اقرأ في هذا المقال
- تعريف الذكاء في علم النفس
- أنواع التفكير في علم النفس
- خصائص التفكير في علم النفس
- تنمية التفكير في علم النفس
يمكن اعتبار القدرات المعرفية مثل التفكير وحل المشكلات من بعض الخصائص الرئيسية التي تميز البشر عن الأنواع الأخرى، حيث يتم حل التحديات والمشاكل التي يواجهها الفرد أو المجتمع بشكل عام من خلال سلسلة من الجهود التي تنطوي على التفكير والاستدلال، وبالتالي يمكن اعتبار قوى التفكير والاستدلال أدوات أساسية للرفاهية الهادفة للفرد و المجتمع.
تعريف الذكاء في علم النفس:
تعريف روس للذكاء:
التفكير هو نشاط عقلي في جانبه المعرفي أو نشاط عقلي فيما يتعلق بالجوانب النفسية.
تعريف غاريت للذكاء:
التفكير سلوك غالبًا ما يكون ضمنيًا وخفيًا ويتم فيه استخدام الرموز عادةً.
تعريف جيلمر للذكاء:
التفكير هو عملية حل مشكلة نستخدم فيها الأفكار أو الرموز بدلاً من النشاط العلني.
أنواع التفكير في علم النفس:
التفكير الإدراكي أو الملموس:
هذا هو أبسط شكل من أشكال التفكير، وأساس هذا النوع هو الإدراك، أي تفسير الإحساس وفقًا لخبرة الفرد، بحيث يُطلق عليه أيضًا التفكير الملموس؛ لأنه يتم تنفيذه على إدراك الأشياء والأحداث الفعلية أو الملموسة.
التفكير المفاهيمي أو المجرد:
هنا يستخدم المرء المفاهيم والأمور واللغات الشاملة، ويُنظر إليه على أنه أفضل من التفكير الإدراكي؛ لأنه يحدد الجهود في التعرف وحل الصعاب.
التفكير الانعكاسي:
يهدف هذا النوع من التفكير إلى حل المشكلات المعقدة، وبالتالي يتطلب إعادة تنظيم جميع التجارب ذات الصلة بموقف ما أو إزالة العقبات بدلاً من الارتباط بتلك التجارب أو الأفكار، وهذا نهج معرفي ثاقب في التفكير الانعكاسي، حيث أن النشاط العقلي هنا لا يتضمن التجربة الميكانيكية ونوع الخطأ من الجهود، وفي هذا النوع، تأخذ عمليات التفكير جميع الحقائق ذات الصلة مرتبة بترتيب منطقي في الحساب من أجل الوصول إلى حل للمشكلة.
التفكير الإبداعي:
يرتبط هذا النوع من التفكير بقدرة الفرد على إنشاء أو بناء شيء جديد أو جديد أو غير عادي، بحيث يبحث عن العلاقات والجمعيات الجديدة لوصف وتفسير طبيعة الأشياء والأحداث والمواقف، وهنا يقوم الفرد نفسه عادة بصياغة الأدلة والأدوات لحلها على سبيل المثال العلماء والفنانين والمخترعين.
سكينر عالم النفس الشهير، يقول إن التفكير الإبداعي يعني أن الاستنباط والاستنتاجات الحديثة للشخص وأصلية ومبتكرة وغير تقليدية، والمفكر الإبداعي هو الشخص الذي يعبر عن أفكار جديدة ويقدم ملاحظات جديدة وتوقعات جديدة واستنتاجات جديدة.
التفكير النقدي:
إنه نوع من التفكير يساعد الشخص على الابتعاد عن قيمه الشخصية وتحيزاته ونظرياته لتحليل الحقائق واكتشاف الحقيقة، حتى على حساب نمط القيم الرئيسي، وهنا يلجأ المرء إلى تعيين قدرات ومهارات معرفية أعلى من أجل التفسير الصحيح والتحليل والتقييم والاستدلال، بالإضافة إلى شرح المعلومات التي تم جمعها أو توصيلها مما يؤدي إلى حكم هادف غير متحيز وذاتي التنظيم.
المفكر المثالي عادة ما يكون فضوليًا، ومستنيرًا ومنفتحًا ومرنًا، ومنصفًا في التقييم، وخاليًا من التحيز الشخصي والأحكام المسبقة، وصادقًا في البحث عن المعلومات ذات الصلة، ومهارة في الاستخدام السليم للقدرات مثل التفسير والتحليل والتوليف والتقييم واستخلاص الاستنتاجات والاستكشافات وغيرها.
التفكير النقدي هو عملية فكرية عالية الانضباط والتي تنطوي على استخدام المهارات المعرفية مثل وضع المفاهيم والتفسير والتحليل والتوليف والتقييم للوصول إلى حكم غير متحيز وصحيح وموثوق للمعلومات أو البيانات التي تم جمعها أو توصيلها، أي أنها دليل على إيمان المرء وعمله.
