المراحل التي مرت بها البهارات عبر العصور

اقرأ في هذا المقال


لقد سميت البهارات بهذا الاسم نسبةً للهند ويُقال بأن أصل التسمية من (التحبيشه) وهي أصل حبشي، والبهارات بجميع أنواعها تضاف على الطعام لتضفي طعماً لذيذاً وشهياً، وللبهارات قصص وروايات عبر العصور مرت بها بمراحل متعددة.

ما هي المراحل التي مرت بها البهارات عبر العصور؟

لقد كان لدول الشرق الدور الأكبر والأهم لمراحل تطور استخدام البهارات، وعن طريق العرب والشرق وصلت أهمية استخدام البهارات في التجارة العالمية التي أخذت حيزاً واسعاً عبر الطرق التجارية بين الشرق والغرب.
عندما وصلت البهارات الى أوروبا شعروا بالفرق الشاسع بين الأطباق التي كانت تقدم عبر الموائد الأوروبية في الماضي وفي الحاضر، فأضافوا البهارات على جميع أنواع الموائد لتضيف شكلاً وطعماً مختلفًا، حتى أن الأوروبيين ولجبهم لمادة البهارات أضافوها لمشروباتهم لتصبح مادة البهارات لا يستغنى عنها.

أما عن أشهر البهارات في ذلك الوقت فقد كان لبهار الفلفل الأسود والقرنفل، الزنجبيل، جوزة الطيب بالإضافة للقرفة، الزعفران، اليانسون.

بالنسبة للأغنياء في تلك المرحلة فقد كانوا يستخدمون جميع أنواع هذه البهارات وبكثرة  على موائدهم، أما الفقراء عند الأوروبيين في تلك الفترة فقد كان يمزها بهار الفلفل الأسود كونه كان من أرخص أنواع البهارات.

هذا ولقد كان لإنجلترا النصيب الأكبر في استخدام أنواع من البهارات فقد كان هناك أسرة حاكمة عرفت، باستخدامها اليومي وبشكل مبالغ فيه باستخدام البهارات بشكل غريب وهي عائلة (باكنغهام) الذين كانوا يصرفون مبالغ هائلة لاستخدام أنواع معيته من البهارات في القرن التاسع عشر ومنها (الفلفل الأسود، والزنجبيل).

انتشار البهارات في العصور الوسطى

تم انتشار البهارات في العصور الوسطى وبسبب رائحتها الزكية كنوع من أنواع البخور وكذلك للتخلص من الروائح الكريهة داخل المباني التي يمتلكونها. بالإضافة إلى أنهم استخدموها في ذلك العصر كنوع من أنواع العطور وخاصة مادة اللبان وكذلك المر التي كانوا يقومون بكشطها من المومياوات القديمة وغيرها من التحف الغريبة.

ولقد تطور استخدام البهارات من كونها تضفي طعماً مختلفاً فقد تم استخدامه في تلك العصور كمادة مطهرة للجسد، أي أصبح لمادة البهارات قيمة طبية في العصور الوسطى. لم يقف استخدم البهارات إلى هنا بل امتد ليصل استخدامه في الدول الأوروبية في مجال الأدوية مثل (الفلفل الأسود) الذي استخدمه الأوروبيين لمقاومة السعال والربو وكذلك استخدموا بعض هذه البهارات في مجال مقاومة حروق الشمس.

لم تكن القوى الأوروبية قادرة على تسديد الضريبة الخاصة في استيراد هذا النوع من البضاعة بسبب الكلفة العالية لها، فلجأوا لاكتشاف أراضي زراعية من الممكن زراعتها بأنواع مختلفة من البهارات ليقللوا من استيرادها لتخفيف التكاليف.

بالفعل لقد تم زراعتها في الأراضي الأوروبية انتشرت بذلك البهارات في الشرق والغرب وأصبحت لها مكانة عالمية في التجارة وكذلك في نسبة استخدامها عبر العصور المختلفة. هذا ولقد اشتهرت في الشرق الأوسط أنواع كثيرة من البهارات وكان أبرزها القرفة والفلفل، هذا ولقد اشتهرت في الفترة الأخيرة وللآن ما يعرف بفصوص الثوم.

أما في جزر الملوك في جنوب آسيا فقد اشتهر ما يعرف بجوزة الطيب، وانشر استخدامها في دول أوروبا في القرن السادس قبل الميلاد. هذا ولقد سيطر العرب تماماً على الطرق التجارية الخارجية وكان من أبرز تلك الطرق الإسكندرية؛ لأنها اعتبرت عصباً للتجارة بين الشرق والغرب وكذلك البندقية التي كانت مركزاً لاحتكار تجارة التوابل في الشرق الأوسط.

من أين استطاع القدامى استخراج البهارات؟

  • اللحاء.
  • الثمار مثل: الخردل، الفلفل، الشمار.
  • الأوراق: مثل إكليل الجبل وورق الغار وغيرها
  • البذور.
  • الجذور: مثل الثوم، الزنجبيل.

ما هي استخدامات البهارات عبر العصور؟

  • في مجال الطعام.
  • حفظ الغذاء في الطب.
  • في الطقوس الدينية.
  • في مستحضرات التجميل.
  •  في مجال العطارة

 أشهر العلماء الرحالة الذين اهتموا بمجال البهارات

  • البحار والرحالة فاسكو وكانت رحلته للهند في عام 1944 لاكتشاف أنواع من البهارات ومعرفة السبب وراء ارتفاع هذا النوع من التجارة.
  • أما المستكشف كولومبوس فقد برع في وصف البهارات والتوابل خاصة الجديدة منها. وهكذا لقد كان للبهارات وعبر العصور مراحل مرت بها وذلك لاهميتها في مجال الحياة المختلفة وكان للعرب والشرق الدور الأبرز في إظهار هذا النوع من التجارة عبر القارات، فالعرب وكما نعرف كانوا هم السباقون في اكتشافات كثيرة أخذها الأوربيين وطوروها وكان من بين تلك الاكتشافات البهارات.

المصدر: كتاب بهارات الكاتب جميل مجيد تاريخ الإنشاء 20 مايو 2010كتاب التوابل المؤلف هنري نيقولاس ريدلي تاريخ الإصدار 1يناير 1912كتاب التوابل الكوني تأليف فريد كزارا الطبعة الأولى 1430 هجري 2010كتاب عالم التوابل والأعشاب تأليف ريم محمد الباحوري تاريخ الإصدار 1يناير 1995


شارك المقالة: