ما جاء عن سورة الفاتحة من الأحاديث
سورة الفاتحة هي أول سورة أفتتح الله تعالى كتابه الكريم،
سورة الفاتحة هي أول سورة أفتتح الله تعالى كتابه الكريم،
أنزل الله الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرًا، فرسم للخلق العقيدة السليمة والمبادئ القويمة في آيات بينات واضحة المعالم، وذلك من فضل الله على الناس حيث أحكم لهم أصول الدين لتسلم لهم عقائدهم ويتبين لهم الصراط المستقيم، وتلك الآيات هي أم الكتاب التي لا يقع الاختلاف في فهمها سلامة لوحدة الأمة الإسلامية وصيانة لكيانها {كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ}.
تعليم القرآن فرض كفاية، وحفظه واجب على الأمة، حتى لا ينقطع عدد التواتر فيه حفظًا، ولا يتطرق إليه التبديل والتحريف، فإن قام بذلك قوم سقط عن الباقين، وإلا أثموا بأسرهم، وفي حديث عثمان: "خيركم من تعلم القرآن وعلمه.
القراءات المتواترة نقلت لنا عن القراءة الحفظة، المشهورين بالحفظ والضبط والإتقان، وهم أئمة القراءات المشهورة، الذين نقلوا لنا قراءة الصحابة عن رسول صلى الله عليه
1- ذهب جماعة من الفقهاء والقراء والمتكلمين إلى أن جميع هذه الأحرف موجودة بالمصاحف العثمانية
الأحرف: جمع حرف، والحرف له معان، كثير، قال صاحب كتاب القاموس: الحرف من كل شيء طرف، وشفيره وحده، ومن الجبل أعلاه المحدد، وواحد حروف التهجي، قال تعالى: ﴿وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن یَعۡبُدُ ٱللَّهَ عَلَىٰ حَرۡفࣲۖ فَإِنۡ أَصَابَهُۥ خَیۡرٌ ٱطۡمَأَنَّ بِهِۦۖ ﴾ صدق الله العظيم[الحج ١١] قال أكثر المفسرين الحرف الشك. وأصله من حرف الشيء أي طرفه. مثل حرف الجبل والحائط فإن القائم عليه غير مستقر.
قد تحصل واقعة، أو تحدث حادثة، فتنزل آية، أو آيات كريمة في شأن تلك الواقعة أو الحادثة، فهذا هو ما يسمى بــ ( سبب النزول)، وقد يُعرض سؤال على النبي صلى الله عليه وسلم بقصد معرفة الحكم الشرعي فيه، أو الاستفسار عن أمر من أمور الدين، فتنزل بعض الآيات الكريمة، فهذا أيضاً ما يسمى بـ ( سبب النزول).
إن اختيار لغة العرب لينزل بها آخر كتب الله تعالى للإنسان، على تعدد لغات البشر واختلاف ألسنتهم، يشير إلى فضيلة بيانية جامعة امتاز بها اللسان العربي على كل لسان
في الترمذي والنسائي وسنن أبي داود. عن عبد الله بن حبيب قال: «خرجنا في ليلة مطر وظلمة، نطلب النبي ﷺ ليصلّي لنا، فأدركناه، فقال: قل. فلم أقل شيئا. ثم قال: قل. فلم أقل شيئا. ثم قال: قل. قلت: يا رسول الله، ما أقول؟ قال: قل: قل هو الله أحد والمعوذتين، حين تمسي وحين تصبح، ثلاث مرات، تكفيك من كل شيء».
ما جاء في السورة من أحاديث: أخرج أحمد وابن قانع في معجم الصحابة والطبراني، وابن مردويه عن أبي حية البدري قال: «لمّا نزلت ﴿لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب﴾ إلى آخرها قال جبريل: يا رسول الله إن ربك يأمرك أن تقرئها أبيا- أي : أبي بن كعب – ، فقال النبي صلى الله عليه […]
بدأ الله تعالى هذه السورة العظيمة بقوله تعالى: ﴿سَبِّحِ ٱسۡمَ رَبِّكَ ٱلۡأَعۡلَى﴾ صدق الله العظيم، أي نَزَّه، وعظم، ومجَّد اسم ربك الأعلى تبارك وتعالى.
قوله تعالى: ﴿وَٱلۡفَجۡرِ﴾ صدق الله العظيم[الفجر ١] واختلف في الفجر الذي أقسم الله به هنا فقيل هو الوقت المعروف، وسمي فجراً: لأنه وقت انفجار الظلمة عن النهار من كل يوم، قاله علي وابن الزبير.
