عبارات تهنئة لشهر رمضان
أهلاً بشهر رمضان المبارك، الذي يجمعنا على الخير والتقوى، ويجدد فينا الإيمان والتأمل في آيات الله العظيمة.
أهلاً بشهر رمضان المبارك، الذي يجمعنا على الخير والتقوى، ويجدد فينا الإيمان والتأمل في آيات الله العظيمة.
﴿۞ شَرَعَ لَكُم مِّنَ ٱلدِّینِ مَا وَصَّىٰ بِهِۦ نُوحࣰا وَٱلَّذِیۤ أَوۡحَیۡنَاۤ إِلَیۡكَ وَمَا وَصَّیۡنَا بِهِۦۤ إِبۡرَ ٰهِیمَ وَمُوسَىٰ وَعِیسَىٰۤۖ أَنۡ أَقِیمُوا۟ ٱلدِّینَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا۟ فِیهِۚ كَبُرَ عَلَى ٱلۡمُشۡرِكِینَ مَا تَدۡعُوهُمۡ إِلَیۡهِۚ ٱللَّهُ یَجۡتَبِیۤ إِلَیۡهِ مَن یَشَاۤءُ وَیَهۡدِیۤ إِلَیۡهِ مَن یُنِیبُ﴾
قال تعالى: ﴿۞ ٱللَّهُ نُورُ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ مَثَلُ نُورِهِۦ كَمِشۡكَوٰةࣲ فِیهَا مِصۡبَاحٌۖ ٱلۡمِصۡبَاحُ فِی زُجَاجَةٍۖ ٱلزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوۡكَبࣱ دُرِّیࣱّ یُوقَدُ مِن شَجَرَةࣲ مُّبَـٰرَكَةࣲ زَیۡتُونَةࣲ لَّا شَرۡقِیَّةࣲ وَلَا غَرۡبِیَّةࣲ یَكَادُ زَیۡتُهَا یُضِیۤءُ وَلَوۡ لَمۡ تَمۡسَسۡهُ نَارࣱۚ نُّورٌ عَلَىٰ نُورࣲۚ یَهۡدِی ٱللَّهُ لِنُورِهِۦ مَن یَشَاۤءُۚ وَیَضۡرِبُ ٱللَّهُ ٱلۡأَمۡثَـٰلَ لِلنَّاسِۗ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَیۡءٍ عَلِیمࣱ﴾ [النور ٣٥]
تأملات في اسم الرحمن والرحيم : ﴿ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ﴾ [الفاتحة ٣] ما أرحم الله إذ عَلمنا كيف نقولُ حين تعجز الألفاظ عن وصفِ نعمة وجوده، وما أرقَّ وألطف افتتاح أنوار هداياته للخلق أجمعين بذكرِ أحقيته بالحمد التام دون سواه سبحانه وتعالى. وما أعذب التنويه أنّه تعالى ” رب العالمن” وليسَ رب فئةٍ أو فصيلٍ أو شعبٍ […]
قال تعالى: ﴿أَرَءَیۡتَ ٱلَّذِی یُكَذِّبُ بِٱلدِّینِ (١) فَذَ ٰلِكَ ٱلَّذِی یَدُعُّ ٱلۡیَتِیمَ (٢) وَلَا یَحُضُّ عَلَىٰ طَعَامِ ٱلۡمِسۡكِینِ (٣) فَوَیۡلࣱ لِّلۡمُصَلِّینَ (٤) ٱلَّذِینَ هُمۡ عَن صَلَاتِهِمۡ سَاهُونَ (٥) ٱلَّذِینَ هُمۡ یُرَاۤءُونَ (٦) وَیَمۡنَعُونَ ٱلۡمَاعُونَ (٧)﴾ [الماعون ١-٧]
قال تعالى: ﴿مَـٰلِكِ یَوۡمِ ٱلدِّینِ﴾ صدق الله العظيم[الفاتحة ٤]،
﴿وَیۡلࣱ لِّلۡمُطَفِّفِینَ (١) ٱلَّذِینَ إِذَا ٱكۡتَالُوا۟ عَلَى ٱلنَّاسِ یَسۡتَوۡفُونَ (٢) وَإِذَا كَالُوهُمۡ أَو وَّزَنُوهُمۡ یُخۡسِرُونَ (٣) أَلَا یَظُنُّ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ أَنَّهُم مَّبۡعُوثُونَ (٤) لِیَوۡمٍ عَظِیمࣲ (٥) یَوۡمَ یَقُومُ ٱلنَّاسُ لِرَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ ﴾ [المطففين].
قوله تعالى: (ٱلۡقَارِعَةُ (١) مَا ٱلۡقَارِعَةُ (٢)) صدق الله العظيم. القارعة: أي القيامة والساعة والصاخة.
