أسباب فقدان الشهية العصابي

اقرأ في هذا المقال


في الغالب يقوم الشخص المصاب بفقدان الشهية بتحديد كمِّيَّة الطعام التي يتناولونها بشكل قاسي؛ ذلك حتى يمنع زيادة الوزن أو ليستمر في فَقْدان الوزن، حيث إنّه قد يتحكَّم في مقدار ما يستهلكه من سعرات حرارية من خلال التقيُّؤ بعد تناوُل الطعام، أيضاً يسيء استخدام المليِّنات أو مساعدات الأنظمة الغذائية أو مُدِرّ البول أو الحقن الشرجي، فقد يُحاوِل أيضاً أن ينقص وزنه من خلال ممارسة الرياضة بصورة مفرطة، ذلك بغَضِّ النظر عمّا فقده من وزن، فهو لا يزال في خوف من اكتساب وزن زائد.

أسباب فقدان الشهية العصابي

إلى الآن السبب الأساسي وراء فقدان الشهية ليس معروف، ذلك كبعض الاضطرابات والأمراض النفسية، محتمل جداً أن يكون خليط من العوامل البيولوجية والنفسية والبيئية.

  • العوامل الحيوية: بالرّغم من أنّه لم يتم توضيح أيُّ من الجينات متورط في ذلك، إلا أنّ هناك تغيُّرات جينية تجعل العديد من الأشخاص أكثر تعرّض للإصابة بفقدان الشهية، كما أنّ بعض الأشخاص قد يكون لهم ميل وراثي نحو الكمال والمثابرة، كل تلك الصفات ترتبط بفقدان الشهية.
  • العوامل النفسية: فقد يشعر العديد من الأشخاص الذين يعانون من مرض فقدان الشهية العصابية، ببعض السّمات الشخصية التي تجعل من السهل على الشخص أن يتمسك بالأنظمة الغذائية الصارمة، كلك أن يتخلى عن الطعام بالرغم من الجوع، فقد يكون لديه دافع قوي للمثالية؛ مما يجعله يعتقد أنّه لا يتمتع بالنحافة الكافية، كذلك لديه مستويات عالية من القلق؛ بعد ذلك يبدء في اتباع أنظمة غذائية تقييدية ليقلل هذا القلق.
  • العوامل البيئية: تركّز الثقافات الغربية الحديثة على النحافة، في الغالب يُربط النجاح والأهمية بكون الشخص نحيف، فقد يساعد ضغط الأقران على زيادة رغبة الطفل في النحافة، خصوصاً بين الفتيات الصغيرات.

الوقاية من فقدان الشهية العصابي

لا توجد أي طريقة مؤكدة لتقليل أو الوقاية من فقدان الشهية العصابي، غالباً ما يكون أطباء الرعاية الأولية في وضع مريح، بحيث يتاح لهم تحديد المؤشر المبكر الخاص بمرض فقدان الشهية والوقاية من تفاقم المرض في مراحل متقدمة، مثلاً يمكن أن يطرح المعالج النفسي أسئلة حول عادات الأكل والرضا عن المظهر خلال المواعيد الطبية الروتينية، إذا تمّ ملاحظة وجود أحد أفراد العائلة يعاني من انخفاض في مستوى الثقة بالنفس وعادات حمية غذائية شديدة، فيجب التحدث معه بشأن هذه المشكلات.


شارك المقالة: