اقرأ في هذا المقال
- استقلالية المحتوى العقلي غير المفاهيمي في علم النفس
- مشاكل استقلالية المحتوى العقلي غير المفاهيمي في علم النفس
- آفاق استقلالية المحتوى العقلي غير المفاهيمي في علم النفس
في استقلالية المحتوى العقلي غير المفاهيمي في علم النفس نجد أن أحد الأسئلة التي تنشأ عند التفكير في المحتوى غير المفاهيمي للعقل هو ما إذا كان يمكن للمفكر أن يكون في حالات ذات محتوى غير مفاهيمي مستقل على الرغم من عدم امتلاكه لأي مفاهيم على الإطلاق.
استقلالية المحتوى العقلي غير المفاهيمي في علم النفس
هل يمكن أن يكون المحتوى العقلي غير المفاهيمي مستقلاً تمامًا عن المحتوى المفاهيمي؟ تعد إمكانية وجود إجابة إيجابية على هذا السؤال مهمة للعديد من المنظرين من علماء النفس الذين يرغبون في استخدام فكرة المحتوى غير المفاهيمي للعق وخاصة في شرح سلوك الكائنات بما في ذلك السلوك الإنساني والحيواني أيضًا اعتمادًا على مدى طلب مفهومهم لمفهوم ما.
بالنسبة لأولئك المنظرين الذين يعتقدون أن كلا من الحالات الحسابية دون الشخصية تمتلك محتوى غير مفاهيمي للعقل وأن الوحدات ذات الصلة يمكن أن توجد في كائنات غير قادرة على أي تفكير مفاهيمي، ومع ذلك يقدم العالم كريستوفر بيكوك حِجَة ضد فرضية الحكم الذاتي أو استقلالية المحتوى العقلي غير المفاهيمي في علم النفس.
استنتاجًا أن المحتوى العقلي غير المفاهيمي ليس مستوى يمكن تفسير طبيعته تمامًا دون الرجوع إلى المحتويات المفاهيمية على المستوى الأساسي، بحيث يجب توضيح المحتوى المفاهيمي وغير المفاهيمي في وقت واحد، ومنها تستند هذه الحِجَة على فهم العالم إيمانويل كانط للعلاقة بين تجربة العالم الموضوعي والوعي الذاتي.
من حيث الجوهر يقترح أنه لا يمكن أن يُنسب أي مخلوق بشكل صحيح إلى حالات ذات محتويات مكانية حقيقية ما لم يستوعب البيئة البعيدة بطريقة موضوعية بالحد الأدنى، وشرط استيعاب البيئة البعيدة بهذه الطريقة هو أن الكائن الحي قادر على استخدام مثل هذه الحالات في تشكيل وتحديث تمثيل متكامل لتخطيط بيئته وبالتالي فهو قادر على إعادة تحديد مواقع معينة داخلها.
يأتي شرط امتلاك المفهوم في استقلالية المحتوى العقلي غير المفاهيمي في علم النفس؛ لأن هذه القدرات تتضمن بشكل أساسي القدرة على تمثيل كل من التكوين المكاني للبيئة والموقف المتغير للفرد داخل تلك البيئة، ويقترح أن هذا سيكون مستحيلًا لمخلوق يفتقر إلى مفهوم بدائي عن أول شخص.
هذه الحجة قوية لكن يمكن الطعن فيها، حيث اقترح مؤيدو فرضية الاستقلالية أن القدرات المترابطة لتمثيل التكوين المكاني للبيئة وتمثيل موقع الفرد داخل البيئة لا يجب أن تعتمد على امتلاك مفهوم بدائي من منظور الشخص، بدلاً من ذلك يمكن فهم هذه القدرات على المستوى غير المفاهيمي، على وجه الخصوص فكرة وجهة نظر غير مفاهيمي لشرح الترابط بين الوعي المكاني للبيئة البعيدة والوعي بموقع الفرد داخل تلك البيئة على المستوى غير المفاهيمي.
مشاكل استقلالية المحتوى العقلي غير المفاهيمي في علم النفس
يجب أن يكون واضحًا من مفهوم المحتوى العقلي غير المفاهيمي في علم النفس أن الفكرة الأساسية للمحتوى غير المفاهيمي توفر أداة واعدة لمعالجة مجموعة من المشكلات في فلسفة العقل والإدراك، والسماح بأن القدرات التمثيلية للكائن يمكن أن تفوق قدراته المفاهيمية يجعل من الممكن للفلاسفة وعلماء النفس الإدراكيين دراسة جوانب الإدراك والسلوك التي تظل خارج نطاق الأساليب الأكثر تقليدية، ومن الآليات الحسابية دون الشخصية إلى الحالات النفسية لطبيعة التجربة الإدراكية.