((إنكم سترون ربكم، كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته، فإن استطعتم ألا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا))، ﴿ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ ﴾
ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا : العاقبة للمظلوم، ودعوة المظلوم لا تُرد، وليس بينها وبين الله حجاب، ونصرة المظلوم أمرٌ شرعي، وقدر كوني، قال تعالى: ﴿وَلَا تَقۡتُلُوا۟ ٱلنَّفۡسَ ٱلَّتِی حَرَّمَ ٱللَّهُ إِلَّا بِٱلۡحَقِّۗ وَمَن قُتِلَ مَظۡلُومࣰا فَقَدۡ جَعَلۡنَا لِوَلِیِّهِۦ سُلۡطَـٰنࣰا فَلَا یُسۡرِف فِّی ٱلۡقَتۡلِۖ إِنَّهُۥ كَانَ مَنصُورࣰا﴾ صدق الله العظيم[الإسراء ٣٣] ففي شرع […]
السعادة والحياة الطيبة : يبحث الناسُ عن السعادةِ منذ أن وجُدوا على سطح الأرض. يبذلون من أجلها كلَّ غالٍ ونفيسٍ، ربما لا تجدهم مُتفقين على شيء، كما اتفاقهم على أنّهم يريدون السعادة، لكنّ اتفاقهم هذا، يُخفي اختلافات عديدةٍ وتناقضات عميقة، فهم يختلفون في تحديدِ معنى السعادة وتعريفها، حتى تكادُ تتصور بينها هو أنّهم يطلقون عليها […]
نزل القرآن الكريم على الرسول الأمين صلى الله عليه وسلم كما نزلت الرسالات السابقة على الأنبياء وحياً.
القرآن الكريم أنزل على ثلاثة مراحل
تحدى الله البشرية بأن يأتوا بأقصر سورة من مثله، على مثاله في النظم والتأليف والإحكام، وفي المعاني والدلالات والأحكام، فعجزوا عن معارضته في كل ذلك
قال تعالى: ﴿فَبِمَا رَحۡمَةࣲ مِّنَ ٱللَّهِ لِنتَ لَهُمۡۖ وَلَوۡ كُنتَ فَظًّا غَلِیظَ ٱلۡقَلۡبِ لَٱنفَضُّوا۟ مِنۡ حَوۡلِكَۖ فَٱعۡفُ عَنۡهُمۡ وَٱسۡتَغۡفِرۡ لَهُمۡ وَشَاوِرۡهُمۡ فِی ٱلۡأَمۡرِۖ فَإِذَا عَزَمۡتَ فَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ یُحِبُّ ٱلۡمُتَوَكِّلِینَ﴾ صدق الله العظيم [آل عمران ١٥٩].
من فضائل السورة: عن أبي مزينة الدارمي، وكانت له صحبة قال: «كان الرجلان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا التقيا لم يتفرقا حتى يقرأ أحدهما على الآخر سورة العصر ثم يسلم أحدهما على الآخر» . العصر: الدهر، وهو الزمان، وقيل العصر: زمان النبي محمد صلى الله عليه وسلم، يقسم الله تعالى بهذا الزمان […]
قوله تعالى: ﴿وَٱلضُّحَىٰ﴾ صدق الله العظيم[الضحى ١] في المراد بالضحى أقوال: منها: النهار كله، يُقسم الله عزوجل بالنهار كله.
عن أنس: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى بهم الهاجرة فرفع صوته فقرأ والشمس وضحاها، والليل إذا يغشى، فقال له أبيّ بن كعب يا رسول الله أمرت في هذه الصلاة بشيء قال " لا ولكن أردت أن أوقت لكم " أخرجه الطبراني في الأوسط وقد تقدم حديث " فهلا صليت بسبح اسم ربك الأعلى والشمس وضحاها والليل إذا يغشى ".
أخرج البخاري، ومسلم وأهل السنن وغيرهم عن البراء بن عازب قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فصلى العشاء فقرأ في إحدى الركعتين بالتين والزيتون، فما سمعت أحدا أحسن صوتا ولا قراءة منه» .
