يزرع القمح بالعديد من الطرق منها النثر والطريقة الآلية وطريقة الرش وطريقة الزراعة في السطور، يزرع أيضاً حسب جودة التربة وحسب كمية التقاوي المناسبة وحسب الظروف الجوية في المنطقة ومعدل هطول الأمطار ونسبة الرطوبة.
طريقة زراعة العفير:
يقصد بزراعة العفير وضع تقاوي جافة في أرض جافة ثم الري، وتتم زراعة القمح عفير بعدة طرق منها ما يلي:
1- طريقة زراعة العفير بدار:
يتم زراعة القمح بهذه الطريقة بخدمة الأرض وتجهيزها للزراعة وحرثها مرتين متعامدتين بواسطة المحراث الحفار؛ وذلك لفك التربة وتهويتها جيداً، ثم تزحف جيداً بعد كل حرثة لتنعيمها وتسوية سطحها؛ وذلك لتهيئة مكان مناسب للتقاوي، كذلك للتحكم في مياه الري، وينصح بإجراء عملية تسوية سطح الأرض بالليزر ولو على فترات كل بضع سنين؛ لضمان استواء الأرض؛ ممّا يسهّل استخدام آلات الزراعة والتحكم والاقتصاد في مياه الري، ثم تبذر التقاوي فوق سطح التربة بانتظام، ثم تزحف الأرض جيداً لتغطية التقاوي ثم تقسم الأرض إلى أحواض بواسطة أدوات الجرف، تتراوح مساحة الحوض بين (2*6) م إلى (3*7) م؛ متوقفاً ذلك على نوع التربة ودرجة إستواء سطح التربة.
تتميز طريقة العفير بما يلي:
- صلاحيتها للأراضي الملحية والقلوية، لأن ري الأرض عند الزراعة يعمل على تخفيف الأملاح حول الحبوب والبادرات.
- ارتفاع نسبة الإنبات في هذه الطريقة؛ نظراً لعدم تعمق الحبوب في التربة عن الحد المناسب، لتوافر الرطوبة حول الحبوب أثناء الإنبات، فهذا يؤدي إلى زيادة كمية المحصول.
- تحتاج هذه الطريقة إلى كمية تقاوي أقل عن طريقة الزراعة الحراتي، وذلك لارتفاع نسبة الإنبات في هذه الطريقة.
- ينصح باتباعها في حالة الزراعة المتأخرة.
- لا يفضل استعمالها في الأراضي الموبوءة بالحشائش وكذلك في الأراضي غير المستوية.
2- طريقة زراعة عفير على مصاطب:
تتم زراعة القمح عفير على مصاطب بطريقتين هما:
طريقة الزراعة على مصاطب في جور في سطور:
تتم زراعة القمح بهذه الطريقة بخدمة الأرض جيداً، ثم إقامة مصاطب بعرض (120-140) سم، ثم تزرع التقاوي في جور في سطور على ظهر المصاطب، على أن يوضع بكل جورة (3-5) حبوب والمسافة بين الجور حوالي (10) سم والمسافة بين السطور حوالي (15) سم، ثم يتم الري عقب الزراعة مباشرة، بحيث يغطي الماء ظهر المصاطب، ويتم الري بعد ذلك بالرشح، إذ يتم الري في بطن الخطوط بين المصاطب فقط.
طريقة الزراعة بدار على مصاطب:
في هذه الطريقة يتم بدار التقاوي بعد عمليات خدمة الأرض للزراعة، ثم إقامة المصاطب ثم تروى، وتمتاز هذه الطريقة بالعديد من المزايا لزراعة القمح على مصاطب منها:
- ارتفاع نسبة إنبات الحبوب.
- توفير حوالي (20-30)% من كمية التقاوي المستخدمة في الزراعة العادية.
- توفير حوالي (25)% أو أكثر من كمية المياه المستخدمة في حالة الزراعة العادية.
- زيادة كفاءة استخدام الأسمدة المضافة، خصوصاً السماد الأزوتي، حيث تقل عملية غسيل السماد؛ ممّا يؤدي إلى زيادة نمو النباتات وزيادة كمية المحصول.
- زيادة عدد الأفرع المتكونة على النباتات نتيجة لنقص كمية التقاوي المستعملة في الزراعة، وهذا يؤدي بدوره إلى زيادة عدد النباتات في وحدة المساحة، وبالتالي زيادة كمية المحصول.