ومع ذلك يجب الاعتراف بأنه قد لا يكون هناك مفهوم موحد للمحتوى العقلي غير المفاهيمي ينطبق على هذه المجالات المختلفة، حيث أننا بحاجة إلى التمييز بين المفهوم الرسمي للمحتوى غير المفاهيمي أي فكرة طريقة لتمثيل العالم غير مقيد بالقدرات المفاهيمية، والمقترحات الملموسة المختلفة لتطوير هذه الفكرة الأساسية.
هناك احتمالية لحدوث ارتباك خطير إذا افترض أن نظرية معينة للمحتوى العقلي غير المفاهيمي المقترحة لمنطقة ما يمكن تطبيقها بشكل غير مشكوك فيه على منطقة أخرى، وقد يتضح على سبيل المثال أن المفاهيم المختلفة جوهريًا للمحتوى غير المفاهيمي للعقل مطلوبة للحالات الحسابية دون الشخصية والتجارب الإدراكية.
في الواقع توسعت الأعمال الحديثة على المحتوى العقلي غير المفاهيمي لتتجاوز أصولها في الإدراك البصري إلى طرائق أخرى وحتى إلى ما هو أبعد من الإدراك، وهكذا بالاعتماد على أدبيات تجريبية واسعة يجادل علماء النفس بأن التمثيلات الحسية خاصة الشمية على عكس التمثيلات المفاهيمية، ليست تركيبية بشكل متسلسل، على هذا النحو من الأفضل فهمها على أنها تمثيلية ولكن غير مفاهيمي.
أما الآخرين من علماء النفس فقد تجاوزوا الإدراك ودافعوا عن حساب غير مفاهيمي لمحتويات العواطف، وربما تجارب تقييمية عاطفية أخرى، حيث جادل علماء النفس بأن بعض الحالات المعرفية ذات المحتوى التناظري الحجم من خلال التمثيلات البدائية للمكاني والزماني والعددي، في حين أن فلسفة الإدراك كانت المنطقة التي نوقش فيها التمييز المفاهيمي أو غير المفاهيمي للعقل، فقد تم توظيف نظرية المحتوى غير المفاهيمي بشكل مثمر في مجالات أخرى.
ومن الأمثلة على ذلك دراسة الوعي الذاتي في عام 1998 بشكل مستقل كنظريات للوعي الذاتي غير المفاهيمي، حيث أكدت استقلالية المحتوى العقلي غير المفاهيمي في علم النفس على الأشكال السابقة للغة للوعي الذاتي، بحجة أن المرجع الذاتي اللغوي والأنماط المرتبطة بالوعي الذاتي المفاهيمي تنبثق من أشكال أكثر بدائية من المعلومات ذاتية التحديد وتحتاج إلى فهمها من منظور.
آفاق استقلالية المحتوى العقلي غير المفاهيمي في علم النفس
بالنسبة إلى آفاق استقلالية المحتوى العقلي غير المفاهيمي في علم النفس فإنها تشمل المعلومات في الطرائق البصرية وغيرها من الطرائق الإدراكية الخارجية التي تحدد الخصائص المكانية والحركية الخاصة بالمدرك، والمعلومات من خلال المنح التي تحدد قدرات المدرك للعمل على البيئة البعيدة، ومعلومات من خلال الحس العميق الجسدي والحس الحركي، واللمس النشط حول كل من التصرف في أجزاء الجسم وحدود الذات الجسدية.
تمت مناقشة العديد من هذه الآفاق من الوعي الذاتي غير المفاهيمي مؤخرًا من قبل العالمة كريستينا موشولت، التي تجادل بأنه على الرغم من أن مثل هذه الأشكال من الإدراك توفر بالضرورة معلومات ذاتية التحديد، ولا ينبغي اعتبارها بشكل صحيح أنماطًا للوعي الذاتي؛ لأنها لا تحتوي على مكون مرجعي ذاتي بشكل صريح، بدلاً من التفكير في الذات على أنها جزء من المحتويات التمثيلية الصريحة للإدراك واستعداد الحس العميق.
يحدد العمل الأخير للعالم كريستوفر بيكوك حول الوعي والوعي الذاتي ما يسميه آفاق استقلالية المحتوى العقلي غير المفاهيمي في علم النفس لمفهوم الشخص، ما يسميه الدرجة الأولى من مشاركة الموضوع وما يتم عرضه من قبل موضوع يتمتع بحالات ذات محتوى غير مفاهيمي موضوعي، والذي يمثل الموضوع باعتباره مكانة في العلاقات المكانية مع الأشياء والأحداث الأخرى في العالم المكاني.
وفي النهاية يمكن التلخيص بأن:
1- استقلالية المحتوى العقلي غير المفاهيمي في علم النفس تتمثل في قدرة مفهوم المحتوى العقلي غير المفاهيمي في الحكم الذاتي والوعي الشخصي.
2- حيث هناك العديد من المشاكل التي تواجه مثل هذه الاستقلالية مثل تحديد المكان والزمان.
3- وهناك آفاق استقلالية المحتوى العقلي غير المفاهيمي التي تتمثل في إيجاد استراتيجيات للوعي الإدراكي لهذا المحتوى العقلي.