التفسير النفسي للأحلام:
التفسير النفسي للأحلام يركز على الوضع المزاجي للفرد، وعن طريق دراسة المضمون البارز الأحلام، يتم اكتشاف المشاعر الكامنة للفرد، إن الأحلام تكشف بشكل دائم عن الدوافع التي تم كبتها.
تمكن فرويد من أن يرى نتيجة إدراكه عمليات اللاوعي، تفسير بعض السلوكيات مثل النسيان وزلات اللسان، بإرجاعها إلى دوافع لاعقلانية، مثل نسيان اسم معين، الذي يكون مرتبطاً عادةً بالخوف أو الغضب.
وبسبب رفض العقل الباطني هذه الذكرى المزعجة، يجعل الفرد أن ينسى الاسم المتعلق بها. تُفهم المشاعر والتي تعبر عنها الأحلام، عن طريق ما يسميه فرويد التداعي الحر للأفكار.
وهي الرجوع بالذكريات إلى الوراء لاكتشاف الدوافع المكبوتة، التي تجعل الفرد يرى بعض الأحلام التي تحتوي على تفسيرات نفسية.
إن الأحلام السعيدة والكوابيس العابرة شيء طبيعي يدل على الاستقرار النفسي أو الضغط العصبي، إلا أن حدوث هذه الأحلام بشكل مكرر قد يرتبط بالحالة النفسية والعقلية للشخص.
الاضطرابات النفسية والعقلية التي ترتبط بالأحلام:
الاكتئاب:
يتكلم هؤلاء الأشخاص عن أحلام تتعلق بصورة أكبر بالوضع المزاجي السيئة، وتتضمن مواقف معبئة بالفشل والكوارث، بالإضافة بعض الأجزاء التي تعبر عن الموت، خاصة لدى مرضى الاكتئاب الذين يعانون من أفكار أو سلوكيات انتحارية.
وغالباً ما يبدو المصاب بهذه الحالة في دور سلبي بصورة نسبية في الحلم، وتبدو أحلامه أقل غرابة وانفصال عن الواقع، ونادراً ما يتذكر الحلم أو يتحدث عن تفاصيله.
الفصام:
تتضمن أحلام هؤلاء المرضى درجات عالية من القلق والمشاعر السلبية والعداوات، بل ويشاهدون كوابيس أكثر من الأشخاص السلميين، بالإضافة إلى ظهور عدد أكبر من الغرباء والشخصيات غير المعروفة في أحلامهم، ولا يكون الفرد هو الشخصية الرئيسية، ما يعكس الأوهام الاضطهادية التي يشتكي منها هؤلاء المرضىفي يقظتهم.
اضطراب الشخصية:
يشتكي هؤلاء المرضى من الأحلامالسيئة، بالإضافة إلى الضغوط النفسية خلال الحلم وبعده، وهناك إمكانية من تعلق الكوابيسالشديدة بتجارب سيئة أثناء مرحلة الطفولة، وهذا يؤدي إلى حدوث اضطراب الشخصية.
وأشارت إحدى الأبحاث إلى أن هؤلاء المرضى يبدون بصورة أكثر لطافة عدوانية قليلة في الحلم، مع وجود درجات عالية من الإحساس، وتحدث الكوابيسالمعبئة بالضغوط العصبية والقلق تبعاً للدرجات الحالية من الضغط.
