تُعد طريقة المحاضرة من الطرق التي يجب أن يكون المدرس فيها على وعي كامل وشامل بمستوى التلاميذ، وطرق التحدث مع تلاميذه، والعمل على انتقاء الكلمات والعبارات التي تتلاءم مع المرحلة العمرية للتلاميذ والمرحلة التعليمية والتدريسية، حيث أن الخلل لا يكون في طريقة المحاضرة في التدريس التربوي نفسها بل أن الخلل يكون في طريقة استعمالها من قبل المدرس.
ما هي الانتقادات التي وجهت إلى طريقة المحاضرة في التدريس؟
وجه إلى طريقة المحاضرة في التدريس التربوي مجموعة من الانتقادات بناء على مجموعة من وجهات النظر وتتمثل من خلال ما يلي:
أولاً: بأنها تسبب طريقة المحاضرة إرهاق المدرس ويكون العبء على المدرس خلال مدة الحصة الدراسية.
ثانياً: بأنها تتسبب في سلبية الموقف التعليمي للطالب خلال عملية التعلم.
ثالثاً: بأنها سبب في نمو الاعتماد على الغير في الطالب وخصوصاً على المدرس، الذي يعد هو والمنهج الدراسي عبارة عن مصدر أساسي للعلم والمعلومات والمعارف.
رابعاً: بأنها تسبب في شيوع الملل والسآمة في نفس الطالب.
خامساً: يقتصر دور الطالب فيها على الاستماع أثناء الحصة الدراسية كلها.
سادساً: تحرم هذه الطريقة الطالب من المشاركة الفاعلية في عملية تعيين أهداف الدرس والقيام على تحديد الخطة والعمل على تطبيقها.
سابعاً: تعمل هذه الطريقة على إهمال وعدم الاهتمام برغبة الطالب وميوله، ولا تعطي أهمية للاختلافات الفردية بين الطلاب، وتعتبر أن الطلاب يملكون نفس العقل والقدرات التي تعمل على استقبال المعلومات والأفكار.
ثامناً: تعتني طريقة المحاضرة بالمعلومات وتعددها عبارة عن هدف، وبذلك تقوم على إغفال شخصية الطالب في جميع جوانبها الوجدانية والجسدية وغيرها.
تاسعاً: تنظر طريقة المحاضرة إلى المادة الدراسية على أنها مواد غير متصلة من الناحية اللفظية، ولا تعتبرعن خبرات متصلة، ولا تعمل على الحصول على مهارات وقيم وغيرها.
عاشراً: أن طريقة المحاضرة تجعل المدرس يسير على خطوات منظمة ومرتبة بشكل منطقي وثابت، مما يؤدي إلى الملل.
إحدى عشر: أن طريقة المحاضرة تمثل طريقة وثيقة الرابطة بالمفهوم الديكتاتوري، حيث أن المدرس في طريقة المحاضرة هو الشخص الوحيد الذي يملك المعرفة والمعلومة، وأن الطالب لا يملك الإرادة فيقتصر دوره بالسمع والطاعة.