قوله تعالى: ﴿ٱقۡرَأۡ بِٱسۡمِ رَبِّكَ ٱلَّذِی خَلَقَ﴾ صدق الله العظيم[العلق ١] يعني: اقرأ مبتدئاً القراءة باسم الله الرحمن الرحيم، (بِٱسۡمِ رَبِّكَ)، ومن هنا قال الشافعي رحمه الله تعالى: هي آية في الفاتحة، وقد احتج بما رواه الدراقطني، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إِذا قَرَأْتمْ الحمدُ فاقرؤوا بِسم الله الرَّحمَن الرَّحِيم، إِنَّهَا أم الْقُرْآن، وأم الكتاب، والسبع المثاني، وبسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم إِحْدَى آياتها.
أخرج البخاري، ومسلم وأهل السنن وغيرهم عن البراء بن عازب قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فصلى العشاء فقرأ في إحدى الركعتين بالتين والزيتون، فما سمعت أحدا أحسن صوتا ولا قراءة منه» .
قوله تعالى: ﴿إِنَّاۤ أَنزَلۡنَـٰهُ فِی لَیۡلَةِ ٱلۡقَدۡرِ﴾ صدق الله العظيم [القدر ١] أنزل الله تعالى القرآن العظيم في ليلة القدر، يعني ابتدأ إنزاله فيها، فقد أخرج البيهقي في الدلائل وغيرهم عن ابن عباس " أنزل القرآن في ليلة القدر حتى وضع في بيت العزة في السماء الدنيا ثم جعل جبريل ينزل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم، بجواب كلام العباد وأعمالهم ".
قال تعالى(أَلَمۡ نَشۡرَحۡ لَكَ صَدۡرَكَ (١))
سبب النزول: وروي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سرية إلى أناس من بني كنانة، فأبطأ عليه خبرها، وكان استعمل عليهم المنذر بن عمرو الأنصاري، وكان أحد النقباء، فقال المنافقون: إنهم قتلوا، فنزلت هذه السورة إخبارا للنبي صلى الله عليه وسلم بسلامتها، وبشارة له بإغارتها على القوم الذين بعث إليهم.
تفسير سورة الزلزلة : قوله تعالى: (ٱلۡقَارِعَةُ (١) مَا ٱلۡقَارِعَةُ (٢)) صدق الله العظيم. القارعة: أي القيامة والساعة والصاخة. قوله تعالى: (وَمَاۤ أَدۡرَىٰكَ مَا ٱلۡقَارِعَةُ (٣)) صدق الله العظيم، وما أدراك ما الأهوال التي تحدث في ذلك اليوم، وفي هذا اليوم يصير الولدان شيباً. قوله تعالى: (یَوۡمَ یَكُونُ ٱلنَّاسُ كَٱلۡفَرَاشِ ٱلۡمَبۡثُوثِ (٤)) صدق الله العظيم، […]
من فضائل السورة: عن أبي مزينة الدارمي، وكانت له صحبة قال: «كان الرجلان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا التقيا لم يتفرقا حتى يقرأ أحدهما على الآخر سورة العصر ثم يسلم أحدهما على الآخر» . العصر: الدهر، وهو الزمان، وقيل العصر: زمان النبي محمد صلى الله عليه وسلم، يقسم الله تعالى بهذا الزمان […]
ما جاء في السورة من أحاديث: أخرج أحمد وابن قانع في معجم الصحابة والطبراني، وابن مردويه عن أبي حية البدري قال: «لمّا نزلت ﴿لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب﴾ إلى آخرها قال جبريل: يا رسول الله إن ربك يأمرك أن تقرئها أبيا- أي : أبي بن كعب – ، فقال النبي صلى الله عليه […]
يقول تعالى: (أَلۡهَىٰكُمُ ٱلتَّكَاثُرُ) صدق الله العظيم، أي شغلكم، والإلهاء هو التباهي، يتباهى الانسان بكثره ماله، وبكثرة أولاده، وأخرج مسلم، والترمذي، والنسائي وغيرهم عن عبد الله بن الشخير قال «انتهيت إلى رسول الله ﷺ وهو يقرأ ﴿ألهاكم التكاثر﴾ - وفي لفظ: وقد أنزلت عليه ﴿ألهاكم التكاثر﴾ - وهو يقول: يقول ابن آدم: مالي مالي. وهل لك من مالك إلا ما أكلت فأفنيت» .
بين أيدينا مجموعة من الآيات تحدثت عن عناصر التكوين في خلق آدم، فقد قال تعالى: ﴿وَهُوَ ٱلَّذِی خَلَقَ مِنَ ٱلۡمَاۤءِ بَشَرࣰا فَجَعَلَهُۥ نَسَبࣰا وَصِهۡرࣰاۗ وَكَانَ رَبُّكَ قَدِیرࣰا﴾
وقد ثبت في صحيح مسلم من حديث جابر: " أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قرأ بهذه السورة وبقل هو الله في ركعتي الطواف ".
