مفهوم التوازن والتفاضل في الفعل الاجتماعي
يشير التوازن إلى حالة بنائية قائمة على الثبات النسبي، واختزال التوترات والاختلالات إلى أدنى درجاتها الممكنة، إن التوازن لا يستند بالأهمية على الندية.
يشير التوازن إلى حالة بنائية قائمة على الثبات النسبي، واختزال التوترات والاختلالات إلى أدنى درجاتها الممكنة، إن التوازن لا يستند بالأهمية على الندية.
قد تتكوّن القاعدة الحافزية للصراع، وتظهر الأغلبية الواعية المنظمة، وتنكشف تشوهات المعنى مع انحسار الإشباع، لكن الفرصة السياسية لا تنبثق.
لقد بيّنت الشروحات المتصلة بالتغير الراديكالي، أن قدرة أصحاب القوة على تصريف التوترات الناجمة بشكل مستمر، قد يؤدي إلى المحافظة على ديمومة التوازن التفاضلي.
إن اصطدام المعايير الاجتماعية مع المستويات المتدينة من الإشباع والحرية والعدالة، يفقدها قيمتها في تثبيت التوازن التفاضلي بشكل تدريجي.
إن صياغة نموذج التوازن التفاضلي، يوضح قدرة احتواء النظرية البنائية الوظيفية لنظرية الصراع الاجتماعي، أو أن هناك قدرة للتجسير بينهما.
ضمن مقتضيات تحليل الأنساق المجتمعية واقتراناتها بالنسبة للتوازن التفاضلي، يظهر النسق السياسي، كتعبير عن قوة مهيمنة على الأنساق الأخرى وضخمة في محتوياتها.
يمثل النسق الاجتماعي، الشكل النهائي للتوازن التفاضلي، الذي يتجسد في الأدوار وتوقعاتها، بما تحتويه من تمايزات وتبريرات وشرعية زائفة.
يستمد النسق الثقافي معناه وحقيقته عندما يستدمج في وعي الأفراد، وينطلق علمياً في ممارساتهم، وكذلك الأمر بالنسبة لتوقعات الدور في النسق الاجتماعي.
تمثل صناعة النسق الثقافي وفق متطلبات القوة، آلية خطيرة في توجيه بناء الفعل بأنساقه المختلفة.
إن مفاهيم المكانة والدور والوضع الذي يوجد فيه الفاعل بالنسبة للغالبية الأخرى داخل النسق الاجتماعي، لا يمكن أن تكون محايدة على الأقل، في إطار الهرمية البنائية للأنساق.
لذلك فإن اعتبار الطوعية صيغة رئيسية متفردة في الحياة الاجتماعية، يتنكر للبنى والأنماط المؤسسة.
إن الشكل الطوعي للفعل، لا يمثل تصرفاً طارئاً، أو وليد اللحظة، فهو يتكون عن طريق صياغة تاريخية، وعمليات ترتيب وتنظيم، تعكس في محتواها تمايزات القوة.
لقد مثلت التوجيهات المعيارية، الإضافة الحاسمة التي طرحها بارسونز للطوعية النفعية، لذلك يمكن وصف ما طرحه بارسونز، بأنه شكل من الطوعية الثقافية.
تنظيم الأغلبية الواعية وظهور القيادة، فتنظيم الجماعة يدل على التضامن والإصرار على تحقيق الأهداف، ووضع معايير وقواعد للعمل.
رغم كل ضروب الأدلجة والتمويه الذي يمارسه أصحاب القوة عبر الزمن، فهناك أغلبية من الفاعلين الخاضعين، يمكن وصفهم بالأغلبية الواعية.
إن التوازن التفاضلي ينعكس في حلقة مفرغة تضع الفعل الاجتماعي في مأزق الامتثال والاستجابة لمطالب القوة، حيث تعمل الثقافة السائدة والمعايير الاجتماعية على تكريس الاستجابة.
يصدر هذا النسق عن تفاعلات النسق السياسي والنسق الائتماني، فالتماثل مع المعايير العامة، والالتزامات القيمية، والانتماء والاستجابة جميعها.
لا يستعمل العالم بيار بورديو المفهوم الأنثروبولوجي للثقافة إلى قليلاً، سواء تعلق الأمر بالمجتمعات التي يطلق عليها اسم التقليدية.
ندين للعالم ماكس فيبر وبلا شك بواحدة من أولى المحاولات في إقامة علاقة بين الظواهر الثقافية والطبقات الاجتماعية.
ينطلق كارل ماركس من افتراض أساسي عن العلاقة بين الوجود والفكر، وذلك من خلال افتراض أن أولوية الوجود على الوعي وبالتالي يصبح الفعل الإنساني وما يترتب عليه من واقع اجتماعي الذي يعد أساس تشكيل وعي الأفراد والوعي الاجتماعي
الاتصال عملية تتداخل في كل جوانب الحياة الإنسانية، ومن هنا فإن له وجود بشكل أو آخر في علوم المجتمع فيتداخل معها، وتستفيد من تراثه النظري.
التفاعل: ويشير إلى أن عملية الاتصال ليست ثابتة أو جامدة، ولكنها عملية ديناميكية، طالما أنها تخلق وتطور التفاعل بين أطرافها.
الاتصال عملية لصيقة بالحياة الإنسانية، فطالما هناك بشر، فإن من لوازم وجوده أن يتصل بغيره من الأفراد، وهناك من يقول إن الاتصال حياة
التنافس هو سباق للحصول على شيء لا يتعادل العرض فيه مع كثرة الطلب عليه فمثلاً تظهر المنافسة في بعض المجتمعات التي تتميز بوفرة في عدد الأفراد القاردين على العمل، ولكن فرص العمل المتاحة بهذا المجتمع أقل كثيراً من أن تستوعب كل هؤلاء الأفراد فيها.
استعار علماء الاجتماع هذا الاصطلاح من علم البيولوجيا إذ أن التمثيل الغذائي في هذا العلم تعني امتصاص الجسم للعناصر الغذائية وتمثلها في أعضائه بحيث أصبحت من مكوناتها.
التعاون هو محاولة منظمة من جانب بعض الأفراد للوصول إلى هدف مشترك، وهو عملية تجميع واتحاد، وبناء وتدعيم، ونجده بيولوجيا في الصراع من أجل البقاء كسبب لبقاء الكائنات العضوية، فلو كانت حياتها صراعاً دائماً لفنيت وقضت على بعضها البعض.
نتسب بيتريم سوروكين إلى أصل روسي، وهو سليل أسرة من الفلاحين، وللد عام 1889، ودرس في جامعة بطرسبرج، وبعد حصوله على الدكتوراه عام 1922م، عمل بالتدريس والكتابة والنشاط السياسي.
ارتبط اصطلاح النموذج المثالي باسم ماكس فيبر حيث رأى فيه أداه منهجية تعين الباحث في دراسة الفعل الاجتماعي، ويقول أن هذا المصطلح ليس من ابتداعه ولكنه استخدم من قبله في الدراسة العلمية.
ينتمي ماكس فيبر ﻷسرة ميسورة، فلقد عاش في الفترة ما بين (1864، 1920)، وكان والده سياسياً نشطاً، وكان فيبر يدرس الاقتصاد والقانون في مطلع حياته وتفوق فيهما،
ويقصد به أن المتناقضات الجدلية تكون داخل الشيء الواحد، وأنه لا يمكن الإبعاد بين الشيء قوانين الديالكتيك في المادية التاريخية عند ماركس في علم الاجتماع وتناقضه، أو الإبعاد بين الأطراف المختلفة عن بعضها البعض.