أنواع مهارات القراءة للتواصل الفعال

اقرأ في هذا المقال


مفهوم القراءة في التدريس التربوي:

قال المؤلف الإنجليزي جوزيف أديسون: أنّ القراءة بالنسبة للعقل هي التمرين بالنسبة للجسد، ومثلما يحتاج الفرد إلى التمرين من أجل بناء قوته البدنية، فهو بحاجة إلى القراءة من أجل بناء العضلات العقلية، حيث يقرأ الطالب لعدّة متنوعة من الأسباب، وتتمثل من أجل تمضية الوقت، أو للبحث عن إجابات، أو لتصفية عقله، ومهما كانت أسباب القراءة، فهي طريقة رائعة لتدريب الدماغ وتحسين مهارات الاتصال لديه.

حيث أنّ كل ما يقرأه الطالب يملأ دماغه بأجزاء جديدة من المعلومات، ولا بعرف أبدًا متى قد يكون ذلك مفيدًا، وكلما زادت معرفة الطالب، كان ذلك أفضل من أجل الاستعداد  لمواجهة أي تحد قد يواجه الطالب.

أنواع مهارات القراءة للتواصل الفعال:

من المهم معرفة الأنواع المختلفة لمهارات القراءة من أجل التمكن من تحقيق أقصى استفادة ممّا يقرأه الطالب، وهناك مجموعة متعددة ومتنوعة من الأنواع والتي تتمثل فيما يلي:

1- القراءة الواسعة:

القراءة المكثفة تعد من إحدى طرق القراءة التي يلجأ الطالب الى استخدامها من أجل الاسترخاء والمتعة، وإنّ الاعتماد على هذه الطريقة عندما يكون الغرض هو الاستمتاع بتجربة القراءة، ولا يضع أي عبء على القارئ، وبسبب طبيعته المتساهلة، فإنّه نادرًا ما يستخدم إذا كان النص غير ممتع.

وهذه إحدى طرق القراءة التي تحدث بشكل طبيعي، حيث أنّها الطريقة التي قرأ بها عندما كان الطالب طفلاً وأثناء نموه، حيث تساعد هذه طريقة القراءة هذه على فهم الكلمات في سياقها وإثراء مفرداتك.

2- القراءة المكثفة:

من بين الأنواع المختلفة لمهارات القراءة، تُستخدم القراءة المكثفة عندما يريد الطالب القراءة بعناية من خلال الانتباه الكامل من أجل فهم كل كلمة في النص، وإنه المكان الذي يمكن فيه للطالب فحص وفك تشفير كل كلمة أو تعبير غير مألوف.

وكما يشير المصطلح، فإن المكثف يعني التعمق، وتُستخدم طريقة القراءة هذه بشكل خاص عند قراءة النصوص الأكاديمية، حيث يكون الهدف هو التحضير لامتحان أو لنشر تقرير، وتساعد هذه الطريقة في الاحتفاظ بالمعلومات لفترات أطول بكثير.

3- القراءة الخاطفة( المسح):

إنّها أحدى تلك الأنواع من القراءة حيث يقرأ الطالب من أجل البحث عن معلومة معينة، بحيث يقوم الطالب على تمرير عينه بشكل سريع على الجمل حتى يجدها، ويمكن للطالب أيضاً استخدام هذه الطريقة عندما لا يحتاج إلى التعمق في النص وقراءة كل كلمة بعناية، ويتضمن المسح قراءة سريعة وغالبًا ما يستخدمه الباحثون وكتابة المراجعات.

4- القراءة السريعة:

من خلال هذه الطريقة يحاول الطالب فهم النص بشكل مختصر، وعلى الرّغم من أنّ الطالب يوفر الكثير من الوقت من خلال هذه الطريقة، إلا أنّه سوف يكتسب فقط فهمًا ضحلًا للنص.

يعد القشط طريقة رائعة من أجل التمكن من الحصول على فكرة عامة عن الموضوع قيد المناقشة، حيث أنّ هذه الطريقة تستخدم بشكل عام للحكم على ما إذا كانت المعلومات مفيدة أم لا.

5- القراءة النقدية:

من بين الأنواع المختلفة لاستراتيجيات القراءة، تحظى القراءة النقدية بمكانة خاصة من بين الأنواع المتعددة، حيث يتم العمل على اختبار الحقائق والمعلومات من اجل التأكد من دقتها، حيث يقوم الطالب بإلقاء نظرة على الأفكار المذكورة وتحليلها حتى تصل إلى نتيجة.