هذه السورة آخر سورة نزلت من كتاب الله تعالى عند جماهير أهل العلم، وأما آخر آية نزلت فقوله تعالى: ﴿وَٱتَّقُوا۟ یَوۡمࣰا تُرۡجَعُونَ فِیهِ إِلَى ٱللَّهِۖ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفۡسࣲ مَّا كَسَبَتۡ وَهُمۡ لَا یُظۡلَمُونَ﴾ صدق الله العظيم [البقرة ٢٨١].
قوله تعالى: ﴿وَٱلۡفَجۡرِ﴾ صدق الله العظيم[الفجر ١] واختلف في الفجر الذي أقسم الله به هنا فقيل هو الوقت المعروف، وسمي فجراً: لأنه وقت انفجار الظلمة عن النهار من كل يوم، قاله علي وابن الزبير.
((إنكم سترون ربكم، كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته، فإن استطعتم ألا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا))، ﴿ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ ﴾
قوله تعالى: ﴿لَاۤ أُقۡسِمُ بِهَـٰذَا ٱلۡبَلَدِ﴾ صدق الله العظيم[البلد ١] قال الواحدي: أجمع المفسرون على أن هذا قسم بالبلد الحرام وهو مكة، لا أقسم – والمعنى أقسم بهذا البلد، وفي معنى ( لا) وجهان عند أهل العلم هما:
ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا : العاقبة للمظلوم، ودعوة المظلوم لا تُرد، وليس بينها وبين الله حجاب، ونصرة المظلوم أمرٌ شرعي، وقدر كوني، قال تعالى: ﴿وَلَا تَقۡتُلُوا۟ ٱلنَّفۡسَ ٱلَّتِی حَرَّمَ ٱللَّهُ إِلَّا بِٱلۡحَقِّۗ وَمَن قُتِلَ مَظۡلُومࣰا فَقَدۡ جَعَلۡنَا لِوَلِیِّهِۦ سُلۡطَـٰنࣰا فَلَا یُسۡرِف فِّی ٱلۡقَتۡلِۖ إِنَّهُۥ كَانَ مَنصُورࣰا﴾ صدق الله العظيم[الإسراء ٣٣] ففي شرع […]
السعادة والحياة الطيبة : يبحث الناسُ عن السعادةِ منذ أن وجُدوا على سطح الأرض. يبذلون من أجلها كلَّ غالٍ ونفيسٍ، ربما لا تجدهم مُتفقين على شيء، كما اتفاقهم على أنّهم يريدون السعادة، لكنّ اتفاقهم هذا، يُخفي اختلافات عديدةٍ وتناقضات عميقة، فهم يختلفون في تحديدِ معنى السعادة وتعريفها، حتى تكادُ تتصور بينها هو أنّهم يطلقون عليها […]
قال تعالى: ﴿هَلۡ أَتَىٰكَ حَدِیثُ ٱلۡغَـٰشِیَةِ﴾ صدق الله العظيم، المُخاطب هو: النبي صلى الله عليه وسلم، وكذلك كل من قرأ الآيات، (هل) بمعنى: قد أتاك حديث الغاشية، كما ذكر ذلك القرطبي رحمه الله تعالى، كما قال تعالى: ﴿هَلۡ أَتَىٰ عَلَى ٱلۡإِنسَـٰنِ حِینࣱ مِّنَ ٱلدَّهۡرِ لَمۡ یَكُن شَیۡـࣰٔا مَّذۡكُورًا﴾ صدق الله العظيم[الإنسان ١] وهي بمعنى: قد أتى على الإنسان.
افتتح الله سبحانه وتعالى هذه السورة بقوله تعالى: ﴿وَٱلسَّمَاۤءِ ذَاتِ ٱلۡبُرُوجِ (١) وَٱلۡیَوۡمِ ٱلۡمَوۡعُودِ (٢) وَشَاهِدࣲ وَمَشۡهُودࣲ (٣) قُتِلَ أَصۡحَـٰبُ ٱلۡأُخۡدُودِ (٤) ٱلنَّارِ ذَاتِ ٱلۡوَقُودِ (٥)﴾ صدق الله العظيم، فالله سبحانه وتعالى يقسم بمخلوقاته
قال تعالى: ﴿إِذَا ٱلسَّمَاۤءُ ٱنشَقَّتۡ﴾ صدق الله العظيم[الانشقاق ١] السماء- التي هي بنيانٌ محكمٌ، والتي قال تعالى عنها والتي قال تعالى عنها ﴿وَٱلسَّمَاۤءَ بَنَیۡنَـٰهَا بِأَیۡی۟دࣲ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ﴾ [الذاريات ٤٧] هذه السماء ذات البُنيان المُحكم – يختل نظامها
﴿عَبَسَ وَتَوَلَّىٰۤ﴾ [عبس ١] والمٌخاطب فيه النبي صلى الله عليه وسلم.
ما جاء فيها من أحاديث: عن ابن عمر قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " من سره أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأى عين فليقرأ (إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ)، و (إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ)، (إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ) "، أخرجه الترمذي.