهج برنامج تيتش لتعليم ذوي اضطراب التوحد

ويشدد المركز الذي يطبق برنامج تيتش لتعليم ذوي اضطراب الأوتيزم على المساعدة المستمر، وبالإضافة إلى التواصل المستمر، بين أهل الطلاب وبين المعلمين لأنهم يعدوا عنصر رئيسي لهم أثر على نجاح الطالب ومدى تقدمه، فالأهل لهم دور مساوي لدور المدرس، ويقدم المركز المتخصص في تطبيق برنامج تيتش عدة خدمات للأهل تتمكن من خلالها من المشاركة الفعالة في تعليم أبنائهم.

وبالإضافة إلى دعوتهم إلى ورشات عمل ومشاهدة محاضرات يتم اعدادها من قبل متخصصين في برامج تيتش، وتشمل موضوعات متنوعة عن اضطراب الأوتيزم، وبالإضافة إلى الحضور إلى المكان الذي يطبق البرنامج، والعمل على مراقبة وتلقي التدريب على أساليب التدخل المستعملة مع الطالب لتعليم مهارة محددة، بناء على اختيار الأهل.

وزيارات منزلية يتم ترتيبها ما بين المركز المتخصص وما بين الأسرة يتم عن طريقها، تحديد وتصميم البيئة المنزلية المثالية للطالب، والتواصل اليومي عن طريق الكتابة في مفكرة تخص الطالب وإرسالها إلى أهله، ولكن الضروري لكل أم أن تعرف كيف يفكر الفرد ذو اضطراب الأوتيزم وما هو عالمه؟ وطريقة تهيئة المنزل وتهيئة البيئة.

ما هي طريقة التواصل الملائمة لطفلها؟ وكيف تقوي التواصل الاجتماعي؟ وكيف نعلم الفرد المشاعر الإنسانية؟ وعن طريق الملاحظات بشكل يومي والتي تتم عن طريق المعلمين والاخصائيين، تبين أن الأفراد الذين يتم تعليمهم من خلال برنامج تيتش في المراكز المتخصصة في تطبيق البرنامج، قد بينوا تقدماً ملحوظاً بشكل عام، ويمكن لبعض هؤلاء الأفراد دمجهم في المدارس العادية، وهذا أكبر دليل على أن التوحد مثل إعاقة لا ينظر إليه الآن بنظرة التشاؤم الذي كان عليه.

وأنه كان من الأفضل للأفراد التوحديين التعلم والتكيف في بيئات أقرب من البيئات الطبيعية، وغير المنظمة بدلاً عن بيئة التعلم الاصطناعية التي تعطي برنامج تيتش طابعها المختلف، والمتميز فليس كل الأفراد التوحديين بحاجة إلى نفس نسبة التنظيم، فالأفراد وكذلك الراشدون ممن لديهم نسبة ذكاء منخفضة أو من هم صغار السن بحاجة إلى أكبر نسبة من التنظيم.

ومع تقدم العمر الزمني وتقدم العمر العقلي، وكذلك المهارات اللغوية تنخفض بصورة متدرجة احتياجات الطالب ذو اضطراب الأوتيزم للتنظيم، ولذلك يفترض في المراكز المتخصصة في تطبيق البرنامج القيام بقياس نسبة احتياجات الطالب، ومثل هذا التنظيم عن طريق مراقبة سلوكياته حتى يصل إلى أقل ما يمكن من نسبة التنظيم وأقرب ما يحمل من بيئات طبيعية.

إذ لا يتجاوز عدد الأفراد ذوي اضطراب التوحد في الفصل الدراسي الواحد ما بين (5-7) أفراد مقابل معلمة واحدة ومقابل مساعدة المعلمة ويتم تصميم برنامج تعليمي لكل فرد لوحدة، بحيث يلبي احتياجات ذلك الفرد، ومن مزايا هذا البرنامج انه ينظر إلى الفرد الأوتيزمي كل على انفراد، ويقوم بعمل برامج تعليمية خاصة لكل فرد لوحده بناءً على قدراته العقلية والعضلية والعقلية اللغوية وذلك باستخدام اختبارات مدروسة.

إن برنامج تيتش لتعليم ذوي اضطراب الأوتيزم يعمل على الكشف بيئة الفرد الأوتيزمي ويعمل على اكتشاف نقاط القوة لدى الفرد كاهتمامه بالتفاصيل الدقيقة، وكذلك حبه الروتين ويهيئ البرنامج الفرد ذو اضطراب التوحد للمستقبل ويعمل على تدريبه بالاعتماد على ذاته و إيجاد وظيفة مهنية له تناسب القدرات التي تكون موجودة لديه.

المصدر: 1- عبد الفتاح الشريف. التربية الخاصة وبرامجها العلاجية. مكتبة الانجلوا المصرية: القاهرة.2- عبدالله الكيلاني وفاروق الروسان.القياس والتشخيص في التربية الخاصة.3- فكري متولي.استراتيجيات التدريس لذوي اضطراب الأوتيزم. مكتبة الرشد.4- أمل سويدان ومنى الجزار. تكنولوجيا التعليم لذوي الاحتياجات الخاصة. دار الفكر: عمان.


شارك المقالة: