اقرأ في هذا المقال
- الاختزال حول العلاقات الداخلية في علم النفس
- تمييز الاختزال للعلاقات الداخلية في علم النفس
- نظرية النسبية والكم في الاختزال حول العلاقات الداخلية في علم النفس
رفض العالم برتراند راسل حِجَة قائمة على أساس أن الفلاسفة وعلماء النفس الذين لا يؤمنون بحقيقة العلاقات الخارجية لا يمكنهم تفسير تلك الأجزاء العديدة من العلوم التي يبدو أنها ملتزمة بالعلاقات الخارجية، حيث تحمل حِجَة برتراند راسل مقارنة مع حِجَته في العلاقات الداخلية تمامًا كما لا يمكننا فهم الخطاب العلمي دون أن نأخذ على محمل الجد تلك الأجزاء الملتزمة بشكل متكامل داخلي وخارجي.
الاختزال حول العلاقات الداخلية في علم النفس
ينظر علماء النفس والفلاسفة في العلاقات الداخلية ويتساءلون هل نحن بحاجة إلى الاعتراف بوجودها؟ حيث ميز علماء النفس مجموعة حواس للعلاقة الداخلية، حيث أن العلاقات الداخلية تحددها مجرد وجود الأشياء التي تتعلق بها، أو العلاقات الداخلية تحددها السمات الجوهرية للأشياء التي تتعلق بها، أو العلاقات الداخلية التي تشرف على الجوهر وشخصيات الأشياء التي تتعلق بها.
لذلك بشكل أو بآخر يعبر الاختزال حول العلاقات الداخلية في علم النفس أنه يكفي للحصول على علاقة داخلية أن الأشياء التي تتعلق بها موجودة أو أن الأشياء التي تتعلق بها لها خصائص جوهرية محددة، على هذا الأساس خلص بعض الفلاسفة من علماء النفس إلى أنه لا توجد حاجة للاعتراف بالعلاقات الداخلية كقطع أو مواقف إضافية في الكون.
في الاختزال حول العلاقات الداخلية في علم النفس فإن الحقائق حول العلاقات الداخلية ليست بالضرورة معادلة للحقائق حول الأشياء التي تتعلق بها أو الشخصيات الجوهرية للأشياء التي تتعلق بها، ومع ذلك فإن جميع الحقائق المتعلقة بالعلاقات الداخلية تحددها الوجود أو السمات الجوهرية للأشياء التي تتعلق بها أو تشرف عليها.
لذلك يُعلن الاختزال حول العلاقات الداخلية في علم النفس بشكل مختلف أن العلاقات الداخلية تعتبر غير إضافة للوجود أو أنها غائبة عن الوجودية الأساسية ولا توجد مثل هذه الأشياء، هذه الحِجَة الاختزالية بشكل عام مفتوحة للتساؤل من عدة جوانب، حيث أكد بعض علماء النفس أنه لا يمكن أن يكون فعالاً لأننا ندرك حرفياً النسب والعلاقات الداخلية الأخرى.
ومنها يجب أن تكون هذه العلاقات موجودة وإلا فلن نتمكن من إدراكها، لذا استنتج علماء النفس أنه لا بد أن شيئًا ما قد حدث خطأ في هذه الحِجَة؛ لأنه يؤدي إلى الاستنتاج الخاطئ بأنه لا توجد أي علاقات داخلية يمكن تصورها، بشكل عام تفترض هذه الحِجَة الاختزالية أنه إذا كانت العلاقة الداخلية غير مطلوبة لأداء دور تحديد أن العلاقة تحمل الأشياء التي تتعلق بها؛ لأن هذا الدور قد تم تفويضه بالفعل من قبل الجوهر.
وتحديد أن العلاقة تحمل خصائص الأشياء التي يتعلق بها مما يجعله غير موجود على الإطلاق أو لا يشكل إضافة إلى العالم، ولكن من حقيقة أن العلاقات الداخلية لا تؤدي دورًا واحدًا لا يعني ذلك أنه غير مطلوب لأداء دور آخر، ولا يتبع ذلك لأنه قد لا تزال هناك أسباب وجيهة أخرى تجعلنا نعتقد أن العلاقات الداخلية موجودة، أو تشكل إضافة فقط.
لا يُطلب من الاختزال حول العلاقات الداخلية في علم النفس التحمل بين الأشياء التي تتعلق بها؛ لأن هذا الدور قد تم تفريغه بالفعل من خلال الخصائص الجوهرية للأشياء المتعلقة به، ثم غير موجود على الإطلاق أو لا يشكل إضافة ، ولكن من حقيقة أنه لا يؤدي دورًا واحدًا، فإنه لا يعني أنه غير مطلوب لأداء دور آخر، ولا يتبع ذلك لأنه قد لا تزال هناك أسباب وجيهة أخرى تجعلنا نعتقد أن العلاقات الداخلية موجودة.