التفكير غير الموجه أو الترابطي:
هناك أوقات نجد أنفسنا فيها منخرطين في نوع فريد من التفكير غير الموجه وبدون هدف، مما ينعكس ذلك من خلال الأحلام وغيرها من الأنشطة غير المنضبطة التي تتدفق بحرية، ومن الناحية النفسية، يُطلق على هذه الأشكال من التفكير التفكير الترابطي.
هنا تندرج أحلام اليقظة والخيال والأوهام في فئة السلوك الانسحابي الذي يساعد الفرد على الهروب من مطالب العالم الواقعي بجعل تفكيره وجهًا غير موجه وعائمًا، ووضعه في مكان ما، وطلب شيئًا غير مرتبط ببيئته، فنحن نسمع أنه لا يوجد شيء غير طبيعي بشكل خطير في السلوك الذي يتضمن أحلام اليقظة والخيال.
قد يظن الشخص الواقع تحت تأثير هذه الأوهام أو يعتقد أنه مليونير، أو حاكم الكون، أو مخترع عظيم، أو مؤرخ مشهور، في المقابل قد يميل الشخص الواقع في قبضة الوهم إلى أن يكون الشخص الأكثر عجزًا وغير جدير وغير مرغوب فيه وقد يشعر بالذنب أو يشتكي من أنه ضحية لبعض الأمراض الجسدية أو العقلية المستعصية.
خصائص التفكير في علم النفس:
- يعتبر التفكير بكل أشكاله وأشكاله عملية عقلية داخلية تمامًا، وبالتالي يجب اعتباره عنصرًا مهمًا في السلوك المعرفي للفرد.
- كل واحد منا قادر على التفكير الإبداعي ومن ثم فهو ظاهرة عالمية.
- ينتج عن التفكير إنتاج شيء جديد أو حديث بما في ذلك شكل جديد لترتيب العناصر القديمة.
- يتضمن التفكير بجميع أبعاده تفكيرًا متشعبًا بدلاً من الأنواع الروتينية والأخيرة من التفكير المتقارب، يجب أن يتمتع العقل بالحرية الكاملة للتجول لإنشاء فكرة جديدة.
- إن مجال التفكير والجزء الخارجي منه شامل تمامًا ومبني على نطاق واسع، بحيث يغطي جميع جوانب الإنجازات البشرية التي تنتمي إلى حياة الفرد.
- التفكير هو أحد أهم جوانب عملية التعلم، بحيث تعتمد قدرتنا على التعلم وحل المشكلات على قدرتنا على التفكير بشكل صحيح مما يساعدنا على التكيف وهو ضروري لحياة ناجحة.
تنمية التفكير في علم النفس:
بما أنه لا يوجد شخص يولد مفكرًا، يجب على المرء أن يكتسب معرفة تقنية وممارسة التفكير السليم، وهناك عدد قليل من الأساليب التي تساعد على تطوير التفكير من خلال التدريب، تتمثل من خلال ما يلي:
كفاية المعرفة والخبرة:
تعتبر كفاية المعرفة والخبرة خلفية للتفكير المنهجي، لذلك يجب الحرص على مساعدة الأطفال بالمعرفة والتجارب الكافية التي يمكن القيام بها من خلال:
- تدريب الأطفال على تعزيز عملية الإحساس والإدراك لاكتساب معرفة وخبرة أفضل لتحسين التفكير النقدي.
- ينبغي أن تتاح للشخص فرص اكتساب الخبرات الكافية وينبغي تشجيعه على الدراسة الذاتية والمناقشة والمشاركة في الأنشطة الصحية والمحفزة.
الدافع الملائم وتحديد الأهداف:
الدافع يساعد في حشد طاقتنا للتفكير، إنه يخلق اهتمامًا حقيقيًا واهتمامًا طوعيًا في عملية التفكير، وبالتالي يساعد كثيرًا في زيادة كفاية وكفاءة تفكيرنا، وبالتالي يجب على المرء أن يحاول التفكير في خطوط محددة ذات غاية أو غرض محدد، ويجب أن يكون للمشكلات التي نحلها صلة وثيقة باحتياجاتنا المباشرة ودوافعنا الأساسية ويجب توجيه هذا التفكير إلى الأنشطة الإبداعية والإنتاجية.
الحرية والمرونة الكافية:
لا ينبغي إعاقة التفكير بفرض قيود غير ضرورية وتضييق مجال عملية التفكير، وإذا كانت التجارب السابقة أو الأساليب المعتادة لا تساعد في حل المشكلة، يجب أن نسعى جاهدين لإنشاء علاقات وعلاقات وإمكانيات جديدة للوصول إلى نتائج مرضية.