تشمل مهارات القراءة مجموعة متنوعة ومتعددة من المهارات التي يمكن أن تتخلل جميع جوانب الحياة، بحيث يمكن أن يمكّن الطالب امتلاك قدرات قراءة قوية من تفسير وإيجاد معنى في كل ما يقرأه، وعندما يقوم الطالب بتحسين هذه المهارات بشكل مستمر، ويمكن تطوير قدرات الطالب على التواصل بشكل فعال من خلال الكتابة، وتشمل محو الأمية والكثير ممّا يقوم به بحيث يمكن أن تكون مهارة حاسمة من أجل التمكن من امتلاكها، سواء في حياة الطالب الشخصية أو في حياته المهنية.

ما هي مهارات القراءة في التدريس التربوي؟

يقصد بمهارات القراءة بأنها هي عبارة عن القدرات التي تتعلق بقدرة الطالب على قراءة اللغة والنصوص المكتوبة وفهمها وتفسيرها وفك تشفيرها، يمكن أن يكون استخدام مهارات القراءة في مكان العمل مهمًا أيضًا لضمان التواصل الكتابي الفعال، ممّا قد يؤدي إلى تقليل سوء التواصل أو سوء فهم التوقعات.

ويمكن أن تشمل مهارات القراءة أيضًا العديد من الجوانب الأساسية التي تعمل معًا لتطوير مهارات القراءة والكتابة الشاملة، وبما في ذلك الفهم والطلاقة والمفردات والاستراتيجيات التي تساعد الطلاب على تفسير النصوص وإيجاد معنى لها.

ما المقصود بفهم القراءة؟

يقصد بفهم القراءة: هو ببساطة امتلاك الطالب القدرة على فهم ما يقوم على قراءته، ويشمل الفهم القرائي القوي عادةً مجموعة متنوعة من مهارات القراءة والكتابة اللازمة من أجل القدرة على تفسير وتحديد المعاني داخل النص، يمكن أن تكون العديد من العناصر مثل الطلاقة، والقدرة على فك شفرة المفردات غير المألوفة واستخدام أدلة السياق من القراءة لتحديد السمات الرئيسية للنص، وكلها مكونات لفهم القراءة الفعالة، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

الطلاقة :

يشير مفهوم الطلاقة في القراءة إلى مزيج من العوامل المختلفة بصورة أولية، حيث يركز على قدرات الطالب على القراءة بوضوح مع التدفق، وتركز الطلاقة أيضًا على قدرة الطالب على فك تشفير المفردات الجديدة بسرعة أثناء القراءة، والطلاقة هي ما يبدو وكأنّه يقرأ، والذي يمكن أن يؤثر بشكل مباشر على قدرته على فهم ما تقرأ، على سبيل المثال عندما يصبح الطلاب أكثر طلاقة في قراءته، سوف يتمكن من العثور بسرعة على المعنى وفهم ما يقرؤه، ممّا يساهم في فهم النص.

فهم الكلمات:

يمكن أن تؤثر القدرة على فك الشفرة أو تحديد معنى الكلمات الجديدة أيضًا على فهم الطالب للقراءة، وعندما يمكن للطالب تفسير المعاني الجديدة بسرعة وتحديد العلاقات بين المفردات الجديدة والمصطلحات المألوفة، يمكنه زيادة قدرته على وضع افتراضات وتكوين الأفكار وفهم النصوص التي تقرأها بشكل أفضل.

الاستنباط:

يعتبر الاستدلال أيضًا عنصرًا أساسيًا في فهم القراءة، وعندما نقوم بعمل استنتاجات، فإنّنا نربط المعلومات من النصوص بالأفكار والآراء التي تساعد الطالب على تحديد معنى ما يقرأه.

يحدث الاستنتاج عندما يقرأ الطالب نصًا لا يُذكر فيه غرض النص ومعناه بشكل ضمني، وبالإضافة إلى ذلك يمكن أن تساعد هذه القدرة على ربط الأفكار وتقديم الاستنتاجات في زيادة الاحتفاظ بها.

الاحتفاظ:

عادةً ما يتمحور فهم المقروء حول الاحتفاظ بما يقرأه الطالب، ويعتمد الفهم على الاحتفاظ بالمعلومات، ومن خلال ممارسة مهارات التلخيص الخاصة بالطالب وتذكر ما قرأه، يمكن زيادة تعزيز فهمه للقراءة.


شارك المقالة: