توجد بعض السمات التي قد يكتسبها الشخص، ولكن في كل الحالات هذه الصفات هي التي تجعل للشخص الوجود ونيل الحب من الآخرين، ومن أهم هذه السمات هي عزة النفس التي يمكن أن يتحلى بها الشخص عن غيره من الناس.
أهمية عزة النفس للصحة النفسية
إن الأشخاص الذين يتّسمون في هذه السِّمة، يمكنهم أن يَكسبوا العديد من الفوائد لهذه السِّمة، ولعل من أهمها ما يلي:
السعادة والرضا
من أكثر الصفات التي يتميز بها من يتَّسم بهذه السّمة، ومن أجمل المشاعر والفوائد التي تعود على صاحب هذه السّمة هي السعادة التي تكمن بداخلهم.
فإن الأشخاص الذين يتحلّون بهذه السّمة، دائمًا ما يشعرون بنوع من السعادة التي يحصلون عليها جرّاء هذه الصفة الجميلة، وهم دائمًا ما يشعرون بنوع من الرضا الذي يسكن بداخلهم، وفي أغلب الأوقات لا يُعرّضون أنفسهم إلى انتقادات الآخرين مهما حصل، وهذا هو السبب في إحساسهم بالفخر بأنفسهم لما يَحملونه من صفات.
ومن أكثر الأمور التي يتحلى بها صاحب هذه السّمة أنه يعلم أن كل الأفعال التي يقوم بها، هو وحدة المسؤول عنها، ولهذا فعند قيامه بأي عمل فإنه يفكر بشكل جيد حتى لا يضع نفسه في موضع الخطأ أو الشُبهة، ولا يحاول أن يتعدى الخطوط الحمراء التي يراها من وجهة نظرة.
الاعتماد على الذات
إن الشخص الذي يتحلى بهذه السّمة دائمًا ما نجده يُحب أن يقوم بكل الأعمال المُوكلة إليه بنفسه، ولا يحب أن يطلب يد المساعدة من الغير في إنجاز المهام التي وكّلت إليه هو نفسه، فهذا الشخص الذي لديه هذه السّمة يرى أن الغير ليس مسؤول عن عملة الشخصي، ولهذا لا يجوز أن يحمّله عبء العمل الذي ليس له، وفي الغالب فإن الشخص صاحب هذه السّمة لا يكون من الأشخاص الطماعين الذين لديهم شغف باستغلال الآخرين، ويعلم أنه لو طَلب مساعدة الآخرين فلن يُمانع أحد في مساعدته، ولكنه يُفضل أن يُنجز عمله بيده ولا يُحب الاستغلال.
الصداقة
وهذه نتيجة طبيعية لكل هذه المقومات الإيجابية التي يحصل عليها صاحب هذه السّمة، فإن الشخص الذي لديه هذه السّمة يكون أغلب من يُحيط به من نفس نوعيته، أي أنهم يَتحلون بهذه الصفة التي ترفع مستواهم عن الجميع، فلا يمكن بأي وقت من الأوقات لأحد من هؤلاء الأشخاص الذين يتمتعون بهذه السمة أن يصاحبوا الأشخاص سيئي السمعة.