تعريف السورة والآية وأسماء السور
تعريف السورة والآية
تعريف السورة والآية
سمى الله تعالى القرآن العظيم بأسماء، ونعته بنعوتٍ، فمن أسمائه:
القرآن في لغة العرب: مصدرٌ كالقراءة، ومعناه الجمعُ، وسُمي القرآن الذي أنزل الله على محمد صلى الله عليه وسلم قرآناً؛ لأنه يجمع السور ويضمَّها.
﴿عَبَسَ وَتَوَلَّىٰۤ﴾ [عبس ١] والمٌخاطب فيه النبي صلى الله عليه وسلم.
ما جاء فيها من أحاديث: عن ابن عمر قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " من سره أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأى عين فليقرأ (إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ)، و (إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ)، (إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ) "، أخرجه الترمذي.
تفسير سورة الانفطار : ما جاء فيها من أحاديث: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من سره أن ينظر إلى القيامة رأي عين فليقرأ: ( إذا الشمس كورت ) و ( إذا السماء انفطرت ) و ( إذا السماء انشقت ) . قال تعالى: ﴿إِذَا ٱلسَّمَاۤءُ ٱنفَطَرَتۡ﴾ [الانفطار ١] انفطرت: انشقت، قال تعالى: ﴿وَیَوۡمَ […]
قوله تعالى: (وَٱلسَّمَاۤءِ وَٱلطَّارِقِ (١) وَمَاۤ أَدۡرَىٰكَ مَا ٱلطَّارِقُ (٢) ٱلنَّجۡمُ ٱلثَّاقِبُ (٣)) صدق الله العظيم[الطارق ١]
بدأ الله تعالى هذه السورة العظيمة بقوله تعالى: ﴿سَبِّحِ ٱسۡمَ رَبِّكَ ٱلۡأَعۡلَى﴾ صدق الله العظيم، أي نَزَّه، وعظم، ومجَّد اسم ربك الأعلى تبارك وتعالى.
قد تحصل واقعة، أو تحدث حادثة، فتنزل آية، أو آيات كريمة في شأن تلك الواقعة أو الحادثة، فهذا هو ما يسمى بــ ( سبب النزول)، وقد يُعرض سؤال على النبي صلى الله عليه وسلم بقصد معرفة الحكم الشرعي فيه، أو الاستفسار عن أمر من أمور الدين، فتنزل بعض الآيات الكريمة، فهذا أيضاً ما يسمى بـ ( سبب النزول).
معرفة أسباب النزول، له أثر كبيرٌ في فهم معنى الآية الكريمة، ولهذا اعتنى كثيرٌ من العلماء بمعرفة أسباب النزول، حتى أفرد له جماعة من العلماء، كان من أقدمهم علي بن المديني شيخ البخاري رحمهما الله، ومن أشهر ما كتب في هذا الفن كتاب ( أسباب النزول)
إن اختيار لغة العرب لينزل بها آخر كتب الله تعالى للإنسان، على تعدد لغات البشر واختلاف ألسنتهم، يشير إلى فضيلة بيانية جامعة امتاز بها اللسان العربي على كل لسان
لنزول القرآن منجماً، أي مفرقاً حكم جليلة، وأسرار كثيرة عرفها العالمون، وغفل عنها الغافلون، ونسنذكر بعضاً منها وهي:
تعطينا الآيات القرآنية، والسيرة النبوية المشرقة، والأحاديث والأخبار الصحيحة صورة دقيقة وكاملة عن الحالة التي كان عليها النبي صلى الله عليه وسلم والأحوال التي كانت تشاهد من حوله حال نزول الوحي وتلقي القرآن وعقب انصراف الوحي عنه صلى الله عليه وسلم.
نزل القرآن الكريم على الرسول الأمين صلى الله عليه وسلم كما نزلت الرسالات السابقة على الأنبياء وحياً.
القرآن الكريم أنزل على ثلاثة مراحل
اختلف العلماء في تعريف المكي والمدني تبعاً للجهة التي نظر كل منهم إليها عند التقسيم، وخلاصة ذلك أن بعضهم نظر في تقسيم المكي والمدني إلى المخاطبين، وبعضهم نظر إلى المكان، وآخرون نظروا إلى الزمان.
يستحب الإكثار من قراءة القرآن وتلاوته، قال تعالى مثنياً على من كان ذلك دأبه قال تعالى: ﴿إِنَّ ٱلَّذِینَ یَتۡلُونَ كِتَـٰبَ ٱللَّهِ وَأَقَامُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَأَنفَقُوا۟ مِمَّا رَزَقۡنَـٰهُمۡ سِرࣰّا وَعَلَانِیَةࣰ یَرۡجُونَ تِجَـٰرَةࣰ لَّن تَبُورَ﴾ صدق الله العظيم [فاطر ٢٩] وفي الصحيحين من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالاً فسلطه على هلكته في الحق، ورجل آتاه الله حكمة فهو يقضي بها ويعلمها” رواه البخاري، ومسلم .
احداها: التحقيق، وهو إعطاء كل حرف حقه من إشباع المد، وتحقيق الهمزة، وإتمام الحركات، واعتماد الاظهار، والتشديدات، وبيان الحروف وتفكيكها، وإخراج بعضها من بعض، بالسكت والترتيل، والتؤدة، وملاحظة الجائز من الوقوف، بلا قصر، ولا اختلاس، ولا إسكان محرك ولا إدغامه، وهو يكون لرياضة الألسن وتقويم الألفاظ.