الأمانة وحفظ الحقوق لا يُلغيها الخلاف، ولو كان خِلافاً في الدين، وقد كان بعض اليهود يستحلون الحقوق بحجة الخلاف في الدين كما وصفهم الله تعالى
فاستخف قومه فأطاعوه : الحُرية بمعناها الصحيح، فإنّها فطرةٌ إنسانية، وأشواقٌ روحية، وواجب شرعي، الحرية بمعناها المقابل للعبودية لغير الله تعالى، وليست الحرية المُرادفة للفوضى والعبثية. الحرية حياة، وما الذي يُغرِي في الحياة إذا سلبوا منها الحرية؟! إنّ الحرية متصلةٌ بأصلِ التكليف لهذا الإنسان، قال تعالى: ﴿هَلۡ أَتَىٰ عَلَى ٱلۡإِنسَـٰنِ حِینࣱ مِّنَ ٱلدَّهۡرِ لَمۡ یَكُن […]
الزينة من خلق الله ، قال الله تعالى: ﴿وَلَقَدۡ جَعَلۡنَا فِی ٱلسَّمَاۤءِ بُرُوجࣰا وَزَیَّنَّـٰهَا لِلنَّـٰظِرِینَ﴾ [الحجر ١٦]صدق الله العظيم، وقال تعالى: ﴿إِنَّا زَیَّنَّا ٱلسَّمَاۤءَ ٱلدُّنۡیَا بِزِینَةٍ ٱلۡكَوَاكِبِ﴾ [الصافات ٦] صدق الله العظيم، والزينة من شرع الله تعالى، قال تعالى: ﴿۞ یَـٰبَنِیۤ ءَادَمَ خُذُوا۟ زِینَتَكُمۡ عِندَ كُلِّ مَسۡجِدࣲ وَكُلُوا۟ وَٱشۡرَبُوا۟ وَلَا تُسۡرِفُوۤا۟ۚ إِنَّهُۥ لَا یُحِبُّ ٱلۡمُسۡرِفِینَ (٣١) قُلۡ مَنۡ حَرَّمَ زِینَةَ ٱللَّهِ ٱلَّتِیۤ أَخۡرَجَ لِعِبَادِهِۦ وَٱلطَّیِّبَـٰتِ مِنَ ٱلرِّزۡقِۚ قُلۡ هِیَ لِلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ فِی ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَا خَالِصَةࣰ یَوۡمَ ٱلۡقِیَـٰمَةِۗ كَذَ ٰلِكَ نُفَصِّلُ ٱلۡـَٔایَـٰتِ لِقَوۡمࣲ یَعۡلَمُونَ (٣٢)) صدق الله العظيم، (الأعراف).
التنازع إرادةٌ شيطانية، قال تعالى: ﴿إِنَّمَا یُرِیدُ ٱلشَّیۡطَـٰنُ أَن یُوقِعَ بَیۡنَكُمُ ٱلۡعَدَ ٰوَةَ وَٱلۡبَغۡضَاۤءَ فِی ٱلۡخَمۡرِ وَٱلۡمَیۡسِرِ وَیَصُدَّكُمۡ عَن ذِكۡرِ ٱللَّهِ وَعَنِ ٱلصَّلَوٰةِۖ فَهَلۡ أَنتُم مُّنتَهُونَ﴾ [المائدة ٩١]، إن الشيطان ينشر بضاعته داخل المجتمع المسلم بكل طريق، وربما دسَّ بضاعته في حقائب بعض المتديّنين
من أهم وسائل الأعداء، الحملات الإعلامية الجائرة في تشويه المُصلحين، ونواياهم، واختراع التُّهم الباطلة، والتخويف منهم، ثم البطش الظالم، ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً.
من شرف الإصلاح أنه يدّعيه ويتمناه كلُّ أحد، ( البَرُّ، والفاجر) والصالحُ والفاسد، حتى فرعون حارب نبي الله موسى – عليه السلام – بإسم الإصلاح ومحاربة الفساد قال تعالى: ﴿وَقَالَ فِرۡعَوۡنُ ذَرُونِیۤ أَقۡتُلۡ مُوسَىٰ وَلۡیَدۡعُ رَبَّهُۥۤۖ إِنِّیۤ أَخَافُ أَن یُبَدِّلَ دِینَكُمۡ أَوۡ أَن یُظۡهِرَ فِی ٱلۡأَرۡضِ ٱلۡفَسَادَ﴾
عندما نقرأ صفات سيد المصلحين، بين ثنايا كتاب الله العزيز عندما يقول عنه: ﴿لَقَدۡ جَاۤءَكُمۡ رَسُولࣱ مِّنۡ أَنفُسِكُمۡ عَزِیزٌ عَلَیۡهِ مَا عَنِتُّمۡ حَرِیصٌ عَلَیۡكُم بِٱلۡمُؤۡمِنِینَ رَءُوفࣱ رَّحِیمࣱ﴾ صدق الله العظيم [التوبة ١٢٨] نعرف أنه لا يوجد إصلاح حقيقي يقوده ( الحقد )، الحقد يقود الدمار والانتقام، وفي قلوب المُصلحيبن يجب أن تسود الرحمة والرأفة، والعفو والإحسان، والتحدي الأكبر في الثبات على هذه المعاني، رغم طول الطريق ومشقته وعنته.