أثبتت الدراسات الوبائية أن الأطفال المصابين بالصرع لديهم نسبة أعلى من الاضطرابات السلوكية مقارنة مع غيرهم من الأطفال، وغير واضح متى تظهر السلوكيات المضطربة لكن عادةً ما تبرز بعد ما يتم التقييم بالصرع.
الأسباب التي تؤدي إلى الاضطرابات السلوكية أثناء الصرع:
إن الأسباب غير معروفة بشكل واضح ولكنها قد تكون:
• تأثير الصرع البؤري والنوبات.
• تأثير مضادات الصرع.
• الأسرة والطفل غير قادرين على التأقلم مع المرض المزمن.
• الأمراض العصبية التي تؤدي إلى الصرع واضطرابات السلوك.
الاضطرابات السلوكية والصرع:
– معظم الدراسات التي تناولت الاضطرابات السلوكية في أطفال الصرع، تم تطبيقها على أطفال مصابين بالمرض لمدة من الزمن، فأصبح من الصعب تحديد ما إذا كانت هذه الأعراض ظهرت قبل الصرع أم بعده كنتيجة لوجود مرض عضوي مزمن في حياة هؤلاء الأطفال.
– أجريت دراسة تمت من خلال مقارنة الاضطرابات النفسية في مجموعات متنوعة من الأطفال المصابين بالصرع وجد أن 24% من الأطفال لديهم مظاهر من سلوكيات مضطربة أكثر من الأطفال الذين تم علاجهم والسيطرة على النوبات لديهم وهذا إذا كان يدل على شيء فهو يدل على أن هناك سبب مشترك فى الجهاز العصبي لهؤلاء الأطفال أدى إلى التغيرات السلوكية والنوبات الصرعية.
– إذا وجُد نسبة كبيرة من الاضطرابات السلوكية فى المرضى الجدد بالصرع، فلا يمكن اعتبار التغيرات السلوكية بسبب تأثير مضادات الصرع أو بسبب عدم استطاعة الطفل على التكيف مع المرض. 2.34% هي نسبة الأطفال الذين يعانون من اضرابات سلوكية في أطفال الصرع الذين لم يتم تشخيصهم بعد وهذه النسبة مشابهة لنسبة الاضطرابات النفسية فى الأطفال الذين يعانون من الأمراض العصبية مما يؤكد أن الصرع من أمراض الجهاز العصبي النمائية واسعة الانتشار.
– لذلك فإن الاضطرابات السلوكية والعاطفية شائعة لدى هؤالاء الأطفال مما قد يؤدي إلى التأخر الدراسي والاجتماعي طويل المدى، فمعالجة هذه الاضطرابات يمكن أن تتم عن طريق العلاج النفسىي والإرشاد، والتعديل السلوكي العلاج المعرفي السلوكي، وتدريب أولياء الأمور على التعامل مع الطفل أو العلاج الدوائي والتدخل الدوائي من الأمور التي يجب أن تتم بحرص، وذلك تجنباً لتأثير الأدوية على عدد وشدة النوبات الصرعية.
– إن المعلومات من مصادر ذات ثقة قليلة بشكل كبير عن مدى فاعلية وأمان مضادات الذهان للسيطرة على الاضطربات السلوكية في هؤلاء المرض لذلك إذا لزم استعمال المضادات فيفضل استعمالهم بحرص شديد يمكن استعمالهم في مرضى الصرع. معظم الدراسات المتوفرة عن استخدام مضادات الذهان في مرضى الصرع مبنية على دراسات قديمة تم استخدام فيها مضادات الذهان النمطية.
– بالرغم من فاعليتها بالتحكم في اضرابات السلوك إلا أنها غالباً ما تؤدي إلى مظاهر جانبية عصبية أو قلبية وعائلية أما مضادات الذهان غير التقليدية فهي تؤدي إلى أعراض جانبية عصبية أقل وقد أثبتت فاعليتها في تقليل اضطرابات السلوك فى الأطفال الذين يعانون من الصرع والأمراض العصبية النمائية الأخرى، أما بالنسبة لمضادات الاكتئاب التي يتم استعمالها من قبل الأطباء للسيطرة على اضطرابات السلوك مثل الأدوية المثبطة التي لا يوجد حتى الآن اتفاق علمي على مدى تأثيرها على النوبات الصرعية.