علاقة اليونانيين والفاطميين بالخط والكتابة في عصر الجمهورية الرومانية

اقرأ في هذا المقال


ما هي علاقة اليونانيين والفاطميين بالخط والكتابة؟

لقد اتصل الرومانيين في وقت مبكر مع الأتروسكيين، ومع اليونانيين وكذلك مع الفاطميين في إيطاليا الجنوبية، لقد تعلموا منهم الخط واحترام الخطاطون هناك والكتاب أيضاً، فقد أخذ الرومانيين خطوطهم وكتاباتهم من بشكل مباشر من المستوطنات اليونانية والتي كان اليونانيين قد أسسوها في إيطاليا الجنوبية.

ومن أهم الكتب التي دفع بها اليونان للرومانيين هي كتب الفلسفة والأدب وكذلك العلوم، والجدير بالذكر أنه في نهاية القرن الثالث قبل الميلاد وخلال الحرب اليونانية أخذت اليونان تفرض قوتها على الرومان الذين سكنوا في حوض البحر الأبيض المتوسط.

ومع تغلغل الكتاب اليوناني في روما نشأ في رومانيا العديد من الكتب التي كتبت بالخط اللاتيني والتي تركت أثراً عميقاً في الحياة الثقافية خلال العصر القديم للرومان، أما عن إنتاج الكتاب في اللغة والخط اللاتيني في روما خلال القرن الثاني والأول قبل الميلاد، ومن أشهر من كتب في اللغة اللاتينية شيش رون.

لقد وجد العديد من المهتمين بالخط والذين وجدوا العديد من الكتب وقاموا بكتابتها بخط النسخ. وبعد نسخ تلك الكتب كانوا يقومون بتوزيعها على المهتمين بالكتابة، بالإضافة إلى أنه لم توجد مكتبات في روما تقوم بحفظ هذه الكتب.

لكن هناك شخصية في روما قررت قيام مكتبة للاحتفاظ بالكتب وهو ليوليوس قيصر على نمط مكتبة الإسكندرية إلا أنه لم يستطع تنفيذ هذه الفكرة خلال حياته، وفي الحقيقة أن صديقه أذنيه بو ليون قام بتحقيق فكرة القيصر ليو ليو س وقام بفتح مكتبة عامة.

إن التفنن بالخط اليوناني وزخرفته جعلت الكتابة تظهر في الأماكن العامة في رومانيا التي أصبح الكتاب فيها يزين القصور والمساجد وكذلك البيوت، ومن أشهر الكتاب في تلك الفترة الذين كانوا يقومون بنسخ الكتب وبيعها في روما وفي بقية المدن الرومانية ومن هؤلاء الشعراء منهم فارون وسيشرون.

وقد قاموا بتنقيح المخطوطات للوصول إلى النصوص الأصلية لقيم الطريق على إساءة النساخ إلى المؤلفات التي ينسخونها، والإساءة للنسخ وصل إلى الحد الذي لا يمكن التمييز فيه عن النسخ الأصلية للمؤلفات.

هذا ويقدم لنا سيشرون في رسائله الكثير من الصور الحية عن الوضع المتعلق بالكتاب في نهاية العصر الجمهوري، وبالاستناد لهذا نفهم علاقته بالناشر تيتم بونيه وعن مشاكله مع الناشرين غير الشرعيين وعن الطريقة التي تم حفظ الكتب فيها في مكتبة خاصة.

وفي الواقع أن الرسائل تساعدنا على التعرف على الوضع من ناحية أخرى إذ أنه كانت قد توفرت كل الشروط الضرورية لإنتاج ضخم للكتاب في العصر اللاحق في العصر الإمبراطوري.


شارك المقالة: