ما هي أنواع النماذج التعليمية؟

اقرأ في هذا المقال


يفهم النموذج التعليمي أو نموذج التدريس أو النموذج التربوي على أنه أنواع مختلفة من الخطط الهيكلية من أجل القيام على نقل المعرفة إلى الأجيال الشابة، والتي تهدف دائمًا إلى الحصول على نتائج أفضل، أي التدريب الأكثر اكتمالًا وشمولية للطالب.

النماذج التعليمية

مثل أي عملية أخرى يتطلب التعليم مدخلات وموارد وتخطيط، ليس فقط فيما يتعلق بالإدارة التعليمية، ولكن أيضًا لإدارة عمليات المعرفة والتعلم، حيث ثبت أن الأفراد والأجيال يتعلمون بطرق مختلفة و يستجيبون بشكل مختلف أنواع مختلفة من التدريس، في الواقع فإن التغييرات في الواقع الموضوعي للعالم مثل الواقع التكنولوجي أو الأخلاقي أو السياسي، تتطلب عادة نماذج تعليمية جديدة أي تحديثًا في طرق التدريس.

وبالتالي فقد اختلفت نماذج التدريس بشكل كبير بمرور الوقت من الأوقات التي تم فيها استخدام العقاب الجسدي، على سبيل المثال الغرض من هذه العملية التطورية هو بناء نماذج تدريس أكثر فاعلية، والتي تستجيب أيضًا للقيم الأخلاقية والفلسفية وقيم المواطن التي نرغب في رؤيتها مغروسة في المجتمع.

التدريس عالم واسع مليء بالمسارات والطرق المختلفة من أجل القيام على نقل المعرفة، ولقد تطورت لتؤدي إلى ظهور نماذج تعليمية مختلفة، أن مفهوم النموذج التعليمي معقد يمكن تعريفه على أنه مجموعة من القواعد الثابتة التي توجه عملية التدريس، بمعنى آخر مناهج مختلفة تربوية وتعليمية، تحدد نمطًا في تطوير برنامج الدراسة، لذلك فإن هدفهم من بين أمور أخرى هو توجيه المعلمين في تعليمهم.

يتيح إنشاء نموذج تعليمي أن يكون التعليم في نفس المكان متجانسًا، وبذلك يصبح من الممكن الدراسة في مركز معين والقدرة على التغيير إلى مركز آخر دون مشكلة، إذا لم يكن هناك نموذج تعليمي فسوف يقوم كل معلم بالتدريس بطريقة مختلفة تمامًا، هذا يعني أنه لن يكون هناك سيطرة على ما يتم تدريسه، ولا يمكن إنشاء مرجع عند التقييم، بالإضافة إلى ذلك يكون تغيير المدارس أكثر صعوبة، لأن التحقق من الصحة لن يكون سهلاً، للدخول بشكل مثالي إلى عالم التعليم ونماذجه فإن البحث مهم.

أحد الجوانب الرئيسية التي يجب مراعاتها عند اختيار مدرسة معرفة ما هو النموذج التعليمي للمدرسة، حيث أن النموذج التعليمي هو عبارة عن مجموعة من التقنيات التي تعطي بنية لعملية التعلم والتعليم، أي أن الطريقة التي يتم بها تقديم المعرفة للطلاب هي النموذج التعليمي، في ذلك يتدخل المعلمون والطلاب والمحتوى وطريقة تقديمه للطلاب.

وينبغي أن يضع في الاعتبار أنه من المهم معرفة النموذج التعليمي للمدرسة قبل تسجيل الطلاب، لأنه ينبغي الوضع في الاعتبار أن كل طالب يتعلم بطرق مختلفة بقدراته ومهاراته وبالسرعة التي تناسبه، ما إذا كان يناسب نموذجًا تعليميًا معينًا أم لا يعتمد على الأداء الأكاديمي للطالب.

يُعرَّف النموذج التعليمي بأنه الطريقة التي يتم بها نقل المعرفة للطلاب، يشتمل النموذج التربوي على توجهات ونظريات وأساليب تربوية تتناسب مع تطور عملية التعلم، وقد تباينت هذه عبر التاريخ حيث تم تعديلها وفقًا لاحتياجات الطلاب واهتماماتهم، يسعى كل نموذج من النماذج التعليمية الحالية إلى تحسين الطريقة التي يلتقط بها الطلاب المعلومات التي يقدمها المعلمون، في النماذج التعليمية المختلفة يمثل كل من المعلمين والأساتذة أدوارًا مختلفة في عملية التعلم، في بعضها يكون الطلاب متلقين للمعرفة فقط، بينما في نماذج أخرى يكون الطالب هو الفاعل الرئيسي في عملية التدريس والتعلم.

