شجرة الزان:
الزان عبارة عن شجرة معمرة، يصل عمرها إلى حوالي 400 عام، دائمة الخضرة، تنتمي إلى الفصيلة البلوطية، كبيرة الحجم، يصل ارتفاعها إلى حوالي 30 متراً عند وصولها عمر المئة عام، كما يزداد عرضها (قطرها) مع زيادة عمرها، وتتميز شجرة الزان بلحائها الأملس ذات اللون الرمادي، ويبقى اللحاء أملس مع تقدم شجرة الزان عمراً، ويزدهر نمو أشجار الزان في المناطق شبه الاستوائية والمناطق ذات المناخ المعتدل.
أمّا أوراق شجرة الزان فهي ذو شكل بيضاوي، وتنمو الأوراق مع بداية فصل الربيع خلال شهر نيسان، حيث تتميز الأوراق في بداية ظهورها بلون سطحها العلوي الأخضر الفاتح، ويتحول لونها بشكل تدريجي إلى اللون الأخضر الغامق خلال فصل الصيف، أمّا سطح الأوراق السفلي فهو يبدو وكأنه مغطى بطبقة بيضاء اللون تحمي الورقة من الصقيع، وخلال فصل الشتاء تغطى براعم الأوراق بطبقة من الحراشف، وتنتج شجرة الزان ثماراً ملساء، بنية اللون، وتشبه في شكلها حبة البندق.
ما هي الأهمية الاقتصادية لشجرة الزان؟
تعد شجرة الزان من الأشجار الحرجية الاقتصادية، حيث يحرص على استثمار أشجار الزان العديد من المستثمرين الزراعيين حول العالم، وتشتهر زراعة أشجار الزان في مناطق النصف الشمالي من الكرة الأرضية؛ فهي شجرة تنتج أخشاب مميزة تسوق داخل جميع أسواق العالم، سواء كان التسويق داخل الأسواق المحلية للمنطقة المنتجة أو خارجها، ومن مناطق العالم التي تكثر فيها زراعة أشجار الزان، الولايات المتحدة الأمريكية، جبال الألب، روسيا، تركيا، القوقاز، رومانيا، إنجلترا وآسيا.
وتكمن الأهمية الاقتصادية لشجرة الزان بإنتاجها أخشاب مرنة، ملساء، تتميز بلمعة طبيعية وقابلة للتشكيل، حيث يصنع من خشب أشجار الزان أدوات الأثاث المختلفة والأبواب القوارب، وأدوات الموسيقية والمكاتب، حيث تتميز الأدوات المصنوعة من خشب الزان بقوتها واستدامتها لعدة سنوات، كما يضفي خشب أشجار الزان للأدوات الأثاث منظراً جمالياً مميز وطبيعي، كما تتميز أدوات الأثاث المصنوعة من خشب الزان بإمكانية إعادة صيانتها إذا تطلب الأمر، كما يستفاد من خشب الزان كدعامة في بعض الأعمال والصناعات الخشبية.
وتزداد الأهمية الاقتصادية لأشجار الزان بإنتاجها ثمار تتغذى عليها بعض الحيوانات، كما تجمع بذور أشجار الزان لتغذية الدواجن؛ حيث تساعد بذورها على تسمين الدواجن، ويستفاد من البذور أيضاً باستخراج زيت منها قابل للاستعمال البشري.