هل يساعد غسل العقول إلى تنمية الذات؟
إنّ عادة غسل العقول إذا كانت منبثقة من العقل فهي لا بدّ وأن تكون لها فوائد إيجابية تنطوي على تنمية الذات بشكل كبير، كون عملية غسل العقل الذاتية تدور في فلك الأخطاء.
إنّ عادة غسل العقول إذا كانت منبثقة من العقل فهي لا بدّ وأن تكون لها فوائد إيجابية تنطوي على تنمية الذات بشكل كبير، كون عملية غسل العقل الذاتية تدور في فلك الأخطاء.
الكثير منا يعتقد أن غسيل الدماغ أمر نفسي نسمع فيه، ولكن لا نصدّقه، وفي الحقيقة إن معظمنا يمارس عادة غسيل الدماغ بوتيرة تختلف من شخص ﻵخر.
كلّ فعل نقوم به يمرّ بشكل درامي عن طريق الأعصاب والعقل الذي يقوم بدوره بإعطاء الأوامر إلى باقي أعضاء الجسم، فالتصرفات التي نقوم بها دون أن نعرف مدى صحتها.
لو تأملنا حصيلتنا المعرفية سنكتشف أن ما نسبته مئة بالمئة تقريباً مما نعرفه هو نتاج عقول خارجية، قمنا بأخذ هذه المعرفة وتلك القناعات منها.
إن ما نسبته تسع وتسعون بالمئة من تصرفاتنا هي ناتجة عن تقليدنا الأعمى للآخرين، وكثير من هذه التصرفات لا نعرف مدى صحّتها من عدمه.
"تعلّم فن الصبر، سيطر على أفكارك عندما تصبح قلقة، ففروغ الصبر أساس القلق، والخوف والتردد، والفشل، ويخلق الصبر ثقة في النفس وحسماً في اتخاذ القرار"
إنّ الشخصية التي تمتاز بالصبر والتأني والقدرة على تحمّل العقبات وتجاوزها، تحاط بهالة من التواضع والحكمة والديمومة، فانماط الشخصية التي نتعامل معها تختلف.
"نحن جميعاً مرضى بعلّة اسمها فروغ الصبر" "جيمس جليك"، فكلّ ما يمرّ بنا في حياتنا نتعامل معه بسرعة وعشوائية بعيداً عن التأني أو الصبر.
"يحمل لنا كل يوم بعض المشقّة، حاجة سواء كانت كبيرة أو صغيرة تجبرنا على الصبر، والصبر ليس سوى جزء من المعدات التي نحتاج إليها إذا أردنا أن نتكيّف
من أبرز الفضائل التي يبحث عنها الجميع فضيلة الصبر، وقدرة التحمّل فالصبر أولى الخطوات تجاه الفهم والسكينة.
هناك عامل مراوغ في فضيلة التواضع، فإن ظننا أننا نمتلكها، فإننا لا نكون متواضعين، كما هو الحال عندما نعتقد أننا لا نتصف بالصبر وبالتالي نصبح متكبّرين.
المتواضعون يدركون تماماً أننا كبشر نتغيّر بتغيّر الظروف والزمان والمكان والشخوص، وأنّ لا شيء يبقى كما هو، وأن مغريات الحياة كبيرة.
لا يمكننا أن نصف أحداً بفضيلة كالتواضع دون أن نلحظ فيه خصال تدلّ على ذلك، حيث أن مفتاح امتلاك أية فضيلة هو أن نراها في الآخرين.
في طبيعة الحال الأطفال يكذبون عندما يشعرون بأنّهم قاموا بفعل خاطئ وربّما سيتعرضون للعقاب أو الحرمان بسبب هذا الفعل، أو لربما يكذبون لإبراز قدرة
تختلف الأساليب والطرق التي يتم من خلالها الوقوف في وجه التنمّر، وخير وسيلة لهذا الأمر هو استخدام لغة جسد واثقة قادرة.
لا أحد منّا يخفي حقيقة التنمّر الذي يمارسه البعض بحقّ الآخر، وخصوصاً من الذين يعانون من إعاقة جسدية أو عقلية كقامة قصيرة أو و وجه بشع أو شخصيّة ضعيفة أو فاقد للثقة بالنفس.
لا يوجد سلوك مطابق للآخر بشكل تام ولا توجد كلمات مرتبّة بمصفوفة متطابقة بين إثنين في هذا العالم، وهذا الأمر ينطوي بشكل كامل
يعتقد الطفل الذي يدخل إلى المدرسة أنّه قادر على بناء علاقات مع الآخرين والدفاع عن نفسه من خلال خبرته التي اكتسبها في مرحلة رياض الأطفال.
لغة الجسد لغة تتطوّر مع مرور الأيام، حيث يكتسب الأطفال مهارات جديدة واستخدامات جديدة كلما تعلّموا الكلام المنطوق وكيفية التعايش مع الآخرين.
إنّ العلاقة ما بين الاتصال اللفظي ولغة الجسد علاقة منقطعة النظير، حتى أنّه لا يمكننا أن نفصل في كثير من الأحيان ما بين اللغة المنطوقة ولغة الجسد.
لغة الجسد ليست معنيّة بحركة الأعضاء أو إيماءات الوجه فقط، فهناك أمر آخر يتعلّق بأبرز ما يمكن توظيفه في لغة الجسد ألا وهو الصمت.
تعتبر لغة الجسد لغة مهارية بحيث تختلف استخدامات هذه اللغة من شخص لآخر حسب القدرات العقلية والتجاوب الحسي مع الأشياء، فنجد أنّ أحدهم يجيد استخدام هذه اللغة بشكل جيّد منذ مرحلة الصغر.
لا بدّ لمن يريد أن يدرك كيفية قراءة لغة جسد الآخرين أن يكون على دراية بتعريف وأدوات ومعاني ودلالات لغة الجسد المستخدمة.
لا تزال أسرار علم لغة الجسد تتكشّف وتتطوّر حتى يومنا هذا، حيث أنّه لا يخفى على أحد أنّ المبادئ التي قام عليها علم لغة الجسد
عادة ما نختلف في الطريقة التي نودّ من خلالها إيصال رسالتنا أو تلقيّها مع الآخرين، حيث يعتقد البعض أنّ للكلام المنطوق من خلال الفم الدور الأكبر في عملية الفهم.
لا تقلّ أهمية تعلّم لغة الجسد عن أهمية اللغة المنطوقة حتّى أنّ العديد من الدراسات قد أثبتت أنّ لغة الجسد تكاد تكون أكثر إقناعاً وأقرب إلى الحقيقة من الكلام المنطوق.
لا بدّ من أننا قد اكتسبنا أبجديات لغة الجسد من خلال آباءنا وأمهاتنا، ومن المؤكد أيضاً أنّ السنوات الأولى في حياة كلّ واحد منّا
في كثير من الأحيان تستخدم لغة الجسد بصورة معتدلة من قبل الجميع، فنحن نستخدم لغة الجسد عندما نشعر بأن الكلام المنطوق الذي نتلفّظ به غير كافٍ لإقناع الآخرين بحقيقته.
الأطفال الصغار يستخدمون لغة جسد بدائية يسهل كشفها من قبل الآباء والأمهات، ولكنّ لغة الجسد هذه تتطوّر وتزداد استخدامتها ودلالاتها كلمّا كبر ذلك الطفل.
الأطفال بطبيعة الحال عاطفيون جدّاً، حيث أنّهم لا يتحمّلون الصمود أمام المواقف العاطفية التي قد تضعهم في دائرة الشكّ مثلاً.