لكي يقوم النموذج التعليمي على تأدية وظائفه يجب عليه تعزيز التدريب الشامل عالي الجودة الذي يوازن بين تطوير المعرفة والمواقف والمهارات والقيم، وبهذه الطريقة يتم توفير التدريب الذي يسهل التعلم المستقل، وبالمثل يجب التفكير في عمليات تعليمية مرنة ومبتكرة تسمح للطلاب بالجمع بين النظرية والتطبيق.

بمعنى آخر يقصد بالنموذج التعليمي هو عبارة عن نمط مفاهيمي يتم من خلاله القيام على تخطيط أجزاء وعناصر برنامج الدراسة، من خلال معرفة النموذج التعليمي يمكن للمعلم القيام على تعلم كيفية العمل على تطوير وتشغيل خطة الدراسة، أن معرفة المعلم للنموذج التعليمي سوف تؤدي إلى تحقيق نتائج أفضل في الفصل الدراسي، حيث أن النموذج التعليمي يتكون من مجموعة من العناصر وهي تجميع أو توليف نظريات وأساليب تربوية مختلفة، والتي تقوم على توجيه المعلمين في إعداد برامج الدراسة وفي القيام على تنظيم عملية التدريس والتعلم.

أنواع النموذج التعليمي

مثل كل شيء آخر يتطور التعليم والتكنولوجيا والأجيال الجديدة تطالب بنماذج تعليمية جديدة، لذلك يقوم المتخصصون في مجال التدريس بتكييف وتصميم نماذج جديدة، لهذا يتم طرح أسئلة مختلفة مثل النهج والمنهجية وطريقة التقييم، مما أدى إلى ظهور النماذج المختلفة التي ظهرت عبر التاريخ، هناك العديد من الطرق لتصنيفها، ولكن من أكثرها شيوعًا ما يلي:

النموذج السلوكي للتدريس

بالنظر إلى جميع العمليات التعليمية كآلية تقنية وعلمية، يكون فيها المعلم عاملًا أساسيًا، حيث يعتمد هذا النموذج على أساليب ومبادئ المدرسة النفسية للسلوكيات، التي طورها سكينر، التكرار هو المفتاح في هذا النموذج وكذلك التكييف من خلال العقوبات والمكافآت التي يديرها المعلم.

نموذج صنبيري للتدريس

يعتمد هذا النموذج التعليمي على فكرة أن هناك طرقًا متعددة للتدريس والتعلم، وذلك لأن التعلم شيء يفعله الطالب وليس شيئًا يتم فعله للطالب، وبالتالي يمنح الأخير دورًا قياديًا، والذي يُعرّف المعلم بأنه مستشار ورفيق في العملية، لا يجب أن يخبر الطالب أبدًا بما يجب أن يفعله، بل يوجهه حتى يكتشفه هو بنفسه.

النموذج الإسقاطي للتدريس

كما يشير اسمه يستند هذا النموذج إلى فكرة أن التعلم يمكن أن يتم في شكل مشاريع، أي عمليات البحث والتحقيقات التي يطلقها عذر أو ذريعة يقترحها المعلم، وهو مجرد ميسر ومثير، بحيث تولد المجموعة نفسها معاييرها وتسعى وراء مصالحها وتقترح أساليبها وتبني المعرفة من خلال التجربة.

نموذج إنساني تعليمي

يطلق عليه أيضًا النموذج الرومانسي التجريبي، حيث يلعب الطلاب دورًا نشطًا في عملية التعلم، بينما يساعد المعلمون في ذلك، في هذا النموذج التعليمي يتم تصور عملية التعلم على أنها شيء طبيعي وعفوي يعتمد على اهتمامات واحتياجات كل طالب، بالإضافة إلى كونه متمحورًا حول الطالب، يشجع هذا النموذج الفردية من خلال النظر في القدرات المختلفة للطلاب و تسترشد عملية التعلم باهتمامات الطلاب، من ناحية أخرى عند النظر إلى الطلاب على أنهم كائنات فردية، يكون الطلاب أقل قدرة على المنافسة مما قد يعني أنه عند دخولهم إلى المستوى الأعلى فإنهم لا يحققون أفضل أداء أكاديمي.

المصدر: تقنيات التعليم وتطبيقاتها في المناهج، للاستاذ الدكتور محمود جابر الشبلي، د ابراهيم جابر المصري، د حشمت رزق أسعد، د منال أحمد الدسوقي.تقنييات التعلم الحديث وتحديات العولمه، الدكتور إبراهيم جابر.نموذج اشور للتصميم التعليمي، للكاتب عبد الجبار حسين الظفري.التخطيط التربوي. الاستاذ الدكتور محمد متولي غنيمه.


شارك المقالة: