الزراعة المائية ونظام المد والجزر

اقرأ في هذا المقال


نظام المد والجزر أحد أكثر أنظمة الزراعة المائية شهرةً، ويعد هذا النظام متعدد الاستخدامات منخفض التكلفة نسبيًا لإعداده ويتطلب مستوى متوسطًا من المهارة للمحافظة عليه، ويُتيح إضافة أو إزالة النباتات إلى النظام دون التأثير على أي من المحاصيل المحيطة.

نظام المد والجزر

يطلق عليه أيضاً الفيضان والصرف وهو نظام يتضمن الغمر الدوري وتجفيف محاليل المغذيات، وفي الأساس، هناك مرحلتان في هذا النظام، يحدث الفيضان عندما تتدفق المياه والمغذيات إلى مناطق النمو، وتتدفق فوق جذور النباتات ويحدث الصرف عندما يتم تصريف المياه مرة أخرى إلى الخزان ويتناوب هذان الإجراءان بشكل مستمر، ومن هنا يأتي اسمهما.

آلية عمل نظام المد والجزر

يكون هناك حاوية أو مجموعة حاويات تبقى فيها النباتات مرتبة، ويوجد مؤقت يتحكم في دورة ضخ المياه وعندما يبدأ المؤقت تبدأ مضخة النافورة الغاطسة في ضخ المياه والمواد المغذية. ثم تتدفق المحاليل المغذية إلى الحاوية (صينية النمو)، حتى تصل إلى حد الغمر المطلوب.

وهناك دوران مستمر للمياه المغذية في النظام لفترة حيث يكون هناك أنبوب الفائض مفيداً لضمان الحفاظ على مستوى الماء القياسي وعدم تسريبه من الخزان. وعند توقف المنبه تتوقف المضخة ويتوقف سائل المغذيات عن التدفق من الخزانات ويبدأ الصرف مرة أخرى باستخدام نظام الجاذبية لإعادة الماء إلى الخزان وإعادة استخدامه.

يتم ضبط المؤقت على العمل عدة مرات في اليوم، اعتمادًا على حجم ونوع النباتات ودرجة الحرارة والرطوبة ونوع وسط النمو المستخدم. ويجب التأكد من وصول الأكسجين إلى النظام وفي حال عدم وجود الأكسجين الكافي والتأكد من توفير مضخة هواء وأن يكون أنبوب الفائض أوسع من أنبوب مدخل الهواء.

المكونات الأساسية لنظام المد والجزر

صينية النبات أو صينية الغمر

هي عبارة عن حاوية كبيرة حيث توضع النباتات في الصينية، في أواني مثقبة مملوءة بوسيط نمو مثل البيرلايت. يجب أن تكون الأواني المختارة للشتلات ضعف عمق وعاء الفيضان. ويتم ضخ مياه كثيفة المغذيات ويتدفق من خلال قاع الأواني إلى جذور النباتات ثم يتم تصريف المياه مرة أخرى، مما يسمح للجذور أن تجف تمامًا وتتأكسد قبل أن تغمرها المياه مرة أخرى.

الخزان والمضخة الغاطسة والمؤقت

يتم وضع الخزان مباشرة أسفل وعاء الفيضان على الحامل. يتم توصيله بالدرج عبر أنبوب تعبئة وأنبوب تصريف. يتم توصيل أنبوب الملء بمضخة غاطسة مزودة بمؤقت، والذي يتحكم في تدفق المياه إلى وعاء الفيضان. ويسمح أنبوب التصريف للجاذبية بسحب المياه مرة أخرى إلى الخزان بعد الفيضان بحيث يمكن إعادة استخدام المياه.

يمكن استخدام نفس الماء لمدة أسبوع تقريبًا في المرة الواحدة وعندما يحين وقت تغيير الماء، تأكد من تجديد العناصر الغذائية، وهنا تسمح المضخة الغاطسة المزودة بمؤقت حيث يمكن تخصيص طول وتكرار الري وفقًا لاحتياجات الحديقة.

أهمية تنظيف نظام المد والجزر

من المهم أن يتم القيام بفرك وتنظيف وتعقيم وسط النمو والخزان والأواني وصينية النباتات تمامًا بعد كل موسم نمو. حيث أنه من غير المألوف أن تنمو الطحالب غير الضارة على الأسطح، ولكن التنظيف غير السليم يمكن أن يؤدي إلى انتشار العفن والحشرات التي يمكن أن تدمر المحاصيل في المستقبل.

إيجابيات نظام المد والجزر

  • منخفض الكلفة حيث أن تكلفة إنشاء النظام وشراء المواد وصيانتها في متناول الجميع.
  • كمية كافية من المغذيات للنباتات ومنها يضمن النظام حصول النباتات على ما يكفي من العناصر الغذائية.
  • سهولة بناء النظام والذي لا يتطلب الخبرة الكبيرة على عكس الأنواع الأخرى المكلفة والمعقدة من الزراعة المائية.
  • سهل الاستخدام وبمجرد إعداد النظام، ينتهي الجزء الصعب من المهمة. ما تبقى من العمل واضح ومباشر، حيث يتطلب الحد الأدنى من الإشراف والصيانة.

سلبيات نظام المد والجزر

  • مستويات الأس الهيدروجيني غير المستقر؛ فعند فشل النظام تفيض الماء وتغمر الحاويات التي يوجد بها النباتات ومنها فإن مستويات المغذيات الزائدة ستنعكس سلباً على المحصول وفي النهاية جلب الخسائر إلى المزارع.
  • الأعطال الشائعة حيث أنه بمجرد شراء المواد لبناء النظام يجب الحذر فقد يؤدي أي خطأ صغير في البناء إلى تعطيل النظام بأكمله وتوقفه عن العمل بالإضافة إلى حدوث أعطال متكررة في الآت الضخ.

نستنتج أن استخدام نظام المد والجزر في الزراعة المائية أنه نظام مثالي للمبتدئين والهواة، ولا يتطلب الخبرة الكبيرة لتشغيله وصيانته والاعتناء به وملائمته لأنواع كثيرة من المحاصيل التي تعطي إنتاجاً وفيراً.


شارك المقالة: