اتخاذ القرار بين الزوجين:
تعد الحياة الزوجية ذات أشكال ومبادئ تحتاج إلى التفكير فيها بكثير من الحيطة والانتباه، وهي تتفاوت في طبيعتها عن الروابط الأخرى بين الزوجين، بل وتتطلب إلى الكثير من الاتصال والترابط والتفكير في كل ما يخص بهذه الحياة، وقد يعتبر العناد في الكثير من الأوقات والإصرار في اتخاذ القرارات أحد أهم المسببات التي قد تسبب نهاية هذه العلاقة بنتائج سلبية وتشتتها.
أهم القرارات التي يمكن التنازل فيها خلال الحياة الزوجية:
هنالك بعض من القرارات التي يمكن التنازل عنها بين الزوجين ومنها ما يأتي:
قضاء الوقت:
فمن الأمور الواجب أن يتفاهم عليها الشريكين أنه يجب أن يعطي كل طرف منهم إلى الآخر الأولوية في إعطاء بعض الوقت لنفسه أو مع زملائه أو بين أهله، وهذا الأمر مرتبط بالمحبة والثقة، فإذا تواجدت تلك المميزات بين الشريكين فمن المؤكد أن كلاهما سوف يصل إلى المرحلة التي يقتنع فيها بالطرف الآخر ويقتنع بما يعمل.
الرحلات الصيفية:
قد تتعد أشكال الرحلات التي يرغب كل من الشريكين في الاستمتاع بها، ولكن في النهاية قد يجتمعون على مكان معين لإمضاء العطلة وقد يختلفون بها، وبالتالي عليهما أن يفكرا جيداً في العثور على طرق ترضي الطرفين، فيمكن للزوج أن يستغني هذه المرة ويمضي إجازته مع زوجته بما تريد، وقد تقبل الزوجة وتقضي عطلتها بالمكان الذي يريده الزوج، كل هذا يجب أن يتصلا برغبتهما في العثور على حل للمشكلة التي من الممكن أن تزداد وتسبب عواقب سلبية، بينما يمكنهم أن ينهونها بكل بساطة بناءً على تنازل أحد من الشريكين هذه المرة وتنازل الآخر في المرة القادمة.
توزيع التزامات البيت:
إن التزامات البيت ومسؤوليته تعد من أكثر الشؤون الزوجية التي قد تتعب الرابطة الزوجية والتي تسبب مشاكل والتي من الممكن تسبب الطلاق، وتختلف هذه الالتزامات وتتغير فمنها ما هو يرتبط بالانشغالات البيتية الداخلية ومنها ما يرتبط بالإدارة المالية لذا عليهم أن يكونوا متفاهمين بهذا الموضوع جيداً.
لكن في الكثير من الأوقات المشاكل التي قد تؤدي إلى انهيار الزواج وأساسها يكون أن الزوجة تريد أن يساعدها زوجها في تنظيف البيت، أو مشاركتها بأشياء أخرى تخص البيت والزوج بدوره قد يطلب من زوجته أن تشاركه بعضاً من الإدارة المالية، وبالتالي فالأمر إن لم يكون فيه بعض من التضحية والقبول بين الطرفين سوف تكثر النزاعات، فمن الأفضل أن يفكر كلا الشريكان في العثور على حل وسط لحل الشجار بينهما.
تسمية الأبناء:
من الأمور التي تسبب الكثير من المشاحنات والمصادمات بين الزوجين في بعض الأوقات هي تسمية الأبناء، حيث تبدأ الاقتراحات وبالطبع يبدأ الزوج بالرغبة بأسماء الطفل على مزاجه، وتبدأ الزوجة تنزعج ولا تريد أن يسميه هو أو الاسم غير مناسب، هذا النقاش الحاد يقود في النهاية إلى بعض من الشجارات بين الشريكين، فهذا التصرف خاطئ ويحتاج أن يكون كلا الطرفين على استعداد للتنازل وعدم الإصرار والعناد وأن يتم الاتفاق والقبول، وبالتالي فالتنازل بين أحد الشريكين يدل على انهاء للنزاعات وحل للمشاكل.