مع المعروف أن القرآن الكريم كما عرفه العلماء: القرآن هو كلام الله المنزل على سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم المكتوب في المصاحف المنقول بالتواتر المتعبد بتلاوته المعجز ولو بسورة منه
1- ذهب جماعة من الفقهاء والقراء والمتكلمين إلى أن جميع هذه الأحرف موجودة بالمصاحف العثمانية
الأحرف: جمع حرف، والحرف له معان، كثير، قال صاحب كتاب القاموس: الحرف من كل شيء طرف، وشفيره وحده، ومن الجبل أعلاه المحدد، وواحد حروف التهجي، قال تعالى: ﴿وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن یَعۡبُدُ ٱللَّهَ عَلَىٰ حَرۡفࣲۖ فَإِنۡ أَصَابَهُۥ خَیۡرٌ ٱطۡمَأَنَّ بِهِۦۖ ﴾ صدق الله العظيم[الحج ١١] قال أكثر المفسرين الحرف الشك. وأصله من حرف الشيء أي طرفه. مثل حرف الجبل والحائط فإن القائم عليه غير مستقر.
لما خلق الله الخلق، جعل لكل منهم شرعة ومنهاجاً، وكان للعرب لهجات متعددة، اكتسبوها من فطرتهم، واقتبسوا
اختلف في أول ما نزل من القرآن على أقوال أحدها وهو الصحيح قوله تعالى: ﴿ٱقۡرَأۡ بِٱسۡمِ رَبِّكَ ٱلَّذِی خَلَقَ﴾ صدق الله العظيم [العلق ١] وهذا ثابت في الصحيحين وغيرهما من حديث عائشة أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح... الحديث المعروف.
القراءات المتواترة نقلت لنا عن القراءة الحفظة، المشهورين بالحفظ والضبط والإتقان، وهم أئمة القراءات المشهورة، الذين نقلوا لنا قراءة الصحابة عن رسول صلى الله عليه
ذكر صاحب كتاب ( الإتقان) أن القراءات متواترة، ومشهورة، وآحاد، وشاذ، وموضوع، ومدرج، وقال القاضي جلال الدين البلقيني: القراءة تنقسم إلى متواترة، وآحاد، وشاذ، فالمتواتر: القراءات السبع المشهورة، والآحاد: قراءة الثلاثة التي هي تمام العشر، ويلحق بها قراءة بها قراءة الصحابة.
تعريف القراءات: جمع قراءة، مصدر قرأ يقرأ قراءة، واصطلاحاً: مذهب من مذاهب النطق في القرآن يذهب به إمام من الأئمة القراء مذهباً يخالف غيره في النطق بالقرآن الكريم وهي ثابتة بأسانيدها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال تعالى: ﴿فَبِمَا رَحۡمَةࣲ مِّنَ ٱللَّهِ لِنتَ لَهُمۡۖ وَلَوۡ كُنتَ فَظًّا غَلِیظَ ٱلۡقَلۡبِ لَٱنفَضُّوا۟ مِنۡ حَوۡلِكَۖ فَٱعۡفُ عَنۡهُمۡ وَٱسۡتَغۡفِرۡ لَهُمۡ وَشَاوِرۡهُمۡ فِی ٱلۡأَمۡرِۖ فَإِذَا عَزَمۡتَ فَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ یُحِبُّ ٱلۡمُتَوَكِّلِینَ﴾ صدق الله العظيم [آل عمران ١٥٩].
﴿وَأَنزَلۡنَاۤ إِلَیۡكَ ٱلۡكِتَـٰبَ بِٱلۡحَقِّ مُصَدِّقࣰا لِّمَا بَیۡنَ یَدَیۡهِ مِنَ ٱلۡكِتَـٰبِ وَمُهَیۡمِنًا عَلَیۡهِۖ فَٱحۡكُم بَیۡنَهُم بِمَاۤ أَنزَلَ ٱللَّهُۖ وَلَا تَتَّبِعۡ أَهۡوَاۤءَهُمۡ عَمَّا جَاۤءَكَ مِنَ ٱلۡحَقِّۚ لِكُلࣲّ جَعَلۡنَا مِنكُمۡ شِرۡعَةࣰ وَمِنۡهَاجࣰاۚ وَلَوۡ شَاۤءَ ٱللَّهُ لَجَعَلَكُمۡ أُمَّةࣰ وَ ٰحِدَةࣰ وَلَـٰكِن لِّیَبۡلُوَكُمۡ فِی مَاۤ ءَاتَىٰكُمۡۖ فَٱسۡتَبِقُوا۟ ٱلۡخَیۡرَ ٰتِۚ إِلَى ٱللَّهِ مَرۡجِعُكُمۡ جَمِیعࣰا فَیُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ فِیهِ تَخۡتَلِفُونَ﴾
هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات
قوله تعالى: ﴿وَٱلنَّـٰزِعَـٰتِ غَرۡقࣰا﴾ صدق الله العظيم [النازعات ١] هي ملائكة تنزع أرواح الكفار بكل شدة وقسوة.