تمييز الاختزال للعلاقات الداخلية في علم النفس
لتسليط الضوء على أهم القضايا الخاصة بالعلاقات الداخلية نحتاج إلى الأخذ في الاعتبار توضيح تمييز الاختزال للعلاقات الداخلية في علم النفس، أولاً من حيث التمييز بين صنع الحقيقة والالتزام الوجودي، حيث أن صانع الحقيقة لبيان محدد هو على الأقل شيء يحدد ويستلزم وجوده أن البيانات والمعلومات التي لدينا صحيحة، على النقيض من ذلك فإن الشيء المحدد لها هو التزام وجودي، بالمعنى التقريبي لا يمكن أن يكون الشيء صحيحًا ما لم يكن موجودًا معرفيًا واجتماعيًا.
عادةً ما تتحمل الاختزالية للعلاقات الداخلية التزامًا وجوديًا لكيان أو بعض الكيانات لأننا نشير إليها أو نحددها عند إصدار البيان، ومن السهل إدارة عملية صنع الحقيقة والالتزام الوجودي على الأقل لشيء يحدد ويستلزم وجوده أنه صحيح، فمن السهل تشغيل ما لا يمكن أن يكون صحيحًا ما لم تكن الكيانات التي يلتزم بها وجوديًا موجودة.
بالتمييز بين صنع الحقيقة والالتزام الوجودي في تمييز الاختزال للعلاقات الداخلية في علم النفس نحن الآن قادرون على ذكر عيب عام جدًا في الحِجَة الاختزالية، وهو الارتفاع الذي هو عليه لذلك لا داعي لمزيد من صانعي الحقيقة حتى يكون هذا الادعاء صحيحًا، لكن هذا لا يعني أننا لسنا ملتزمين وجوديًا بوجود علاقة داخلية، لكن الاعتراف بأن فئة الالتزامات الوجودية وفئة صانعي الحقيقة لمطالبة معينة قد تكون فئات مختلفة يفتح إمكانية أننا قد نكون ملتزمين وجوديًا بعلاقة داخلية.
التمييز الثاني الذي نحتاجه في تمييز الاختزال للعلاقات الداخلية في علم النفس هو بين العلاقات السميكة والرقيقة، حيث تحتوي العلاقات السميكة على محتوى مادي وتكون أقل رسمية من العلاقات الرقيقة، في المقابل من المنطقي التفكير في العلاقات السميكة على أنها موضوع محايد، والعلاقات الرقيقة على النقيض من العلاقات السميكة عادة ما تكون داخلية بشكل واضح.
نحن الآن مجهزون لوجود فجوة أخرى أكثر تحديدًا في الحِجَة الاختزالية، من حيث تجنب الحاجة إلى الاعتراف بوجود علاقة سميكة داخلية يحملها موقف محدد أو شيء خاص بالنسبة إلى موقف أو شيء ثاني مشابه، فإن هذا لا يتجنب الحاجة إلى الاعتراف بوجود علاقة رفيعة داخلية، لذلك قد لا تكون العلاقات الداخلية مطلوبة بشكل عام لأداء دور صانعي الحقيقة في الادعاءات المقارنة.
ومع ذلك قد تؤدي العلاقات الداخلية الرقيقة دورًا لا غنى عنه في شرح سبب تجهيز صانعي الحقيقة للادعاءات المقارنة لجعل هذه الادعاءات صحيحة، بدلاً من ترك هذه مسألة ضرورة لا يمكن تفسيرها؛ لأنه في هذه الحالة تكمن صفات وخصائص الأشياء المعنية في علاقة معينة تتناسب مع بعضها البعض.
نظرية النسبية والكم في الاختزال حول العلاقات الداخلية في علم النفس
عندما ننتقل إلى نظرية النسبية ونظرية الكم في الاختزال حول العلاقات الداخلية في علم النفس اللاحقة في الحِجَة ضد تصور الكميات المادية على أنها جوهرية أقوى، تعبر هذه النظريات عن المواقف التي اعتمدت بشكل عام على أمثلة للخصائص الجوهرية لقطعة من المادة، ففي نظرية النسبية يتم تحديد الكتلة مع الطاقة وفي نظرية المجال النسبي فإن المجال الشامل له يعتبر كتلة الطاقة.
في نظرية الكم هناك عدد أقل من المرشحين للخصائص الجوهرية في العلاقات الداخلية حتى في ميكانيكا الكم الأولية، فإن أقرب نظير لجسيم نقطي كما هو مفهوم تقليديًا جسيم كمومي وهو مجال واسع الانتشار، بمعنى إحالة لكل لحظة من الزمن لرقم محدد لكل نقطة من الفراغ.
في النهاية نجد أن:
1- الاختزال حول العلاقات الداخلية في علم النفس يعبر عن توضيح أهمية العلاقات الداخلية وأنها ذات إضافة مهمة للعالم بشكل عام وتم الدفاع عنها من قبل برتراند راسل.
2- ميّز علماء النفس مجموعة حواس للعلاقة الداخلية من حيث أن العلاقات الداخلية تحددها مجرد وجود الأشياء التي تتعلق بها وتحددها السمات الجوهرية للأشياء وتحددها شخصيات الأشياء التي تتعلق بها.
3- يقوم الاختزال حول العلاقات الداخلية في علم النفس بتمييز العلاقات الداخلية من خلال العديد من النظريات مثل نظرية الكم والنظرية النسبية.