يعتبر مرض الفصام من الأمراض النفسية التي تلعب الوراثة فيه دور كبير، غالباً ما تكون نسبة الوراثة في أبناء المريض من 3:5%، لذلك يعتبر مرض الفصام من الأمراض الجينية، يقوم الباحثون إلى الآن بالبحث عن الجينات الخاصة بالمرض؛ لفصلها وللقضاء على المرض بشكل نهائي، من أسبابه أيضاً تعاطي المخدرات؛ خصوصاً الترامادول والبانجو
أنواع مرض الفصام
الفصام البرانودي أو التشككي
يبدأ هذا النوع من عُمر 18 ويظهر على شكل أعراض سلبية، تتمثل هذه الأعراض في وجود الضلالات، مثل الضلالات الاضطهادية أو التتبعية أو العظمة أو العدمية، معنى كلمة ضلالة هي فكرة خاطئة ليس لها أي أساس أو منشأ، لكن المريض يقتنع بوجودها ويصمم عليها ويصل لحد الغضب أو القتل لمن ينكر هذه الضلالات، هذا النوع من أفضل الأنواع في العلاج؛ حيث يستجيب المريض للأدوية.
من ضمن أعراض الفصام التشككي الهلاوس السمعية أو الحسية أو البصرية أو الشمية، لكن الهلاوس السمعية تمثل نسبة 98%، أما الهلاوس البصرية فتظهر أكثر في الحالات العضوية التي تنتج عن تعاطي المخدرات أو الإصابات العضوية بالمخ مثل أورام المخ، من الأعراض الأخرى ظهور اضطرابات في التفكير، حيث يشعر المريض أنّه يوجد شخص وضع أفكار بشكل قصري في دماغه.
الفصام الكتاتوني
يظهر بنسبة أقل من الأنواع الأخرى، حيث يبدأ الشخص المصاب به بإظهار نوبة غضب شديدة، بحيث يقوم بتدميروتكسير من حوله ويأتي بنوبة هياج، ثم تظهر نوبة خمول ولها سمة أساسية فيه تسمى الطاعة العمياء، حيث يطيع أوامر من حوله بصورة عمياء، ثم تعود عضلات جسده إلى الكسل التدريجي، إذا وصل هذا الكسل إلى عضلة القلب يمكن أن يحدث وفاة، في هذه الحالة يجب أن يأخذ المريض جلسات كهربائية على المخ لإنقاذ حياته ثم يتبعها بالعلاج الدوائي.
الفصام البطيء
في هذا النوع لا تظهر أي ضلالات أو هلاوس، لكن المريض به يُظهر إهمال كبير في الوظائف المعرفية، حيث ينتبه الأهل بعدم وجود نظافة شخصية بشكل نهائي وعدم التركيز أو الانتباه، كذلك ضعف التحصيل الدراسي، كان يعتبر هذا النوع من أسوأ الأنواع في الاستجابة للعلاج، لكن في الفترة الأخيرة ظهرت العديد من الأدوية المخصّصة لمثل هذه الحالات وأعطت نتائج جيدة جداً في العلاج، غالباً ما يبدأ الفصام البطيء من سن الخامسة عشر.